الخبر وما وراء الخبر

اليمنيون يطالبون السلطات المصرية بالقصاص من قاتل الطالبة اليمنية منى مفتاح

582

ذمار نيوز -استطلاع| عامر محمد الضبياني  5 يوليو 2016م

“منى مفتاح” بنت مدينة عدن، الطالبة اليمنية الموفدة من جامعة صنعاء للدراسات العليا بجمهورية مصر العربية، تعرضت للقتل والسرقة واحراق الجثة قبل ايام من قبل شاب مصري تخلى عن مشاعره وعواطفه وقيمه واخلاقه وادابه. فثارت تلك الحادثة موجة الكثير من الغاضبين من ابناء الشعب اليمني واستيائهم، ولكن بسرعان ما اعلنت السلطات المصرية توصلها للجاني والقاء القبض عليه تبددت تلك المخاوف والآلام وزال التوتر واستبشر اليمنيون خيرا.

وحول هذه الحادثة البشعة والتى تعد الاولى من نوعها في بلد شقيق نعتبره قبلتنا الاولى للدراسة والعلاج، وحول ردود افعال اليمنيون ومطالبهم اجرينا هذا الاستطلاع الصحفي لإيصال رسالة مفادها بان اليمنيون لن ينسوا دم الطالبة الموفدة للدراسة منى مفتاح ولن يهدأ لهم بال حتى يتم اخذ القصاص من الجاني واعدامه.

جريمة نكراء..
في بداية مشوارنا الصحفي نقف على ابرز ما قاله لنا القاضي “محمد علي داديه” والذي تحدث الينا بقوله “تفاجأنا بتلك الجريمة النكراء والبشعة التي حصلت لطالبة الدراسات العليا منى مفتاح في مصر الكنانة، ومثلت تلك الحادثة الإجرامية ضد طالبة مسالمة وغريبة وبعيدة عن أهلها وقومها وفي بلد شقيق مضياف نكن لشعبه كل الإحترام.. صدمة كبيرة للشعب اليمني الأبي الغيور وقد زالت بعض ردود الفعل الغاضبة عندما نقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام خبر إعتقال الجهات الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة والقدرة، القبض على ذلك السفاح والوحش البشري المتجرد من كل معاني الإنسانية”.

ويضيف القاضي “داديه” الشعب اليمني يطالب القضاء المصري المشهود له بإنزال أقصى العقوبات الرادعة حيث وهذه الجريمة الشنعاء من الجرائم التي تهدد السلم والأمن الإجتماعي، وهي من جرائم الحرابة في الشريعة الإسلامية.

من جانبه اوضح الشيخ القبلي البارز “محمد علي طعيمان” الى ان هول الصدمة والأسى والحزن كان هو شعور كل يمني سمع بخبر مقتل اخته في بلد عربي حضاري مسلم اثناء ابتعاثها لتحضير رسالة الماجستير وكان له انعكاسات سلبية ايضا على واقع ومزاج المبتعثين اليمنيين ومستقبلهم واثره كذلك على كل اليمنيين في الداخل والخارج. وعلى السلطات المصرية رد الإعتبار بالقصاص العادل واعادة الوضع الآمن بين مواطني البلدين الى ما كان عليه قبل الجريمة ورد الحقوق الى اهلها مادياً ومعنوياً كذلك. ولا داعي لسرد القصص المسيئه للضحية لتبرير الجرم حيث والجاني اقتحم الشقة وقتل الضحية ونهب ممتلكاتها واحرقها لاخفاء جريمته ومازاد على ذلك يعد محط افتراء كيف ما كانت بلورته.

واضاف طعيمان “مطلبنا هي العدالة ورد الإعتبار وسرعة الاجراءات في التنفيذ، كما نعلن ان صوت اليمنيين سيكون موحد وستكون جهودهم متظافرة في هذه القضية ضد اي قصور او تلكؤ او التفاف على العدالة ولا زال الأمل يحدونا في تحقيق ما يشفي صدور اليمنيين على ايدي السلطات المصرية أنشاء الله اذا ما حسنت النوايا”.

فيما اكد الشيخ “بكيل صالح غلاب” احد مشائخ اليمن، الى ان ما تعرضت له الطالبة اليمنية منى مفتاح بمصر مدان في جميع الديانات السماوية والقوانين والأنظمة وبشاعة الجرم تتحتم علينا ان نقف الجميع بحزم لكي تصل الرسالة للسلطات المصرية ان “النفس بالنفس” والعدالة يجب ان تاخذ مجراها ان كانوا حريصين علی علاقتهم الاخوية مع الشعب اليمني.

القاتل يقتل..
اولا نحن اليمنيين نرفض مثل هذه الجرائم الموسومة بجنون العنف وهوس عصابات الأدغال، ثانيا لم نكن نتوقع نحن كيمنيين ان تحدث مثل الجرائم الشنيعة في بلد نعتبره قدوة الشعوب العربية من حيث الوعي والثقافة والإنسانية التي باتت حقوقها غائبة في كثير من المجتمعات خاصة والعالم تجاوز الألفية الثانية. ويضيف الحقوقي “عبدالملك العصار” رئيس منظمة مناهضة العنف والإرهاب “لذلك وبلا شك نحن نطالب من الحكومة المصرية ان تقتص للطالبة اليمنية القصاص العادل والرادع لإيقاف عناصر منظومة الجريمة المنظمة عند حدها من تكرار العبث بأنسنة الانسان وأجساد بنو البشر اي كان جنسه او عرقه او لونه”.

اما الدكتوره “امة الخالق مهراس” عميدة كلية الطب بذمار فقد وصفت وصول خبر الحادثة اليها كالصاعقة وقالت “أثلج صدورنا أن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت من القبض على هذا الوحش في صورة إنسان، ونطالب بسرعة القصاص الرادع حتى يشفى غليل كل يمني وخاصة أهلها وذويها”. فيما اكتفى الدكتور “قاسم بريه” بالقول “القتل جريمة يهتز لها عرش الرحمن والتعزير بالجثة جريمة اخري، وباذن الله سيحقق لنا القضاء المصري العدالة في القصاص العادل من الجاني”.

الدكتور “حمود المليكي” اكاديمي يمني واعلامي يصف الجريمة بالبشعة ويعدها من جرائم الارهاب حيث تم سرقتها وقتلها وحرقها، ويطالب بالقصاص من الجاني. فيما اضاف الأكاديمي محمد الوقاحي بالقول “مثل هذه الحماقة لا يقدم عليها الا من تحلل من قيم الاخلاق والفضيلة، ومثل هذا الجرم لا يسكت عنه صاحب ضمير بغض النظر كان يمنيا أو عربيا مسلما أو كافر، ولهذا يجب اخذ القصاص العادل وتتحمل الحكومة المصرية كافة المسؤولية في اقامة الحد المشروع على الجناة على مرأى ومسمع ليكونوا عبرة لمن بعدهم”.

غضب شعبي..
جريمة في حقنا اذا سكتنا ولازم نطالب بحقوق كل يمني موفد للدراسة في اي دولة شقيقة او صديقة تعرض لنهب حقوقه، ومضت الباحثة “ايناس الوجيه” تقول “يجب استخراج القاتل من السجن والقصاص الفوري منه بحق قتله للوافدة منى مفتاح”. فيما طالب الطالب الجامعي “حسين العيني” بتسليم الجاني لأولياء الدم ليأخذو الثأر بالطريقة التي ترضيهم.

من جانبه أشار الناشط السياسي “عبدالرحمن القوسي” بقوله “طالما وهي حادثة جنائية فاكيد الرأي العام المصري معني بذات القدر لانها قضية قيم وتجاوزات في السلوك، والأمن المصري قام بواجبه ونتمنى على الاجهزة القضائية المصرية وسفارتنا ان تكمل الواجب بالمتابعة حتى ينفذ القانون في حق المجرم وان تقوم السفارة بكل اللازم لكي لا تتكرر مثل هذه الظاهرة البشعة” فيما الكاتب الصحفي والاعلامي “حسين الخلقي” يصف الحادثة بالجريمة المروعة والتي على حد قوله لا يقبلها عاقل على الإطلاق، ويطالب بتنفيذ شرع الله في المجرم ومن يقف خلفه، بأقصى العقوبات المقررة شرعا، لتستمر علاقة الشعبين اليمني والمصري كما كانت أقوي من المجرمين والعملاء.

ولم يكتفي الشاعر “عبدالناصر الجنيد” بمطالبته بالقصاص، بل صلب الجاني ليكون عبرة لمن اعتبر والاعتذار للشعب اليمني على الإساءة لطلابنا الموفدين للدراسة وتشويه سمعتهم. مؤكدا بان عدم الردع الحاسم والسريع لمثل هذه القضية سيكون له الأثر الكبير في نفوس كل اليمنيين تجاه دولة مصر وشعبها الذي تربطنا به علاقة حميمة منذو القدم.

وفي الاخير ستأخذ العدالة مجراها شاء المصريين ام أبوو لان قاضي القضاة بالمرصاد، وسينتقم عاجلا او آجلا من كل مجرم وقاتل ومساند ومتستر وما على المصريين الا المحافظة على علاقتنا بهم الطيبة، وكل عام واليمن بالف خير وصحة وعافية.