تهنئة من نوع آخر
رند الأديمي
أستميحكم عذرا يا سادتي.
فأنا أعلن الحداد عن العيد وأخلع ملابسه بعيدا عن جسدي المتعب .. ومنذ هذه اللحظة أخاصم كل مظهر ينتمي لهذا العيد،هل ترون العيد هو مذبوحا في الأرصفة ودمائه لم تجف بعد … العيد يغدر بنا ويحيل بيننا وبين القضية الأم وحتى خروج آخر محتل وعودة الطائرات خائبة إلى ديارها حينها سأقيم مراسيم تعج بالألوان وسنرقص ونغنى معا لطالما آمنت أن العيد نحن من نصنعه نحن من نقيم مراسمه وليس هو ما تفرضه علينا سنن الحياة وأشهر السنة بقدر ما هو انعاكس لنا ولنصرنا على كل الأيادي الغادرة .
القنابل العنقودية والانشطارية تحيل بيننا وبين الفرح!
قلوب الأطفال والأمهات الملكومة تحاجج بيننا وبين البسمة!
نحن هنا لا زلنا ننزف حتى وإن رأيتمونا واقفين ونكابد
ولكن لا ضير سنصنع يوما من معاصمنا ثمة فرح وأغنية ومن صبرنا وصمودنا سنرسم معلما تاريخيا تقتدي به الشعوب وسنرقص يوما ونغنى تحت سحابة الانتصار فعيدنا جبهاتنا وعيدنا نحن من نقرر متى يكون ؟