الخبر وما وراء الخبر

البيان الفضيحة ؟!!

355

آزال الجاوي

منذ أيام الحرب الأولى وعند التحاق بعض رفاقنا في الحراك بركب تحالف العدوان والقبول بالتبعية والوظائف المحلية كانت حججهم ومبرراتهم ترتكز على موضوعين :

1- إنهم سيحررون البلاد من منظومة شرعية 7/7 (الاحتلال) كما كانوا يسمونه بمساعدة دول العدوان وأنها من نصبتهم في مناصبهم وليس “الشرعية” وأن دول العدوان من سيدعمهم في انجاز مهامهم الادارية والسياسية من إعادة إعمار وصولاً “للاستقلال” .

2- إن قبولهم تلك الادوار والوظائف هو من أجل الامساك بمفاصل السلطة والادارة وتحمل المسؤولية في ادارة الدولة وصولاً لمايسمى “بالاستقلال” .

بيان محافظ عدن الأخير ودون الخوض في تفاصيلة أو تحليله لأنه لايستحق ذلك كان فضيحة بكل المقاييس لأن الرجل ببساطة وعلى بلاطة تنصل من قصة الامساك “بمفاصل” السلطة والقرار وطرد حكومة (الاحتلال ) كسبب لقبولهم تلك المناصب كما كانوا يقولوا واصبح بعد ذلك يستنجد بها ويخبرنا ان تلك الحكومة هي المسؤولة وما هو إلا عبد المأمور عندها بلا حول ولا قوة !! , ونسي كذلك حكاية الدعم والتعيين الخليجي له ولغيره في الوظائف المحلية من أجل إعادة الإعمار والانفصال كما كانوا يزعمون أو يكذبون وأصبح عاريا تماما فلم يعد هناك مبرر لقبوله لتلك الوظيفة إلا الارتزاق والكذب على الناس والضحك على الذقون .

المخجل أكثر والفضيحة الأكبر أن الرجل ترك الإمساك بمفاصل السلطة المزعومة وتحرير الجنوب وطرد احتلال شرعية 7/7 وكل ذلك الهلس على الناس وانتقل بفهلوة أو “بشطارة” إلى خندق محاربة الفساد فقط !! , وحتى هذه مجرد كلام فاضي ومخدر كلامي فقط لأن الرجل لايستطيع تقديم موظف واحد فاسد للعدالة وإن كان بدرجة متعاقد أو عامل بالأجر اليومي وبدون خنادق أو خندقة , بل عاجز عن تقديم أي شيئ ومتشعبط باسم أو بريحة سلطة على طريقة ( اركبونا بس سمونا امير) وهذا ماحصل له ولغيره ممن قبلوا ذلك فعلاً وليس مجازاً. صدق المشطر عندما قال : تريك في امبيت لاصي يسوى ثمانين “فانوس”