في غزة رجالٌ لا ينامون.. وعيون ترقب النصر
ذمار نيوز -المسيرة نت 29 يونيو 2016م
على ثغور غزة، رجال لا يعرفون طعماً إلا للنصر، أيديهم قابضة على الزناد، وأعينهم ترقب قدوم العدو، وشهر رمضان بالنسبة لهم صيام وقيام، ونصر منتظر.
حر الصيف، و حلكة الليل، وسلاح لا يكاد يبرح جعبة صاحبة، وثواب الرباط في سبيل الله، وحدهم هنا على حدود غزة، لا حاجة لكثير من الكلام بالنسبة لهم، عشق حديثهم لا يكون إلا بلغة السلاح والدم الذي روى هذه الأرض.
في وقت السحور يجلسون في حلقات دعاء وذكر، وألسنة تلهج بدعاء نصر، يؤمنون بأن أبواب السماء مفتوحة لاستقباله، وكلهم يقين بأن النصر قادم لا محالة.
بين المقاوم والمقاوم لا فسحة إلا للبندقية والسلاح، وجلسات يستذكرون فيها أحباءً روت دماؤهم ذات الأرض التي يجلسون عليها قبيل آذان الفجر بقليل على حدود غزة، لا يهمهم كثيراً إن عادوا إلى ذويهم سائرين على أقدامهم، أو محمولين على الأكتاف، الأهم ألا يأتوهم إلا منتصرين.
لكل منهم حكاية يرويها لمن أحب، لكنهم جميعاً لا يطربون إلا لحديث الجهاد والمقاومة، ممتشقين السلاح، رابضين في الكمائن، ولقاء عدوهم أقصى ما يتمنون، وفي يقينهم أنهم لا يجب أن يكونوا رغم إنسانيتهم وعشقهم للحياة إلا بحجم ما يرتدون من ملابس عسكرية، وهامات تناطح عنان السماء، ونصر تهون من أجله الأرواح.