الخبر وما وراء الخبر

بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي والجنيه الاسترليني في أدنى مستوياته

180

صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% في مقابل 48% لمعسكر البقاء في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما، بحسب  قناة بي بي سي.

وقال نايجل فراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي، إن فوز معسكر الخروج “انتصار للمواطن العادي أمام النخب ورؤوس الأموال”.

والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري “التصويت بالبقاء” و “التصويت بمغادرة” الاتحاد الأوروبي.

وتقول لورا كوينسبرج محررة الشؤون السياسية في بي بي سي إن معسكر “مغادرة” الاتحاد الأوروبي منذ شهور لم يكن لديه أي أمل في الوصول إلى تلك النتائج.

ومن المحتمل أن تكون نتيجة الاستفتاء نقطة تحول في علاقة بريطانيا بأوروبا وباقي العالم.

وثمة تقلبات في الأسواق المالية العالمية تحسبا لنتيجة الاستفتاء.

وارتفعت قيمة الجنيه الاسترليني، وهو ما اعتبر مؤشر على توقع المستثمرين بقاء بريطانيا في الاتحاد، لكنه تراجع مرة أخرى.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بتوقيت بريطانيا الصيفي وأغلقت أبوابها في العاشرة مساء.

وجاء الاستفتاء بعد حملة حشد واسعة بين المؤيدين والمعارضين لبقاء استمرار بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي استمرت على مدى 4 أشهر.

وانخفض سعر الجنيه بنسبة 9 في المئة، ليصل إلى 1.3459 دولار، وهو الانخفاض الذي لم يحدث منذ عام 1985.

وقبل بدء ظهور النتائج ارتفع الجنيه ليصل إلى 1.50 دولار، حيث راهن المتعاملون على فوز معسكر البقاء داخل الاتحاد.
لكن بعد ظهور نتائج تفيد بتقدم معسكر الخروج في شمالي شرق انجلترا، هبط الجنيه لمستوى 1.43 دولار، وأعقب ذلك هبوط آخر عند الساعة 03:00 بحسب التوقيت الصيفي لبريطانيا حيث حافظ معسكر الخروج على تقدمه..
ويقول متعاملون إن هذه التقلبات فاقت ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008.