الخبر وما وراء الخبر

” اليمن مقبرةً تتسعُ للجميع”

251

بقلم / عبدالله الدومري

لم تستوعب ولم تُدرك قوى العدوان السعوأمريكي ما حصل لكل الغزاة السابقين الذين أرادوا إحتلال اليمن من الأتراك والبريطانيين والمصريين وغيرهم من الغزاة ممن أمتلئت الأرض اليمنية بجثثهم , فأرادت دول الخليج الفارسي إحتلال اليمن ,فجيشت الجيوش وحشدت الحشود وأستعانت بالعديد من مرتزقة العالم ,وأشترت الأسلحة الحديثة المتنوعة آخر ماتوصلت ألية تكنولوجيا العصر , وما أن بدأت بعدوانها على اليمن حتى حصل لقوى العدوان السعوأمريكي مالم تكٌن تتوقعة ,

فتلقت جيوش ومرتزقة قوى العدوان السعوأمريكي خسائر بشرية كبيرة وكذلك خسائر في العدة والعتاد , فمنذ بداية العدوان على اليمن أستطاع أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية من قتل الآلاف من ظباط وجنود ومرتزقة قوى العدوان , وعلى الرغم من بشاعة العدوان وإجرامة عبر أستخدامة لجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقنابل الفسفورية والعنقودية وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً الأمريكية والأسرائيلية والبريطانية , أستطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية من الدخول والسيطرة على مواقع وقرى ومدن داخل العمق السعودي وأسروا العديد من ظباط وصف وجنود قوى العدوان , لم يقتلوا أسراهم ولم يعذبوهم ولم يسحلوهم ولم يحرقوهم بل قاموا بمعالجتهم وإكرامهم وإلباسهم أحسنوا إليهم حسب ما أمرهم الله بة من أطعام الطعام على حُبةِ مِسكيناً ويتيماً وأسيراً ,

لم يقوموا بالرد بالمِثل مثلما فعلوا بالأسرى الذين بأيديهم . لم تعرف قوى العدوان على إن أبطال الجيش واللجان الشعبية ليسوا من قتلوا وأسروا وأعطبوا دباباتهم ومدرعاتهم ليسوا من أسقط طائراتهم وأغرق بارجاتهم , هو الله من قتلهم وأسرهم وأعطب أسلحتهم وأسقط طوائرهم وأرق بوارجهم هو الله من صد زحوفاتهم ورد على خروقاتهم . نحن نعلم علم اليقين بإن العدوان على الشعب اليمني بقيادة السعودية ليس وليد اليوم بل يمتد على مدى خمسة عقود، حيث سعت بكل الوسائل الخبيثة والماكرة إلى القضاء على اليمن، والإجهاز على أي مشروع يمني وطني يعمل على تنمية البلد والخروج به من عباءة التبعية إلى الاستقلال وحرية التحكم بالقرار ,وقد تجلي ذلك في عدوانها الغاشم على اليمن، الذي يُخالف كل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية،

بل مُخالف لكل القيم الإسلامية والإنسانية . وعلى مدى أكثر من عام ونصف من العدوان على اليمن وبعد إن قتلوا آلاف الأطفال والنساء وبعد إن دمروا البنية التحتية لليمن وبعد فشلهم في تحقيق أي هدف من أهدافهم على الرغم بكل تلك الحشود والجيوش والمرتزقة والضخ الإعلامي والصمت العالمي ستكون اليمن كما عرفها التاريخ ستكون مقبرةً للغزاة , مثلما كانت مقبرة للأتراك والبريطانيين والمصريين وغيرهم ستكون مقبرةً لكل قوى التحالف السعوأمريكصهيوني .

حفظ الله اليمن وأهله.

والنصر حليفنا بإذن الله .