هل تمدّد السعودية حربها الى داخل الإمارات؟
نقلاً عن راصد اليمن : أعلنت الإمارات إنسحابها من تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية، بعد الدور الكبير الذي لعبته في التحالف والعدوان.
وأتى إعلان الإنسحاب الإماراتي عبر تغريدات على حساب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على “تويتر”، نقلها الحساب الرسمي لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفتح الإعلان الإماراتي الإنسحاب من اليمن، الباب واسعاً على تساؤلات عن الأسباب، خصوصاً بعد توتّر العلاقت السعودية – الإماراتية، وسقوط 3 مروحيات قتالية إماراتية فوق اليمن بصواريخ “مجهولة المصدر” خلال 48 ساعة فقط. وكانت تقارير إعلامية غربية تحدّثت بالأمس، عن أن مروحية حربية إماراتية سقطت في البحر بعد إصابتها أثناء تحليقها في منطقة “رأس عمران”، الثلاثاء الماضي، نتيجة استهدافها بصاروخ موجّه أطلقته بارجة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية. وتحدّثت التقارير عن مطالبات إماراتية للسعودية بتوضيحات بشأن المعلومات عن تعمّد استهداف الطائرات اليمنية، سبقت قرار الإمارات الإنسحاب من تحالف العدوان.
وكانت العلاقة المتوترة بين السعودية والإمارات، محلّ متابعة المراقبين ووالمهتمين بالشأن اليمني. وفي هذا السياق، قالت مصادر يمنية إن الدور الإماراتي في جنوب اليمن على الخصوص، ولّد قلقاً سعودياً من تنمامي نفوذ الإمارات في المحافظات الجنوبية لليمن، وخصوصاً مع وصول الملف اليمني الى محطة المفاوضات السياسية. وتلفت المصادر الى أن أول خطوة قامت بها القوات السعودية الموجودة في اليمن بعد إعلان السلطات الإماراتية انتهاء مهام قواتها على الأرض، كان تسلم القصر الرئاسي بمدينة عدن مقر إقامة الحكومة التابعة لعبد ربه منصور هادي، بعدما كان تحت سيطرة القوات الإماراتية.
وتحدّثت المصادر عن صراع على النفوذ في اليمن بين الرياض وأبوظبي، غالباً ما كانت تُترجم على شكل إشتباكات بين قوات البلدين، إما بشكل مباشر أو عبر الجماعات المسلحة المدعومة من كلا البلدين في اليمن. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بين الطرفين، برزت في الإمارات مخاوف جديّة من امتداد الصراع السعودية – الإماراتي الى داخل الحدود الإماراتية على شكل عمليات أمنية.
وفي هذا السياق، برزت معلومات ميدانية من مصادر في مدينة المكلا اليمنية، نقلتها وسائل إعلام عدة، تفيد بأن تنظيم القاعدة يخطّط لعمليات إرهابية في الإمارات عبر عناصر سعودية منضوية تحت لوائه. وكشفت المعلومات أن عنوان العمليات الإرهابية في الإمارات سيكون “ثأر القاعدة رداً على التدخل الإماراتي في المكلا، والرد على اعتقال الإمارات لقيادات مهمة وغير معروفة في التنظيم”.