هل سيصمد السعوديين أمام لعبة الأعصاب الأمريكية..؟
ذمار نيوز -النجم الثاقب 13 يونيو 2016م
لقد أكد محمد بن سلمان قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية على عمق العلاقات بين البلدين مبيناً أن المملكة العربية السعودية كانت دائماً ولا تزال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالولايات المتحدة الأمريكية.
لكن الجدير بالذكر ان الملفات التي تمسك بها الإدارة الأمريكية في مواقع ضعف النظام السعودي كثيرة، وبأي منها تستطيع أن ترغمه على الخضوع وتقديم التنازلات، وهي نتيجة طبيعية لعقود من الارتهان المطلق للسياسات الأمريكية حسب ما اكد عليه محمد بن سلمان.
وبعد أن ورطتها أمريكا، لا تدري السعودية اليوم هل تبيّض وجهها في فضيحة الجرائم الموثقة بحق اليمنيين، أم تغطي على علاقتها المباشرة مع القاعدة الموثقة بشهادة الأمريكي صاحب المصنع الرسمي للتنظيمات التكفيرية، أم تترقب خائفة الفضائح التي ستكشف مستقبلا.
مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية “السي آي إيه” جون برينان وبأسلوب المراوغة حاول أن يعطي بعض الطمأنينة للسعوديين، واعتبر في تصريح له خلال لقاء مع قناة العربية أن الأدلة تثبت براءة الحكومة السعودية أو أي من أمرائها في علاقتهم بأحداث الـ11 من سبتمبر.
ولا يبدو أن هذا التصريح يبعث على الاطمئنان، فالمسؤولون السعوديون يشعرون أن الملف يحتاج إلى خطوات أمريكية عملية تثبت براءتهم، وتحد من تشويه سمعتهم أمام الرأي العالمي، على الرغم من إدراكهم بأن المسألة من الأساس مصطنعة أمريكيا.
في هذا السياق يبدو أن زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن التي بدأت اليوم، ستحاول أن تستجدي الإدارة الأمريكية بإقفال هذا الملف، وهذا كما يظهر مستحيلا لأن مشروع القرار لاقى إجماعا من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي ويبقى أن يوافق عليه الكونغرس ومن ثم الرئيس باراك أوباما، إلا أنه وبحسب المراوغة الأمريكية سيتم ترحيله إلى الرئيس القادم الذي سينصب مطلع العام القادم.
هذا الترحيل يثير المخاوف السعودية أكثر، خصوصا أن المرشحين الأمريكيين للرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب أعلنا تأييدهما لمشروع القرار، وهنا لا يبدو أن السعوديين سيصمدون أمام لعبة الأعصاب الأمريكية.