الخبر وما وراء الخبر

من جرائم العدوان : عمار” قتل قبل أن يستلم صوره … قصة طفل قتلته طائرات العدوان في جبل الشرق بذمار.

458

ذمار نيوز- نقلاً عن صحيفة الثورة:

ذهب “عمار علي ناصر “, الطالب النجيب في مدرسة خميس الشجني, الى مركز مديرية جبل الشرق, ليتصور من أجل اختبارات المرحلة الاساسية, ابتسم لكامراء استديوا صغير بالمدينة, لم يدر بخلده انها اخر ابتساماتة, فعند عودته الى منزله مزقت طائرات العدوان جسده النحيل.

عند الثالثة عصراً في الثالث من الشهر الحالي, قصفت طائرات العدوان جسر وادي رماع بمنطقة جبل الشرق,  في لحظة مرور عمار مع اربعة من اقربائة عائدين من مركز المديرية الى منازلهم, في تلك اللحظة ربما, كان “عمار” يتجاذب اطرف الحديث مع اقربائة, عن تفاصيل الحياة, لحظتها شتت صاروخ احاديثهم وحول السيارة التي تقلهم الى كومة حديد اختلطت بالدماء. الجسر, لم يكن موقعاً عسكرياً, بل طريقا عاما يسلكه المئات من المارة يومياً, مع ذلك تعرض للقصف.

تبعثر الالم بشكل مخيف في شرايين والد عمار , ذلك المزارع البسيط, لكنه تماسك لحظة دفن صغيره, وسرب العدوان وجعاً لا يسقط بالتقادم, تصاعدت اوجاع الناس في منطقة بني جبر مديرية مغرب عنس, اربعة من اقربائهم كانوا هدفا سهلا لطائرات العدوان, وليس لهم ذنب سوا انهم يمنيين.

توفي عمار, ولم يستلم بعد صوره الجديده, فيما اصيب ثلاثة اخرين في ذلك القصف ثلاثة اشخاص, احداهم شاب يدعى شوقي عبده ناصر, وهو تاجر ذهب الى مدينة جبل الشرق للتسوق من اجل متجرة الصغير الواقع على طريق جبل الشرق عتمة, وابن شقيق “شوقي” ما يزال في العناية المركزة, يلملم جراح اثخنت جسده الصغير.

thumbnail_طفل اخر ضحايا من المصابين في القصف في منطقة جبل الشرق شوقي عبده ناصر