رئيس اللجنة الثورية العليا يزور الجامع الكبير بصنعاء ويطلع على ما شهده من أعمال ترميم
ذمار نيوز -سبأ 8 يونيو 2016م
زار الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم الجامع الكبير بصنعاء وتفقد مرافقه ومكتبته ودار المخطوطات، مطلعاً على أعمال الترميم التي شهدها المسجد الجامع والذي يعد من أوائل المساجد في التاريخ الاسلامية وأهمها.
وأطلع رئيس الثورية العليا على محتوى مكتبة الجامع الكبير وما تحويه من نفائس المخطوطات التي تمثل تراث تاريخي وانساني وديني فريد .
وأكد رئيس الثورية العليا اثناء الزيارة على اهمية الحفاظ على التراث والمخطوطات والعلوم والمعارف التي كان يقدمها المسجد بصفته مدرسة وجامعة متقدمة في التاريخ اليمني والاسلامي وما مثلته حواضر المساجد في اليمن ومصر وتونس والعراق وسوريا من منارات علمية مثلت السبق التاريخي في نقل العلوم والفنون والترجمات واحداث التطور الحقيقي الذي شهده العالم، وضرورة ان تعود المساجد الجامعة الى هذا الدور في نشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح التي تمثل روح الاسلام، وعملت ثقافة “البترو دولار” على هدمها من خلال استهدافها رسالة المسجد وتحويلها الى خدمة ثقافة للكراهية والحقد والارهاب للنيل من عناصر الدفع في روح الاسلام وتدميرها.
وقال رئيس الثورية العليا “إن الدور الحيوي والرئيس للمسجد الجامع في الحضارة الاسلامية يتجسد في دوره المدني الجامع للعبادة والعمل والمعاملة، ومؤسسة متقدمة للدولة المدنية التي اوجدها النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله في المدينة المنورة وكان الجامع نواتها ومنبع اجتماعها وداراتها القائمة على التكامل والتشارك والتفاعل التام بين السماوي والارضي من منطلقات استخلاف الله لعبادة في الارض والقيام بحق هذا الاستخلاف من العمارة واقامة الحق والعدل والتوازن والاتزان في كل شيء.
وأشار رئيس الثورية العليا الى الدور المهم للمسجد في تعليم القرآن الكريم، والمبادئ الحقة للعدالة والمساواة والمهارات اللغوية والمعرفية الاساسية للنشء بعيدا عن الافكار الهدامة والتوظيف الحزبي الضيق وأن تعود مساجدنا منارات للمعرفة وتنوير الاجيال ومواجهة الدعوات الطائفية والمناطقية وثقافة الكراهية التي ينشرها اعداء الامة.
وأدى رئيس اللجنة الثورية العليا فريضة صلاة العصر اليوم في الجامع الكبير مع جموع المصلين، وتلقى عقب الصلاة التعازي من المصلين ورواد الجامع الكبير في وفاة والده، معبرا عن الامتنان للمشاعر الفياضة والصادقة التي ابداها المواطنون متمنيا لهم الخير والسلام وأن لا يريهم الله مكروها في عزيز لديهم.