الخبر وما وراء الخبر

في ذكرى اطلاق اول صاروخ بالستي…المنظومة الصاروخية تربك مخططات العدوان وإنجازات القوة الصاروخية اليمنية

489

ذمار نيوز -النجم الثاقب 7 يونيو 2016م

في العام الثاني من العدوان السعودي الامريكى على اليمن شعب الايمان الذي اثبت للعالم صمود اسطوري غير متوقع من مثل هذا الشعب البسيط والضعيف الذي نال من الحروب الداخلة والشتت وعدم الاهتمام بمايجري من احداث عالمية في الجانب لتكنلوجي والتسليح حيث اراد العدوان تجهيل هذا الشعب لمايعرفه عنهم وعن تاريخ هذا الشعب حيث ان العدوان لا يمتلك تاريخ مثل تاريخ هذا الشعب اليمن .

في ظل هذة الفترة قام العدوان بتشتيت الجيش اليمني وتمزيق قوته في الحروب الداخلية وتفريقة وفي الايام الاخيرة  للحكومة السابقة سارعت الحكومة السابقة لتسليم الاسلحة الثقيلة للامريكان و ذلك بطلب الأخير، تخوفا من اي تحرك ضد الامريكى وضد مرتزقتهم من خلال الثورة.

وبعد الهروب الحكومة السابقة وتسليم كل اسرار الحكومة اليمنية للعدوان لتدمير الاسلاحة التى لم تقدر على تسليمها للامريكان والمرتزقة لكي يركعون هذا الشعب لمعرفتهم ان من يمتلك الصواريخ يمتلك القرار المصير ولنا في كورياء وايران حيث لا تتجرأ امريكا  بضربهم لمعرفتها ان هذه الشعوب تمتلك صواريخ و اسحلة فتاكة.

وفي هذا الاطار على الشعب اليمني معرفت اليمن و اهمية مركزها الاستراتيجي الذي تمتاز بها على غيرها من الدول الشرق الاوسط  وهذا ما تخاف منه امريكا واسرائيل ان يمتلك هذا الشعب الصواريخ لان من يمتلك الصاروخ يمتلك القرار.

 

و يمرعام مُنذ عملية إطلاق أول صاروخ باليستي يمني من نوع اسكود في السادس من يونيو على قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في خميس مشيط والذي قتل فيها عدد كبير من الجنود والضباط السعوديين أبرزهم قائد القوات الجوية السعودية إلى جانب خبراء ومستشارين أمريكيين وإسرائيليين.

عملية حرص نظام آل سعود على إخفائها لكن سرعان ما تم تداولها  ما دفع القيادة السعودية إلى الاعتراف بها في سياق الاحتفال بإسقاط صاروخ أطلق من اليمن، وسرعان أيضا ما كشفت مصادر سعودية معارضة زيف هذا الادعاء.

ادعاء أدحضته أيضاً مصادر إعلامية منها قناة المسيرة الفضائية ووكالات دولية كـ وكالة “تنسيم ”  وأكدت إصابة الصاروخ لهدفه بدقة عالية، ليتم بعد ذلك تناول خسائر هذه الضربة على نطاق واسع والتي تحدثت عن تدمير 17 طائرة من طراز F16  و9 طائرات اباتشي ومنصتي صواريخ ومخزن اسلحة كبير وقتل 66 ضابطاً و 299 جريحاً وكذلك مصرع 83 شخصاً يعملون في القاعدة وقائدين في مناصب كبيرة.

ليس هذا فحسب فـ زمن ومكان الهدف كان مدروساً، وبحسب مصادر استخباراتية فإن الصاروخ ضرب القاعدة أثناء هبوط طائرة عسكرية إسرائيلية صباح الخميس في القاعدة الجوية محملة بقنبلة إنشطارية بمرافقة طائرة أخرى مدنية على متنها ١٥ خبيراً اسرائيلياً كانوا في إطار مهام إدارية منها تسليم القنبلة المحرمة دوليا.

كما أن هذه العمليةُ فضحت زيف ادعاء السعودية المتكررة بشأن نجاحها في تدمير مخازن الجيش اليمني من الصواريخ الباليستية وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنذاك بقولها “إن الظهور المفاجئ لصواريخ “سكود” في اليمن، كشف زيف الادعاءات السعودية المتكررة بشأن نجاحها في بعد استهداف مئات الضربات الجوية للقواعد العسكرية ومخازن الأسلحة في اليمن.

وسكود بالإنجليزية (Scud) اسم لسلسلة من الصواريخ البالستية التكتيكية التي طورت من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة وصدرت بشكل واسع إلى دول أخرى، أما الاسم الروسي للصاروخ في نسخته الأولى فهو آر-11، أما النسخ المتطورة فقد سميت آر-300 إلبرس، ودخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، لكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتبارا من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.

حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية في عملية نوعية بإطلاق صاروخ توتشكا باليستي على صافر ما أدى الى مقتل الكثير من الضباط والجنود السعوديين والأماراتيين والبحرينيين وهذه العملية كانت الأولى والمميزة والفريدة من نوعها ومن هذه العملية ارتفعت معنويات الجيش واللجان الشعبية وأدخلت السرور في قلوب الشعب اليمني الصامد.

 

وتلاها عمليات اخرى بصواريخ باليستية اخرى التي تم تطويرها من جانب قسم التصنيع العسكري في الجيش واللجان الشعبية من نوع “القاهر-1” الذي كشفت عنه القوة الصاروخية اليمنية بعد فترة بسيطة من دخول منظومة الصواريخ نوع “زلزال-2” المحلي الصنع التي اربكت العدوان السعودي الأمريكي وأجبرته لتغيير سياسته واستراتيجيته في المفاوضات اليمنية في سويسرا وحثته الى خرق وقف اطلاق النار التي اعلنت عنها الأمم المتحدة بغارات هستيرية على احياء سكنية والبنى التحتية وجميع مقومات الحياة.

 

لم تكد قوات الغزو والمرتزقة تصحوا بعد تلقيها ضربة قاصمة جراء إطلاق صاروخ توشكا الباليستي على معاقلهم في معسكر تداويل بمأرب إلا وجدت نفسها وسط محرقة مزدوجة جديدة لقي فيها العشرات من جنود الغزاة والمرتزقة مصرعهم إضافة إلى تدمير مراكز حساسة ومعها طائرات أباتشي جراء قيام القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بإطلاق صاروخين من طراز قاهر1 الباليستي على تجمعات الغزاة والمرتزقة في صافر بمأرب ومنفذ الطوال الحدودي.

 

وقال مصدر عسكري أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخا باليستيا من طراز قاهر1 على قاعدة تابعة للمرتزقة في منطقة صافر بمأرب وأصاب هدفه بدقة موقعا عشرات القتلى والجرحى.

 

وأوضح المصدر أن اطلاق الصاروخ جاء بعد معلومات مؤكدة عن عقد اجتماع ضم قيادات لقوات الغزو معظمهم اماراتيون وسعوديون ومن جنسيات أخرى مشيرا إلى وقوع أكثر 86 قتيلا من الغزاة والمرتزقة وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير غرف أنظمة التحكم المتطورة والخاصة بالطائرات بدون طيار وغرفة عمليات بالإضافة إلى عتاد عسكري ضخم تم استقدامه مؤخرا من منفذ الوديعة.

 

وأضاف المصدر أن العملية اسفرت عن تدمير 8 طائرات أباتشي وطائرتان من نوع تشينوك ودبابات متطورة مشيرا إلى أن قوات الغزو فرضت حظرا للحركة في محيط القاعدة واستمرت الدوريات والاسعافات بالتحرك لساعات طويلة عقب إطلاق الصاروخ وسط حالة من الارباك اصابت الغزاة والمرتزقة فيما تناثرت جثث القتلى التي احترقت في مكان انفجار الصاروخ.

 

وفي عملية مماثلة أكد المصدر أن 79 من قوات الغزو والمرتزقة الذين جرى تدريبهم مؤخرا في الوديعة لقوا مصرعهم وأصيب نحو 100 منهم إثر استهداف تجمعا لقوات الغزو والمرتزقة في منفذ الطوال بصاروخ باليستي من طراز قاهر1 بالتزامن مع عملية صافر.

 

وأشار المصدر أن أحد قادة كتائب العدو السعودي لقي مصرعه في العملية لافتا إلى أنه جرى نقل المصابين إلى أحد المستشفيات داخل الحدود السعودية فيما تفحمت أجساد القتلى.

 

ويوم الجمعة الماضية كانت قوات الغزو والمرتزقة بمأرب وتحديدا في معسكر تداويل على موعد مع أقوى ضربة للصواريخ الباليستية عندما أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخا باليستيا من طراز توشكا على قوات الغزو والمرتزقة بالمعسكر.

 

وفي نتائج العملية أكد المصدر أن الصاروخ طائرتي أباتشي ومنظومات لبطاريات الباتريوت تابعة لدول العدوان فيما لقي 90 شخصا من مرتزقة العدوان بينهم قيادات ميدانية قبل ان يرتفع العدد الى 184 قتيلا حيث اشارت المعلومات ان مستشفى بمنفذ الوديعة استقبل عشرات الجثث المتفحة عقب العملية.

 

قبل ضربة توشكا على معسكر تداوين بمأرب كان توشكا الآخر قد فعل المطلوب منه عندما تم اطلاقه على مقر القيادة العسكرية للغزاة والمحتلين في شعب الجن بباب المندب في الرابع عشر من الشهر الحالي.

 

وأوضحت المصادر في حينه أن ما يقاربُ 146 جثة أغلبُها متفحمة وصلت إلى عدن وإلى معسكر عمران بفعل الضرب المُحكمة من بينهم 42 صريعاً ينتمون إلى بلاك ووتر، والعدد مرشح للزيادة، وأن العدو أرسل سفينة طبية إلى قرب الساحل بسبب عدد الإصابات الكبيرة بضربة توشكا باب المندب.

 

وفي تلك العملية لقي قائدا القوات السعودية والاماراتية مصرعهما وهما العقيد الركن عبدالله السهيان قائد القوات السعودية والعقيد سلطان هويدان قائد القوات الإماراتية الغازية.

 

وكانت أولى الضربات الموفقة للجيش واللجان الشعبية ضد الغزاة والمرتزقة في الرابع من سبتمبر الماضي بإطلاق صاروخ توشكا على معاقل قوات الغزو والمرتزقة في صحن الجن بمأرب ويومها أكد مصدر عسكري لصدى المسيرة أن 67 جندياً إماراتياً لقوا مصَارِعَهم، كما سقط 42 جندياً سعودياً و16 جندياً بحرينياً، إضافة إلى 12 جندياً أردنياً، أما في ما يتعلق بالخسائر البشرية في صفوف مرتزقة حزب الإصلاح وعناصر القاعدة فقد أكدت مصادرُنا أن ما يزيد عن 52 لقوا مصرعهم مصارعهم وعدد كبير جداً من الجرحى، وعلى صعيد العتاد العسكري فقد دمَّر الصاروخ 25 عربة حاملة صواريخ من نوع مانستير وثلاث قاطرات وقود و 4ناقلات إسعاف وعدداً من طائرات استطلاع وطائرتين أباتشي، وأحترق عدد كبير من الآليات العسكرية الأخرى ما بين دبابة ومدرعة، وقدرت المصادر أن مجموع ما تم إحراقه من هذه الآليات يفوق المائة آلية عسكرية.

 

وبالبحث في تاريخ نتائج العمليات العسكرية للصواريخ الباليستية نجد أن ما حققته القوة الصاروخية اليمنية سيظل رقما قياسيا في تاريخ العمليات الصاروخية يصعب تكراره إلا من قبل القوة الصاروخية نفسها ففي حين اكد الخبراء أن صاروخ توشكا الأول في صافر كان أنجح صاروخ باليستي في تاريخ هذا النواع من الصواريخ يحقق هدفه العسكري ليتمكن الجيش واللجان الشعبية من كسر رقمهم القياسي مرة ومرتين وثلاث وأربع مرات والرقم مرشح للزيادة.

 

ففي سبتمبر الماضي نشرت الاخبار اللبنانية مقالا للكاتب عامر محسن على خلفية صاروخ توشكا صافر الأول قال فيه :” صاروخ “توشكا” اليمني، الذي أصاب نقطة تجمّع عسكرية لقوى “التحالف” في منطقة صافر قرب مأرب، ليقتل أكثر من 100 عسكري من جنسيات متنوعة، صار هو الحامل للرقم القياسي العالمي. ظهر “توشكا” في الاتحاد السوفياتي في سبعينيات القرن الماضي، ليكون أول صاروخ تكتيكي موجّه (أي أنّ فيه جهازاً لتصحيح المسار وتقليل دائرة الخطأ خلال طيرانه، على عكس سلفه، “فروغ”، الذي كان عبارة عن قذيفة صاروخية، توجّهها حين الاطلاق ولا تعود تتحكم بها)”.

 

ويضيف: “كان الهدف من الصاروخ، عدا عن ايصال الشحنات النووية التكتيكية، هو أن يكون دقيقاً كفاية، بمساعدة رأس حربي انشطاري، لضرب مواقع “كبيرة الحجم”، كالقواعد العسكرية والمطارات ومراكز القيادة وتجمعات الجنود، وهذه الأهداف كلها كانت موجودة في مأرب”.