الخبر وما وراء الخبر

إستمرار الحصار الخانق على اليمن أصبح وصمه عار على جبين المجتمع الدولي (تقرير)

397

ذمار نيوز -النجم الثاقب 1 يونيو 2016م

منذ بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن في 26 مارس/آذار من العام 2015، تصاعد الحديث عن ملف حقوق الإنسان في هذا البلد العربي الذي لم يعد سعيدا بفعل الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية، مع حالة من الصمت الغربي تجاه انتهاكات حقوق اليمنيين.

حيث أفادت منظمات الإغاثة الدولية أن العدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن قد عطل برامج المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد.

واعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، عن قلقه البالغ” إزاء تعليق المساعدات الحيوية في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أن “قدرتنا على البقاء وتقديم المساعدات قد تأثرت كثيراً خلال الصراع”.

وكانت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة قد أوضحت فى تقرير لها أن 80 % من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بعد ما أدت الحرب الأهلية إلى تفاقم الوضع فى هذا البلد.

والدول الغربية الكبرى التي تتشدق بمبادئ حقوق الإنسان، تساهم مع السعودية في إفشال محاولات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إجراء تحقيق شفاف حول الأوضاع الإنسانية باليمن.

وتتجاهل هذه الدول الهجمات المتكررة على المنشآت الطبية والمباني والأماكن المدنية، في تحد سافر لمبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، ومبادئ العلاقات بين الدول ذات السيادة.

وفي تقرير اخر للامم المتحدة التي تراقب الصراع في اليمن لصالح مجلس الأمن، دعوات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى الولايات المتحدة وبريطانيا لوقف بيع أسلحة يمكن استخدامها في مثل تلك الهجمات، إلى السعودية. حيث ووثقت لجنة الخبراء أن الطلعات الجوية للتحالف “تتصل بانتهاكات للقانون الإنساني الدولي”، وقالت إن “كثيرا من الهجمات شمل ضربات جوية متعددة على أهداف مدنية عديدة”.

وفي سياق انتهاك حقوق الانسان والوضع المتفاقم بسبب غارات العدوان في اليمن، اعلنت منظمة اطباء بلا حدود عن استياء كبير لدى المراقبين والمتابعين للشأن اليمني , كون البيان اغفل المعاناة الحقيقة للمدنيين اليمنين في أيام الحرب , والذين يتعرضون للموت والاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان السعودي الامريكي ومرتزقتهم.

كما أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو نصف محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة على حافة المجاعة بسبب العدوان السعودي فيما يحتاج أكثر من 14 مليون نسمة الى معونات غذائية.

وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي أن السبب في هذه الازمة يعود الى القيود التي يفرضها العدوان السعودي على الوصول للموانئ التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية،

وأكدت صحيفة (فيتيرانس توداي) الأمريكية أن إستمرار الحصار الخانق على اليمن أصبح وصمه عار على جبين المجتمع الدولي.. لافتة الى أن العقاب الجماعي الذي تفرضه عائلة العصور الوسطى في السعودية على الشعب اليمني هو نفسه الذي مارستها (إسرائيل) على الفلسطينيين في غزة.

وقالت الصحيفة في مقال لها بعنوان (الأمم المتحدة لا تفعل شيئاً حيال تجويع السعوديين لليمن): “لا يزال الحصار الذي يخنق اليمن منذ عام وصمة عار على المجتمع الدولي، لقد فشلت الأمم المتحدة فشلاً ذريعاً في القيام بأي شيء حيال ذلك”.

 

الأزمات في اليمن:

14.7 مليون شخص – نحو ثلثي السكان – بحاجة إلى مساعدات إنسانية

13.1 مليون شخص – نحو نصف السكان – لا يحصلون على المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي

10.6 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم التالية

8.6 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية

840,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد

334,000 نازح في مناطق مختلفة من البلاد

المصادر: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، برنامج الأغذية العالمي، أوتشا، منظمة الصحة العالمية، اليونيسف