مقبلون على شهر الصبر والنصر والفتح المبين
بقلم / محمد فايع
وإذ تفصلنا أيام فقط عن شهر الله الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان يجب أن نتذكر ونعي أنه شهر حصلت فيه أكبر وأعظم المواجهات بين الإسلام والإيمان وأنصاره من جهة وبين والكفر والنفاق من جهة أخرى وفيه حقق الله لمسيرة الهدى القرآنية المحمدية وأنصارها أعظم الانتصارات والفتوحات الحاسمة والتاريخية وهذا يهدينا إلى حقيقة مفادها أن الله يهيئ برحمته وفضله وهداه للمؤمنين المستضعفين من أسباب الغلبة والنصر والتمكين ما لم يهيئ في غيره من الشهور. إذ يهدينا جل شأنه بقوله ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وبتلك المنهجية يتحقق وعد الله للمتقين ..أو ليس القائل جل شأنه (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. وعليه فإن اليمن وشعبه المظلوم وهو يخوض معركته المصيرية في مواجهة المستكبرين بقيادة ثلاثي الكفر والنفاق والشر والإجرام العالمي أمام موسم قرآني جهادي يستحث كل فرد من أبناء شعبنا على المسارعة إلى المتاجرة مع الله وفق استراتيجية منبثقة من المنهجية القرآنية الجهادية العبادية التكافلية التي أراد الله تحقيقها عبر البرنامج العبادي القرآني لشهر رمضان .
وهذا يقودنا إلى العمل المضاعف والواعي على كل الجبهات التي وضعها السيد عبد الملك ودعا إلى تفعيلها في مواجهة العدوان سواء على مستوى الجبهة الشعبية والاجتماعية أو على مستوى الجبهة العسكرية والأمنية أو على مستوى الجبهة الثقافية والإعلامية التعبوية أو الجبهة السياسية والإدارية أو على مستوى الجبهة الاقتصادية والتكافلية والتي فعلا أسقط الله بها بفضله وتأييده كل نظريات وقواعد الشر العسكرية والأمنية والسياسية .
فإن تسلح بها أبناء شعبنا وعيا وعملا وحضورا جهاديا وعباديا وتكافليا فحتما فإن الله سيحقق لهذا الشعب المزيد من النصر والغلبة وسيؤسس على يديه لشعوب أمتنا المستضعفة منطلقا ومسارا للفرج والنصر على مسار وعد الله للمستضعفين في مواجهة المستكبرين.