الخبر وما وراء الخبر

احتفال رسمي وشعبي كبير بالذكرى الـ 26 للوحدة اليمنية في العاصمة صنعاء.

1٬087

أقيم صباح اليوم الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء احتفال رسمي وشعبي كبير بالذكرى الـ 26 للوحدة اليمنية، بالتزامن مع إلقاء طيران العدوان قنابل صوتية على العاصمة.

وبدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة لرئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد، أشار فيها إلى أن الوحدة اليمنية كانت وما تزال قضية اليمن الأولى.

وأكد الصماد أن الوحدة اليمنية محفورة في وجدان كل اليمنيين، وأن القوى السياسية اليمنية كانت تستمد شرعيتها من هذه الوحدة الغالية على قلوب اليمنيين.

وقال الصماد “في ذات الوقت فإننا ندرك حجم التعقيدات والمضاعفات السياسية”، موضحاً أن حل تلك التعقيدات ليس بالانتقام من الوحدة، بل أن حلها يكون بإصلاح مسار الوحدة.

وأشار أن القضية الملحة والعاجلة التي تستدعي اليقظة من الجميع هي المؤامرة التي تستهدف وحدة اليمن، مهيباً بأبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً بالتحلي بالوعي وعدم الانخداع مخططات العدوان، لافتاً إلى أن القوى المشاركة في استهداف اليمن ليس جمعيات خيرية.

وحمّل الصماد تحالف العدوان السعودي الأمريكي مسؤولية الأعمال الإجرامية التي تستهدف أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية، منبهاً أن علينا نعي أن هذه القوى العدوانية جاءت لتخدم أهدافها ومشاريعها الاستعمارية.

وأكد أن الجماعات الإجرامية من القاعدة وداعش تتمدد حيثما أشارت أصابع أمريكا.

وألقى محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن يوم الثاني والعشرين من مايو لم يأت كهدية من أحد، بل جاءت بصبر وتضحيات أبناء اليمن.

وأوضح بن حبتور أن هذا الاحتفال يأتي مع تباشير النصر الذي يحرزه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية، أمام العدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقال بن حبتور إننا نحتفل في هذه اللحظات مع تحليق لطيران العدوان في سماء العاصمة، مؤكداً أن الجيش واللجان الشعبية أثبتوا صمودهم في الدفاع عن الوطن، مشيراً بأن هذه الجماهير المحتشدة تمدهم بالعزيمة.

وأوضح بن حبتور أننا نشد السلام والأمان ولكن بكبرياء الشعب، لذلك ذهب الوفد الوطني إلى الكويت بهدف وقف العدوان القائم على البلاد.

وألقى حسين حازب عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، كلمة المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني اشار فيها إلى أن الوحدة اليمنية لم تكن طارئة وإنما جاءت على تفاهمات واتفاقيات سابقة بدأت منذ وقت مبكر، وتوجت باتفاقية 22 مايو من عام 1990م، وهدف تأريخي للم الشمل.

وأوضح حازب إلى أن الوحدة هي ملك للشعب، وأن الحفاظ عليها واجب على الجميع، لافتاً إلى العدوان يستهدف الشعب في وحدته وخيراته خاصة مع الاحتلال الجديد.

تابع أن هدف الاحتلال هو تقسيم اليمن ومصادرة سيادته وقرارته والسيطرة على خيراته وعلى موقعه الاستراتيجي.

ولفت إلى أن الحرب على اليمن عبارة عن حرب عالمية ثالثة في خرق وضاح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان وللقيم والشرائع السماوية.

وأشار إلى إن الاحتفال اليوم بعيد الوحدة لدليل على أن العدوان وحدنا جميعاً بجميع المكونات اليمنية، وحيا صمود الشعب والجيش واللجان الشعبية أمام العدوان الغاشم.

وبدأ رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كلمته التي تزامنت مع إلقاء طيران العدوان ست قنابل صوتية على العاصمة، بقول الله تعالى (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ)، مؤكداً فيها أن العدوان لن يستطيع إرجاف اليمنيين بطائراته وعدوانه الهمجي الذي لن يزيد اليمنيين إلا تمسكا بالصمود وحق خيار المواجهة.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في كلمته إن اليمن كله مستهدف، وأن الخطر محدق بالوطن كله، وأنه يجب على الجميع تغليب مصلحة الوطن فوق كل قضية.

وأكد أنه “عندما نحتفل بعيد الوحدة فهذا لا يعني أننا نريد أن نستفز جهة بعينها سواء في الشمال أو في الجنوب، لكن احتفالنا هو من منطلق إيماننا بضرورة الوحدة كمبدأ وضمانة لمواجهة التحديات التي يمر بها اليمن”.

ونقل رئيس اللجنة الثورية العليا للحضور الرسمي والشعبي المشارك في الاحتفال بعيد الوحدة رسالة السيد عبدالملك الحوثي التي أكدت على الثبات والصمود في وجه العدوان، وأن العدو أضعف وأوهن من بيت العنكبوت.

وأشار إلى أن لا أحد يستطيع أن يستهدف اليمن والشعب بأكمله، لافتاً أن اليمن تمر بمحاولة استعمار جديد.

وأوضح أنه تم صدور قرار بمنح وسام الاستقلال للفقيد فيصل عبداللطيف الشعبي، ووسام الوحد للشهيد إبراهيم الحمدي، والفقيد سالم ربيع علي، لمواقفهم تجاه قيام الوحدة وسعيهم لتحقيقها.

وأكد أن التوحد ليس من أجل مصلحة، وإنما وحدة لأجل الشراكة لكل أبناء الجمهورية اليمنية.

وتخلل الاحتفال قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة وعظمتها  للشاعر مصطفى المحضار، تحدثت عن عمق الارتباط بين أبناء اليمن الواحد شمالاً وجنوباً، وثبات الشعب أمام العدوان الغاشم.

وهتف المشاركون في الاحتفال بالشعارات  المعبرة عن المناسبة، والمناهضة للعدوان، والتي أكدت عن اعتزاز اليمنيين بوحدتهم، وتوحد أبناء الشعب أمام العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وعُرض في الاحتفال أوبريت إنشادي استعراضي أبرز مكانة الوحدة في قلوب اليمنيين، وعبر عما تمثله المرحلة التي يمر بها اليمن في ظرف استثنائي.