الخبر وما وراء الخبر

أمريكا تبحث عن إدماغ مبررات لديمومة الاحتلال ؟؟!

160

جميل أنعم

المخابرات الأمريكية تنشر مقطع عنف لقطعانها في الجنوب بإسم سحق_العدا لشرعنة احتلالها .

– أمريكا تكشف عن ارتباط 6 من أزلام هادي بينهم محافظ البيضاء بتنظيم القاعدة وتضعهم على لائحة (الإرهابيين العالميين) .

– استمرار الاغتيالات والفوضى الأمنية في المحافظات الجنوبية.

– هجمة عنصرية استفزازية وقحة ممولة إماراتياً .

ماذا يُفهم من كل ذلك ؟؟!

بالنسبة للمخطط أختصره بستة أحرف فقط (أمريكا) ويندرج تحته كل صغيرة وكبيرة .. وما رأيتموه في مقطع سحق العدا تلك هي وحشية أمريكا وأطماعها في اليمن … بالنسبة لتوجهات سحق القطعان وإدراج المورطين مع القاعدة، هم مجبورين على فعل ذلك بل سيتم التخلي عن أزلام الرياض بالكامل، في حال قبلت صنعاء الثورة باتفاقيات الخائن هادي والاحتلال الأمريكي .. (عشم إبليس في الجنة) .

من جهة أخرى إدراج أزلام هادي على لائحة الإرهابيين العالميين، رسالة واضحة لأزلام الرياض، من يقاتلون باسم “المقاولة” غالبيتهم بالأصل جماعات تكفيرية مصنفة إرهابية، وعليكم بإنجاح المفاوضات قبل أن يتم تكسير كامل جناحاتكم ورفع الغطاء السياسي عنكم.

وهذا يعني أن أمريكا ادركت أن فشل (التوافق) في مفاوضات الكويت يعني سقوط أمريكا من زعامة العالم من قاعدة العند الجوية.

وبعبارة أقرب، أمريكا بحاجة لإظهار معظم الأوراق التكفيرية التي تقاتل باسم الشرعية .. لجمع أكبر قدر من المبررات لتبرير احتلالها وديمومته .

أمريكا ستشعل الجنوب نار ونيران أفقية وعمودية طائفية ومناطقية، ولن تتردد بدعس حلفائها حتى تبقى … وأوراق جديدة ستدخل في الميدان ليس في الجنوب فقط بل في الشمال أيضاً .. أتحدث برسم العدو ومخططاته ليس للترهيب أو التخويف .

ومايجب أن نقلق منه هو استمرار هذه العربدة حتى إذا نجح التوافق وتم إيقاف العدوان ورفع الحصار، فديمومتها بإبقاء مبررات تواجدها، ومبررات تواجدها تستوجب ديمومة الفوضى عن طريق قطعانها، هذا الأمر الذي يجب مواجهته من الآن ويجب على قيادة الثورة العمل على نسف كافة المبررات وطرد هذه العقربة السامة كما تم طردها في 2015م، والصيغ جمّة وكثيرة لتحقيق ذلك بإذن الله .

وعلى كل حال أمريكا حضرت وقطعت على نفسها العديد من الخيارات التي كان بإمكانها استغلالها، وبعبارة أقرب أمريكا أرتكبت بمجيئها خطأ استراتيجيا قاتلا، بدأت تشعر به بإدراج أزلام هادي على لائحة الإرهابيين العالميين.