رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل أبناء وقيادات ووجهاء أمانة العاصمة صنعاء
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء أبناء وقيادات ووجهاء أمانة العاصمة صنعاء .
وحيا رئيس اللجنة الثورية العليا في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أبناء صنعاء التي تمثل عاصمة لليمن بقيم التعايش الراسخة فيها عبر الأزل وعاصمة الثقافة والإخاء والوحدة والوقوف ضد الغزاة والمحتلين في تاريخها الإنساني الأصيل.
وأشار إلى الدلالة الإسمية السبئية لصنعاء كقلعة حصينة دافعت عن نفسها ضد الغزاة في الماضي والحاضر وحمل أبنائها قيم العزة والشموخ والتعايش والكبرياء ورفض الخنوع والذل جيلا بعد جيل، وحضنا أخويا لكل من حل فيها ضيفا أو زائرا وقبلة لكل الأحرار والباحثين عن الأدب والعلم والفنون.
وقال ” لقد واجه أبناء صنعاء أول حلقات المؤامرة الحديثة على اليمن عندما وجهت الأجهزة والمؤسسات بشكل رسمي من قوى العمالة والخيانة حينها بإحداث انفلات أمني يقضي على المؤسسات ويحدث أعمال النهب والسلب فكان أبناء صنعاء أقوى من كل مؤامرة ويسقطوا المؤامرة وينتصروا للقيم والأمن والأمان “.
وأضاف ” عندما رفض أبناء صنعاء ثقافة الفرقة الأولى مدرع وثقافة الكراهية والحقد سجلوا الانتصار في يوم 21 سبتمبر وكسروا مخططات الفوضى والنهب والتدمير بخروج أبنائها في الشوارع يحمون ويقدمون قوافل العطاء في ميادين الثورة وينفضون عنهم الاستضعاف والامتهان في النظام السابق ليعيشوا بعزة وطنهم وكرماء بحريتهم وثقافتهم وحبهم للجمهورية اليمنية وانفتاحهم مع الجميع والعيش بثقافة التعايش من منطلق الأخوة الإنسانية”.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن صنعاء وأبنائها احتوت الأعمال الإرهابية التي طالت المساجد في تفجيرات كمسجد الحشحوش ومسجد بدر والأعمال الإرهابية وواجهتها بالحب ومن قاعدة ألا تزر وازرة وزر أخرى ويصعب ان يعطوا حقوقهم وقد انطلق الكثير من أبنائها وهم في قمة الراحة والدعة إلى الجبهات ليدافع عن الوطن وكرامته ويستشهد في ميدي وحرض ومأرب وتعز وباب المندب لتزين صورهم شوارع صنعاء بتضحياتهم وبطولاتهم وعزتهم.
وأكد أن القوى التي تريد اليوم استمرار العدوان والدمار رغم كل المبادرات واستمرار الحوار في الكويت هي ذات القوى التي أفشلت حوار موفمبيك ومخرجاته وسعت لتعطيلها ورفضت اتفاق السلم والشراكة وهي ذات القوى التي تسعى إلى إلغاء الآخر وترفض الشراكة ولا تمثل أكثر من مطايا العدوان وقوى شاخت وعجزت عن إدراك الواقع ومجموعات مصالح حولت كياناتها التنظيمية إلى أدوات لحماية مصالحها والبقاء في مناصبهم حتى وإن دمرت اليمن وقتل أبنائها من أجل مصالحهم فقط وملفات فسادهم لا يستطيع أحد أن يتوقع حجمه وخلافاتهم على المصالح الشخصية الناتجة عن الإرتزاق في فنادق الرياض لا تخفى على أحد.
وتابع ” إنكم تعلمون أن ما يحاك ضد الوطن من مؤامرة كبيرة تديرها أمريكا وتقتل أبناء الوطن وتدمر مكتسباته وتنطلق من مخططات تدميرية للوطن والإستقرار، والجمهورية والمجتمع من منطلق الثقافة الإسرائيلية التدميرية وتعمل على جلب المرتزقة والجيوش الإجرامية من مختلف البلدان ومن خلال مرتزقة الداخل الذي تعرفونهم جيدا ولا يمكن أن تطلق عليهم صفة من صفات الإصلاح المالي أو الإداري أو الإجتماعي فهم من أكثر الذين نهبوا المال العام والخاص وأراضيهم وهم وقادة عصابات النهب والتقطع والإرتزاق، ولا يستطيع أحد ان يطلق على أي شخصية من الشخصيات في فنادق الرياض صفة الشخصية الوطنية “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن ما يراد لأبناء الشعب اليمني هو تلك النسخة الإجرامية والتدميرية التي حققوها في ليبيا وسوريا والعراق وما يصنعوه في الجنوب بكل صور الإجرام والإرهاب التي أفشلها عليهم وعي أبناء الشعب اليمني ومعرفتهم بأمراء الحرب والكراهية والحقد من أدوات العدوان في الداخل، ليكون قدر هذا الجيل مواجهة الإحتلال والكراهية والتدمير لمعرفة حقيقة المشاريع التدميرية الإجرامية.
ولفت إلى مفاوضات الكويت التي تبني على الحقيقة التي توصل إليها العدوان منذ بداياته بحقيقة الحل السياسي الذي انطلقت إليه القوى الوطنية بصدق وحسن نية مقدمين ما لديهم ومواجهين التشرطات والتعنتات غير المنطقية أو التعويل على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أو وفد الرياض في الكويت الذي لا يعدوا دوره دور الكومبرس .
وأوضح الأخ محمد علي الحوثي أن ذهاب الوفد الوطني إلى الكويت يأتي من منطلق اسقاط أوراق العدوان وإثبات الجدية الوطنية في إحلال السلام الذي أعاقه اعداء اليمن وأدواتهم منذ مؤتمر الحوار فارضين الحرب والعدوان على الشعب اليمني الذي اتضح أنها كانت معدة من قبل ووسائلها وخططها مبيته من قبلها بأشهر .
كما أكد استمرار العمل دائما من منطلق تقديم الحرص على الحفاظ على دماء أبناء اليمن والقبول بكل المبادرات التي تحقق ذلك وتحافظ على مقوماته الاقتصادية، وأن الدول التي سارت في نهج أعمال الإرتزاق وهي تعي تماما موقفنا الإيجابي والصادق والأخلاقي تجاه السلم والسلام وتحقيق التصالح ويعتبر الإلتزام بما يحصل في الحدود من ضبط النفس والوفاء بالاتفاقات خير شاهد على ذلك مع استمرار الجاهزية والقدرات على الرد.
ومضى قائلا “إن أكبر شاهد هو الشعب اليمني الذي يقدم قوافل المدافعين والعطاء والثبات، إنهم يقاتلون الشعب اليمني ولا يستطيعون الانتصار عليه إلا إذا أبادوه عن آخره، وسيستمر في مقاتلتهم لو لم يبقى منه إلا شخص أو إثنان”
وذكر أن قوى الإرتزاق والعمالة لا تملك مظلومية أو قضية إلا إذا اعتبرت أعمال السلب والنهب لأراضي حدة وسناع، وبيت بوس وزبطان والمال العام واحتكار الثروات النفطية وتشكيل العصابات من قضاياهم مع العدوان الذي استهدف المدنيين والمصالح العامة والخاصة والأعيان المدنية والتجار وموارد الاقتصاد والمصانع ومصنع الأكسجين اليمني الوحيد والمرافق الخدمية وكل شيء من ادوات الحصول على التوافق .
واستنكر رئيس اللجنة الثورية العليا استهداف صنعاء وعواصم المحافظات الغاصة بالمدنيين من العدوان دون مبرر أو حجة واستخدام اتهامات وتلفيقات لا تنطلي على أحد ومنها تحصن الجيش واللجان والشعبية بالمدنيين فيما هم ينتشرون في الجبهات على امتداد الوطن في المناطق العسكرية مجبرين الغزاة والمرتزقة من البلاك ووتر والجنجويد على الإنسحاب والانهزام من جبهات المواجهة والحفاظ على المراكز الاستراتيجية الحامية لسيادة البلد .
وقال ” إن صمود الجمهورية اليمنية في وجه أقوى أسلحة وأعتى عدوان وأكبر جمع للمرتزقة في العالم يعد فخرا لكل أبناء اليمن وصمودها أمام هجمة الكراهية والتظليل والتكفير لشعب يملك موروثا دينيا وارتباطا بالرسول الكريم وحبه في العاصمة وكل المناطق اليمنية ونعتهم بالمجوس والفرس، فإذا لم يكن أبناء صنعاء واليمن هم العرب فمن العرب؟ ولا يمكننا إلا أن نصف من يقول بهذه اللغة الحاقدة والنعوت الجاهلية إلا أنه يحمل ثقافة العصر الحجري ، ولا يعي روح الدعوة الاسلامية وحقائق التاريخ عن ابناء الشعب اليمني الذي حمل الاخلاق والدين ونشرها في أصقاع الارض “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا على حقيقة الروح اليمنية في صنعاء التي تتميز في رمضان ويمكن لمسها في أحياء ثقافة المسجد والإرتباط به والثقافة المدنية الدائمة التي احتوت من تبقى من الغزاة الأتراك والأحباش وغيرهم الذين أثروا البقاء فيها وصاروا من أبناء المجتمع، وامتازت صنعاء بأخلاق أبنائها وحيويتهم وابتكار فنون التعايش .
وحث أبناء العاصمة وقياداتها على الاهتمام بالعاصمة وجمالياتها وروحها الخلاقة وأمنها .. مبشرا لهم بوضوح المستقبل والقيم الحقيقية الخيرة التي يعمل الجميع عليها والكفيلة بتحقيق الانتصار .
ولفت إلى الروح المعنوية العالية واليقظة التي يتمتع بها أبناء اليمن في الجبهات وما لمسه منهم في زياراته لهم في نهم وميدي، وهي ذاتها في كل الجبهات والقدرة على مواجهة أي تحد أو تطور، وأهمية تعزيز روح التعاون والتكافل والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى .
كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن ما يروج عن الوضع الاقتصادي والاحتياطي النقدي والمرتبات وخلفيات رفع أسعار الصرف غير صحيح ويتطلب وعيا اجتماعيا خلاقا من الجميع في مواجهته كونه يمثل جبهة من جبهات العدوان على اليمن وأبناء اليمن.
وعبر عن ثقة الجميع برجال الأعمال والتجار من أبناء صنعاء واليمن في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي خلال هذه لفترة كما حافظوا علية في الفترة السابقة التي كانت اكثر حرجا وحساسية .. مبينا أن على الباحثين عن العملة الصعبة الحصول عليها من المناطق التي يسمونها محررة وأن المرتبات مستمرة وثابتة وستستمر وأن التجار خلال اللقاءات بهم سجلوا مواقف وطنية مشرفة وكانوا عند حسن الظن بهم ولم ينجروا وراء الاشاعات والتهويل وأعمال الدعاية التخريبية.