مساعي أمريكية لتعزيز تواجدها العسكري في اليمن.(تقرير)
بالتوازي مع مسار المفاوضات التي ماتزال تراوح مكانها في الكويت يستمر العدوان على اليمن بمظاهرة ومستوياته المختلفة العسكرية والأمنية وحتى الأقتصادية في ظل مساعي وتحركات امريكية واضحة لأستغلال هذه المسارات في تثبيت وتعزيز تواجدها العسكري في الجنوب بهدف السيطرة عليه والتحكم بثرواته ومقدراته.
فعلى المستوى العسكري والى جانب تكثيف غاراته العسكرية والتي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية الى 44 غارة تتصاعد خروق المرتزقة في وقت يجري تحشيدهم والدفع بهم الى خطوط التماس في محاور القتال وجبهاته المتعددة وفي مقدمتهم تلك الأدوات المنسحبة من المكلا بإيعاز مباشر من النظام السعودي الذي مكنها من المدينة قبل اكثر من عام.
ومن المكلا ظهرت الأطماع الأمريكية في ارض الجنوب بوصول قوات لها الى العند وحضرموت تحت مسمى محاربة القاعدة وبتصاعد حدت التفجيرات والعمليات الإنتحارية فيها بعد ايام من مزاعم تحريرها لجهة ظمانة الأبقاء على ذريعة مايسمى الحرب على الأرهاب في توافد المزيد من القوات الأمريكية الى الجنوب وهو نفس السيناريو الذي تشهده عدن وابين وشبوة ولحج منذ دخول قوات الأحتلال والغزو اليها.
وفي الوقت الراهن وفي ظل الأخفاق العسكري لتحالف العدوان وعجزه عن تحقيق اهدافه المعلنه يبدوا ان هذا التحالف يرمي بآخر اوراقه المتمثلة بالورقة الأقتصادية بعد حصاره للشعب اليمني طيلة عام وتدميره الممنهج لكل ما يمثل القطاع الأقتصادي والأنتاجي بصلة واضعاً اقتصاد البلد على المحك بالدفع نحو فرض قيود على البنك المركزي ومحاولة اضعاف العملة الوطنية مقابل الدولار ضمن خطة ومؤامرة ليست بعيدة عن اساليب الولايات المتحدة الأمريكية اذا ما اخذنا بعين الأعتبار تلويح سفيرها وتهديده المبطن في احدى جلسات المفاوضات بإنهيار الوضع الأقتصادي فيما لم يتم التوصل الى اتفاق في محاولة لإنتزاع التنازلات من الوفد الوطني تحت تأثير المخاوف الأقتصادية.
وامام ذلك واياً كانت المؤامرة الا ان الشعب اليمني والذي تخطى الصعاب بعون الله طيلة الفترة الماضية عازماً على اسقاط كل الرهانات العسكرية والأمنية والأقتصادية بمزيد من الوعي واستحضار حجم العدوان واجراء كافة التدابير الأحترازية والوقائية بعيداً عن زوبعات المرجفين اليائسين.