الخبر وما وراء الخبر

كلمة حق فلا تغضب

666

بقلم / رند الأديمي

لماذا ارتفع سعر الدولار اليوم؟ ولم يرتفع منذ أكثر من عام والحرب تدك اليمن دكا

والمنافذ مغلقة والحصار مستمر منذ عام

قد يظن القارئ أنني في هذا المقال أحشد قواي التعبيرية للتبرير لأنصار الله

ولكن واجبنا ككتاب أن نتحرى العدل والمنطقية في الحكم أمام ضمائرنا أولا والقراء ثانيا

تعالوا قليلا قبل أن تشيروا بسبابتكم نحو أنصار الله أنهم سبب الأزمة لتجيبوا على هذه الأسئلة:

السؤال الأول من أين تعتمد هذه البلاد الفقيرة التي تمر بحالة حرب منذ عام في الدخل والتنمية؟

من أين تعتمد وكل مصادرها مغلقة ومحاصرة من قبل العدوان؟

مثلا كان يعود لليمن من العملة الخارجية إلى البنوك اليمنية ما يقارب سبعة مليار دولار سنويا

والكل يعرف كيف هذا العدوان منع الحوالات الخارجية إلى البنوك وأصبح التعامل عبر المصارف فقط!

السؤال الثاني أين شركات النفط الأجنبية؟ وهل لا زلنا نصدر النفط والفواكه والثروة الحيوانية والسمكية كالسابق؟

بالطبع لا وبالتأكيد تعرف أنه بسبب الحصار.

هل تتذكرون يا سادتي قبل عام وقبل العدوان عندما صرحت حكومة باسندوه أن الاحتياطي النقدي هو “صفر” بالطبع الكل يتذكر.

وتتذكرون أيضا عندما أعلنت الدولة أنها لن تستطيع دفع الرواتب للموظفين!

ومع هذا السلطة الحالية التي بيد أنصار الله تصرفت بحكمة واستطاعت إدارة الأزمة حتى مع الحصار الخانق وإغلاق المنافذ وتحت القصف والقتل أدارت الأزمة بمسئولية

دفعت لمدة سنة كاملة رواتب الموظفين بكل أنحاء الجمهورية اليمنية ولم تتأخر شهر عن دفع رواتبهم وحتى هذا الجنوب الذي ينسلخ عن الهوية اليمنية والذي يتلقى منه الشمال الطعنات المؤلمة لازالت تُدفع رواتبهم

وقبل أن توجه سبابة اتهامك لأنصار الله كالعادة كن حُرا هذه المرة وواجه العدوان والحصار واصرخ في وجه الطائرات التي تسلبنا وطننا.. منشآتنا الحكومية …ولقمة عيشنا.

ها هو العدوان الذي صرح في أول أيامه أنها مجرد عملية جراحية سريعة ومر عام ولازال يقصف يقتل ويفتتنا ويحرمنا من أولويات المعيشة.

ما الذي يجعلك تصرخ قائلا هم أنصار الله؟! وما هو الذنب الجسيم الذي اقترفوه؟

هل ذنبهم أنهم صمدوا في هذه الحرب بإيمان بواسل بينما فر المتاجرون بالوطن إلي فنادق سفن ستارز  في الرياض وتركيا  تاركين الحرب تثقل أوازاها علينا فقط.

وفي ظل غياب الدولة كانوا هم الدولة والعتاد والزاد.

هل ذنبهم أنهم لمده عام حاولوا أمساك زمام الدولة لمدة عام كامل وأنت لا تشعر أن هنالك حصار حقيقي

حان الوقت أن تعرف

إننا نموت لأننا محاصرون.