الخبر وما وراء الخبر

أمريكا هي رأس الشر

236

نجيب محمد الزبيدي
لم يكذب أو يخطئ رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ محمد علي الحوثي حينما قال: إن مسار وتحولات العدوان والدور الأمريكي الإسرائيلي قد كشفت جميعها زيف الادعاءات حول التحولات السياسية في اليمن وانها تشكل خطراً على جيرانها، ثم أن الأخ رئيس اللجنة الثورية العليا قد أشار إلى نقطة غاية في الأهمية أو بالمعنى الأصح فإن الأستاذ محمد الحوثي قد أعلن وبكل وضوح أن المستفيد الأول من عدم الاستقرار بالمنطقة هو الولايات المتحدة وإسرائيل.
إن المتابع والراصد للأحداث سيلاحظ أو سيدرك أن المخطط الأمريكي القادم إنما يحاول تصفية قدرات دول الشرق الأوسط بضرب بعضها ببعض والتلاعب باستقرار هذه الدول والتوازنات العرقية والدينية والمذهبية داخلها لخدمة مصالحها على حساب أمن دولها والأمن والاستقرار الإقليمي.
اليوم كل الحقائق تكشفت، وهاهي كل التقارير أو المعلومات قد أكدت أن واشنطن سعت وتسعى إلى إحكام قبضتها على منطقة الشرق الأوسط، ثم إن اللعبة أو المخطط الأمريكي بالمنطقة كان يهدف بالأساس إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد جغرافياً وسياسياً وإضعاف القوى الإقليمية المهمة العربية وغير العربية الكبرى.
إن المتأمل أو القارئ الجيد للتاريخ الحديث سيدرك أن المهدد الفعلي والحقيقي والواقعي للأمن القومي العربي إنما يتمثل في مثلث الشر أمريكا والكيان الصهيوني والمملكة العبرية السعودية.
نعم فهاهو التاريخ قد أوضح أو كشف لنا أن مثلث الشر الخطير والذي تتزعمه أو تقوده أمريكا هو من تآمر على فلسطين منذ مشروع الملك السعودي فهد بن عبدالعزيز في مدينة فاس بالمغرب إلى مشروع الملك الراحل عبدالله في لبنان وما قبلهما وما بعدهما من ترك غزة وكل فلسطين والوطن العربي تحت رحمة الجوع والعطش والقتل والدمار.
أنا أعتقد أن السيد القائد عبدالملك الحوثي قد كان محقاً بل وصادقاً حينما قال:إن الهدف الحقيقي من العدوان على اليمن إنما يهدف بالأساس إلى احتلاله أولا ثم العمل على تقسيمه إلى عدة أقاليم ثانياً.
أبيات من الشعر لمعاذ الجنيد:
حشدتم طغاة الأرض جمعاً لحربنا
عليكم حشدنا الله، والله غالب
متى أطلق الأحرار للصبر قيده
تهاوت عروش واستردت مغاصب
فما نحن عند الحرب إلا رجالها
وما نحن للأعداء إلا مصائب

نقلا عن صحيفة الثورة