من هو الشهيد مصطفى بدر الدين؟
تقرير
الشهيد مصطفى بدرالدين المعروف ب “ذو الفقار” ولد عام ألف وتسعمئة وواحد وستين، وارتبط اسمه منذ بداياته بالعمل المقاوم ضد الكيان الصهيوني.
منذ العام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين وحتى أوائل التسعينيات، سُجن بدرالدين في الكويت وعاد بعدها إلى لبنان ليُساهم في قيادة المقاومة العسكرية في نضالها لتحرير جنوب لبنان من العدو الصهيوني، والذي استُكمل في الخامس والعشرين من مايو من العام ألفين.
لسنوات طويلة، ظلّ بدرالدين شخصية يُحيطها الغموض وتُروى حوله الكثير من الروايات من دون أن يكون له أي ظهور علني، اربعة عقود في العمل الجهادي واجه خلالها مصاعب هذا الطريق بالاصابة والاسر والملاحقة وللمرة الأولى، كشف حزب الله صورة جديدة لبدرالدين الذي لم تكن تتوفر له سوى صور قديمة من الثمانينات.
نعته المقاومة بكلامه: لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر ليعود شهيدا ملتحفا راية نصر، أسّس له عبر جهاد مرير في مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا، والتي تشكّل رأس الحربة في المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة بحسب بيان النعي الذي أصدره حزب الله.
تسلم ذو الفقار أهم المناصب العسكرية العليا في الحزب، مشهود له بعقليته العسكرية الخلاقة وجديته واحترافه في عمله شارك في جميع معارك المقاومة المفصلية منذ نشوؤها. عُرف بدر الدين مبدعاً للتكتيكات العسكرية، ومدربا عسكريا شديد الانضباط اذ استطاع انضاج تجربته العسكرية بالدمج بين العمل الميداني الذي فرضته طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، والدراسات العسكرية المعمقة التي حظي بها.
عقود من المواجهة مع أعتى أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية اكسبته خبرات أمنية واستخبارية شكلت نقلة نوعية في عمل جهاز أمن المقاومة على مستوى الكادر البشري والتقني.
تُعزى للشهيد الكثير من انجازات المقاومة ومكتسباتها على مستويات تتجاوز النطاق الأمني والعسكري لتدخل مجال التعبئة والتنشئة الحزبية والفكرية، أمور ستتكشف تباعا خلال الأيام القادمة.
