الأوقاف تؤكد عدم تجاوب الجانب السعودي مع مطالبها بشأن موسم الحج
وأكدت الوزارة أنها قامت بوضع جميع الترتيبات الداخلية والخارجية لأعمال موسم الحج 1436هـ وبجهد وتفانٍ منقطع النظير، رغم كل المعوقات الكثيرة والهائلة، وفي ظل أوضاع استثنائية بالغة التعقيد، وتم التواصل مع الجانب السعودي منذ وقت مبكر بشأن استكمال الإجراءات والخدمات المقدمة للحجاج اليمنيين وتم مطالبته بمراعاة الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا ليتمكن الحجاج اليمنيون من أداء النُسك هذا العام بكل سهولة ويُسر، والتزمت الوزارة للجانب السعودي بتنفيذ جميع الضمانات والإجراءات والشروط التي يتطلب تنفيذها في سبيل أداء اليمنيين للمناسك بكل سهولة ويسر، إلا انه لم يتم التجاوب معها حتى الآن.
واوضحت الوزارة في بيانها إنها عملت – وستعمل دوما- وأبداً على أن تظل فريضة والحج وغيرها من الشعائر الدينية بعيدة كل البعد عن الصراعات السياسية.. مشيرة إلى أن قيادة الوزارة والمعنيين في قطاع الحج والعمرة قد بذلوا جهوداً مضنية في سبيل تحقيق أمنية الحجاج المسجلين في أداء الفريضة له1ا العام ولم تدخر جهداً في سبيل ذلك.
وعبرت عن شكرها وتقديرها لقيادة قطاع الحج والعمرة بالوزارة وجميع العاملين فيه على ما بذلوه من جهود وتفانٍ منقطع النظير في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام في ظل هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا.. كما عبرت عن شكرها لجميع الجهات التي ساهمت في سبيل تذليل العقبات أمام الحجاج اليمنيين سواء من داخل الوطن أو من خارجه.
وثمنت الوزارة جهود معظم المنشآت المعتمدة للتفويج باستثناء القليل منها التي أضرت بحقوق الحجاج اليمنيين والتي توعدت الوزارة بمحاسبتها.
وطمأنت وزارة الأوقاف والإرشاد الإخوة الحجاج بأن قطاع الحج والعمرة قد عمل ومنذ وقت مبكر على الحفاظ على حقوقهم وأموالهم المدفوعة للوكالات، من خلال توريد تلك المبالغ المسلمة منهم إلى حسابات خاصة بهم في البنك ولهم استردادها منه أو أي من فروعه ولهم استردادها من البنك مباشرة متى شاؤوا ودون أي وسيط .. مؤكدة بأنه ستكون لهم الأولوية في الحج خلال العام القادم في حال- لا سمح الله- عدم استكمال إجراءات موسم الحج 1436هـ.. متمنية من الجميع التحلي بالصبر واستشعار الظرف الذي تمر به بلادنا.
وفيما يلي نص البيان :
1. استكمال تصفية أعمال الموسم الماضي وتقييم أداء الشركات والمنشآت والجهات المشاركة فيه .
2. الإعداد والترتيب والتجهيز لأعمال الموسم بما في ذلك توقيع الاتفاقيات المتعلقة بموسم حج 1436 هـ مع الجانب السعودي في المواعيد المحددة لذلك وبالتحديد شهر مارس 2015 م .
3. تم إقرار قائمة التكاليف المطلوبة من كل حاج وبتخفيض عن العام الماضي في كل المستويات تقديراً للوضع الذي يعيشه المواطن اليمني خلال هذه الفترة حيث تم تخفيض مبلغ 1320 ريال سعودي من التكاليف المطلوبة في المستوى الممتاز ومبلغ 800 ريال سعودي في المستوى الأول و مبلغ 500 ريال سعودي من المستوى الاقتصادي .
4. تم مراجعة تعليمات وضوابط تسجيل الحجا ج ووضع الشروط والمواصفات المطلوب تقديمها للحجاج من قبل المنشآت المفوجة والجهات المعنية وتم الإعلان عن المواعيد الزمنية المحددة لذلك طبقاً للضوابط والتعليمات والاتفاقيات والتعليمات الصادرة عن الوزارة والسلطات السعودية .
5. تم توزيع الحصة المحددة للجمهورية اليمنية من أعداد الحجاج على جميع محافظات الجمهورية حسب التعداد السكاني لكل محافظة نسبة وتناسب .
6. تم الإعلان عن كل ذلك وعن المنشآت التي نجحت في تقييم أعمال الموسع الماضي ودعوة المواطنين اليمنيين الراغبين بأداء الفريضة بالتسجيل وفقاً للتعليمات والشروط والضوابط التي أعلنت تفصيلاً في وسائل الإعلام الرسمية .
7. تم تطوير وتحديث وتجهيز النظام الآلي لجميع الأعمال المتعلقة بالحج وتوفير التجهيزات والأنظمة الآلية بما يتواكب مع المستجدات المطلوبة من قبل الجهات المعنية في المملكة .
8. تم التنسيق وتوقيع المحاضر والاتفاقيات مع الخطوط الجوية اليمنية وإعداد الشروط والضوابط المطلوبة من الشركات الناقلة البرية والراغبة بالمشاركة بنقل الحجاج ووضعت جميع الترتيبات المتعلقة بذلك وأعلن عنها رسمياً .
9. تم تسجيل المتقدمين بذلك والتي منها توريد المبالغ إلى البنك باسم كل حاج على حدة وتم رفع البيانات عبر النظام الآلي ثم المسار الاليكتروني الخاص بنظام الحج المفروض العمل به من قبل وزارة الحج بالمملكة .
10. تم رفع أسماء المنظمين المناط بهم استكمال إجراءات أبرام وتوثيق عقود الخدمات في الأراضي المقدسة والذي يشملون ممثلين عن المنشآت المعتمدة للمشاركة في التفويج ومختصين معنيين من الوزارة (قطاع الحج والعمرة) وتم متابعة وزارة الحج في المملكة بطلب تأشيرة جوازاتهم ليتمكنوا من القيام بترتيب خدمات الحجاج في الأراضي المقدسة منذ وقت مبكر وتم التواصل بهذا الشأن بمختلف الوسائل وشرحنا لهم ضرورة الإسراع في ذلك لضيق الوقت إلا انه وللأسف لم يتم التجاوب أو الرد على ذلك على الإطلاق .
11. تم إعداد كشوفات البعثة الرسمية كما هو متبع ومعتاد في كل عام كما تم إعداد وتجهيز المشرفين واللجان الإشرافية التابعين لمكتب شئون حجاج اليمن المناط بهم خدمة استقبال الحجاج في المنافذ وتقديم الخدمات في المساكن والمخيمات والنقل وخدمات الإشراف على الأعمال وغيرها .
12. تم وضع الحلول المناسبة للإشكالات والمعوقات القائمة داخل الجمهورية اليمنية بما يحقق التسهيلات الكاملة لتنفيذ الأعمال بالتواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية داخل الجمهورية اليمنية .
13. تم التواصل مع وزارة الحج بالمملكة ومؤسسة الطوافة والنقابة العامة للسيارات والجهات المعنية منذ أوقات مبكرة وعلى مدى الأشهر الماضية بشأن ترتيب كافة الخدمات المتعلقة بحجاج اليمن لهذا الموسم وكان ذلك من خلال اللقاءات المباشرة من قبل القيادات المختصة والمعنيين في الوزارة أو من خلال الخطابات المكتوبة أو عبر وسائل الاتصالات والتواصل المختلفة أو عبر قنصلية الجمهورية اليمنية في جدة بما في ذلك التواصل مع وزارة الخارجية بالمملكة والسفارة السعودية في اليمن ممثلة بالسفير السعودي والقنصل العام لسفارة المملكة بصنعاء وذلك بشأن إجراء كافة الترتيبات المتعلقة بحجاج اليمن والخدمات المطلوبة تقديمها للحجاج وإجراء الترتيبات اللازمة لذلك منذ أوقات مبكرة وطالبنا بمراعاة الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا ليتمكن الحجاج اليمنيين من أداء الفريضة هذا الموسم بسهولة ويسر وبدون أي معوقات والتزمت الوزارة للجانب السعودي بتنفيذ كل الضمانات والإجراءات والشروط التي يتطلب تنفيذها في سبيل أداء الحجاج اليمنيين المناسك بيسر وسهولة وبدون معوقات ومن تلك المطالبات التي تم تقديمها للجهات المعنية في المملكة الآتي :
1- الإسراع في تأشير جوازات المنظمين المناط بهم تجهيز الخدمات وإبرام وتوثيق الاتفاقيات الخاصة بخدمات السكن والنقل والإعاشة وغيرها وفقا للاتفاقيات الموقعة مع الجانب السعودي.
2- موافاتنا بالترتيبات اللازمة لتأشير جوازات الحجاج وتحديد القنصلية أو المكاتب المناسبة لتنفيذ ذلك آليا في ظل غياب السفارة السعودية وعدم تواجدها داخل الجمهورية اليمنية .
3- في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلادنا تمت المطالبة بإعفاء اليمن من الشروط التي أضيفت إلى المسار الإلكتروني هذا الموسم لأول مرة وقبول بيانات الحجاج المرفوعة عبر المسار وإصدار الموافقات للحجاج مماثلة بالعام الماضي وموافاة المختصين في قطاع الحج والعمرة بصلاحية النظام كما هو معتاد .
4- تحديد وفتح المنافذ البرية والجوية لتفويج الحجاج عبر تلك المنافذ وفقا للاتفاقيات الموقعة .
5- السماح بتحويل المبالغ الخاصة بخدمات الحجاج عبر البنوك التي يتم التعامل معها في كل عام والتي تمثل قيمة خدمات السكن والإعاشة والنقل بين المشاعر وخدمات المخيمات وأرباب الطوائف والوكلاء وغيرها من الخدمات المتعلقة بإجمالي عدد الحجاج اليمنيين.
6 – تمت المطالبة والتواصل بشأن وضع الحلول المناسبة لتلك القضايا وغيرها من خلال رؤية مشتركة ومراعاة الوضع الاستثنائي هذا الموسم 1436هـ
وقد عملت الوزارة ممثلة بقطاع الحج والعمرة التنسيق مع القنصلية اليمنية بجدة وكافة الجهات والقيادات المعنية والمسؤولة بمختلف مستوياتها للتواصل مع القيادات المعنية في المملكة العربية السعودية منذ عدة أشهر وحتى هذا التاريخ .
7- من أجل تسهيل وتذليل العوائق أمام الحجاج تمت الموافقة على جميع المقترحات والاشتراطات المقدمة من الجانب السعودي ، كما تم إبداء الاستعداد الكامل التعاون في مختلف القضايا ووضع الحلول لأي مشكلة في سبيل تمكين الحجاج اليمنيين من أداء الفريضة بعد أن استكملت الوزارة كل الإجراءات والترتيبات والاستعدادات لذلك .
ولكن للأسف الشديد لم يتم الرد رسميا على شيء من ذلك حتى الآن وما تم تلقيه هو وعود وتطمينات من بعض الجهات والقيادات المعنية لشؤون الحج في المملكة تناقض بعضها بعضا مع مرور الأيام وقد مرت أشهر عديدة ونحن ننتظر تلك الوعود والوقت يضيق ساعة بعد ساعة وبقي الكثير من المهام والخدمات المتعلقة بخدمات الحجاج في الأراضي المقدسة وما زالت معلقة حتى الآن وتحتاج لإنجازها أسابيع ونحن اليوم في الأيام الأخيرة من شهر ذي العقدة ومن تلك المعطيات والحيثيات يتضح وبما لا يدع مجالا للشك تعمد الجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة في السعودية في المماطلة والتأخير والعرقلة أمام أداء الحجاج اليمنيين للفريضة هذا العام وعليهم تحمل المسؤولية الدينية والتاريخية عن ذلك وعن منع الحجاج اليمنيين من أداء مناسك الفريضة.
ونؤكد أن الوزارة عملت كما ستعمل دوما وأبدا على أن تظل فريضة الحج والشعائر الدينية بعيدة كل البعد عن الصراعات والاختلافات السياسية بمختلف مستوياتها داخليا وخارجيا والتزمت بهذا دون تأثير أي طرف كان .
كما نؤكد شكرنا وتقديرنا لقطاع الحج والعمرة بالوزارة بمختلف قياداته ومسؤوليه ومختصية على الدور الديني والوطني الذي أدوه بتضحيات كبيرة وإنكار للذات وتفاني منقطع النظير في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام في ظل وضع استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
كما نؤكد على الشكر والتقدير لمختلف القيادات والجهات التي ساهمت في ذلك سواء كانت جهات ومؤسسات داخل الجمهورية أو خارجها ونخص بالشكر معظم المنشآت المعتمدة للمشاركة في تفويج الحجاج اليمنيين الذين ساهموا إسهاما فاعلا في سبيل خدمة الحجاج والحرص على أدائهم الفريضة بيسر وسهولة كما يتوجب علينا أن نوجه من خلال هذا توضيح ورجاء وبشارة للمواطنين الذين تقدموا للتسجيل لأداء الفريضة أن قيادة الوزارة والمعنيين في قطاع الحج والعمرة قد عملوا كل ما في وسعهم لتحقيق أمنيتكم في أداء الفريضة هذا العام ولم يألوا جهدا في سبيل ذلك .
ونرجو من أبنائنا وإخواننا وأبنائنا الحجاج أن يتحلوا بالصبر وقد عمل قطاع الحج والعمرة بالحفاظ على حقوقكم وأموالكم المدفوعة إلى البنك من خلال توريد مبالغ باسم كل حاج على حدة ومن حقكم استعادتها من خلال البنك مباشرة ومن أي فرع من فروع البنك دون وسيط وفقا لقسيمة التسجيل وإشعار التوريد ، كما نؤكد لكم أنه ستكون الأولوية الحج خلال العام القادم إن شاء الله لمن سجلوا هذا العام بدون استثناء .
ونرجو من الجميع التحلي بالصبر وتسليم الأمر لله ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم الأجر والمثوبة .