الخبر وما وراء الخبر

تقرير صهيوني يكشف إخفاقات الحرب الأخيرة على غزة ويتوقع تراجعِ لجيشِ العدوِّ الصهيوني

153

نشرت صحيفةُ هآرتس تقريراً إسرائيلياً مفادُه أن الحربَ الأخيرةَ على غزة حملت الكثيرَ من الإخفاقاتِ للعدوِّ الصهيوني، وأن أيَّ حربٍ مقبلةٍ على القطاعِ ستشهدُ اشتباكًا متصاعدًا مع المقاومةِ ومزيداً من تراجعِ جيشِ العدوِّ الصهيوني.
وأظهر تقرير ما يسمى بمراقب الدولة في الكيان إخفاقات كبيرة في الحرب الأخيرة على غزة، وقد وصفت قناة العبرية الثانية التقرير بالقنبلة السياسية في حالة نشره على وسائل الإعلام وتناول هذه الإخفاقات.
وقال المراسل السياسي للقناة العبرية الثانية إن تقرير ما يسمى بمراقب الدولة “يوسف شابيرا ” يحمل في طياته إخفاقات كبيرة فاقت إخفاقات حرب لبنان الثانية، وإنّ وقعه على الجمهور لو نشر سيكون أشد من تقرير لجنة ( فينوغراد) الذي نشر بعد حرب لبنان الثانية.
وأوضح أن التقرير يتحدث عن خلل كبير في أداء قائد أركان جيش الاحتلال آنذاك ” بيني غانتس” ورئيس الوزراء (نتنياهو) ووزير جيشه (موشي يعلون)، كما تحدث تقرير العدو الاسرائيلي عن تضليل مجلس الوزراء الصهيوني المصغر (الكابينت) بصورة تسببت بإطالة أمد الحرب، وعدم التوافق المطلق بين تقديرات رئيس الأركان التي قيلت بثقة عالية وبين ما حصل على الأرض.
ويؤكد مراقبون بأن تسريب النسخة الأولية السرية من التقرير (الإسرائيلي) للحرب الأخيرة على غزة، سيجعل (نتنياهو) في مأزق كبير من اتخاذ قرار شن حرب جديدة على القطاع، في ظل الانتقادات الاسرائيلية الشديدة التي وجهت لـ (نتنياهو) بسبب الإخفاق الكبير في الحرب الأخيرة على القطاع، وعدم تحقيق الأهداف المنشودة في توفير الأمن والأمان للصهاينة حسب زعمهم.
ويقول التقرير الصهيوني إن ” نتنياهو” يعيش حالة من الإحباط واليأس أمام الجمهور (الإسرائيلي) الذي ينتظر الكثير خاصة في مسألة توفير “الأمن والأمان”، إضافة إلى استمرار انتفاضة القدس، ومواصلة عمليات الطعن، بل وتطورها في تنفيذ عمليات استشهادية في قلب المدن الصهيونية الكبرى.
ويضيف التقرير بأن (نتنياهو) قد يكون في مهب الرياح حال شن هجوما جديدا على القطاع ، وأن بإمكانه تجنبها في حال الالتزام بتنفيذ اتفاق الهدنة، والعمل على فتح المعابر مع قطاع غزة ورفع الحصار.
ويخلص التقرير إلى ما مفاده بأن قطاع غزة أصبح شوكة كبيرة في حلق الكيان الصهيوني، وأن الأيام القادمة ستجعل الكيان يقديم التنازلات من أجل تجنب أية معركة مع غزة، والتي قد تخلق واقعا سياسيا مختلفا وتفرض معادلة عسكرية جديدة على الأرض.

*المسيرة نت