الخبر وما وراء الخبر

خونة وعيون حمر

139

عبدالفتاح علي البنوس


كم هو حقير وتافه جدا ذلكم اليمني القادم من فنادق الرياض إلى مفاوضات الكويت وهو يطالب في رؤية أسياده آل سعود المقدمة للمفاوضات بالكشف عن الصواريخ البالستية التي يمتلكها الجيش اليمني وتقديم معلومات دقيقة حول ذلك والمطالبة بعودة الفار هادي ورفع ما أسموه الحصار عن تعز والإفراج عن شقيق هادي ومن معه وهي مطالب سخيفة سخف من صاغها ومن طرحها على طاولة المفاوضات.

منتهى السخف عندما يتجرد هؤلاء الخونة من وطنيتهم ويقبلون على أنفسهم لعب هذا الدور المشين بهذه الصورة الحقيرة ولا غرابة فهؤلاء هم من أيدوا العدوان على وطنهم وشعبهم ووصفوه بأنه فضل من الله وبأنه مكرمة ملكية وعطاء فياض لأصحاب الجلالة والسمو وحرص أخوي على أمن واستقرار اليمن وخدمة لمصلحة الشعب اليمني على حد زعمهم.

عند هؤلاء الخونة وأسيادهم يكون تدمير وطن مصلحة له واحتلاله وغزوه حرصا على أمنه واستقراره وقتل وتشريد شعب وحصاره من البر والبحر والجو خدمة له والتحالف لشن عدوان ضده استشعارا لحرصهم على حق الجوار ومراعاة لروابط الأخوة كل ذلك يجعلني ومعي الكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء على ثقة مطلقة بأن تلكم الأحذية التي مثلت الرياض في مفاوضات الكويت لن تكون إلا في صف العدوان ولن يكون لها أي قرار مستقل على الإطلاق وهم عبارة عن ملهاة الهدف منها تضييع الوقت وضمان تحشيد المزيد من مرتزقة الداخل والخارج للقتال في الجبهات الداخلية لعل وعسى أن يثمر ذلك عن انتصارات وتقدمات تحفظ لهم ماء وجههم وتمنحهم المزيد من الدعم والإسناد وصولا نحو تحقيق أهدافهم والوصول إلى غاياتهم المنشودة من وراء العدوان.

علق وفد الخونة مشاركتهم في جلسات مفاوضات الكويت بذريعة مضحكة جدا حيث قالوا بأن أنصار الله وقوات صالح اقتحمت لواء العمالقة بحرف سفيان وقتلوا الجنود وغيرها من الخرابيط وعلى الرغم من دجل وكذب وزيف ذلك إلا أن المضحك أن هؤلاء الخونة يريدون أن يقولوا لنا بأن قلوبهم مع لواء العمالقة وهم من باركوا قصفه وقصف كافة الوحدات العسكرية والأمنية وتدمير المؤسسة العسكرية ابتداءا بمؤامرة الهيكلة وانتهاء بشن العدوان الأمريكو سعودي الغاشم ,ومن سلم من هذه الوحدات تكفل هؤلاء الخونة وأذنابهم بإرسال الإحداثيات لطائرات العدوان بقصفها (وجاء يقل لي اقتحموا لواء العمالقة ).

هؤلاء الخونة لا خير منهم يرتجى لهذا الشعب ولهذا الوطن الذي انتشلهم من مستنقعات الحقارة وصنع منهم أوادم وإذا بهم أول من يعلن العصيان له والتآمر والتمرد عليه لهثا وراء المال وطمعا في السلطة التي يرون بأنهم الأحق والأجدر بها وأنها في (فصل مورثهم ) هادي الدنبوع والمحررة بقلم الأمين عبدالمجيد الزنداني والمعتمدة من البلاط الملكي الزهايمري السعودي ,هؤلاء لا يريدون مفاوضات ولا حلولا للأزمة السياسية ولذلك لا يجب التركيز على المفاوضات بل يجب التركيز على دعم وتعزيز الجبهات والتحلي بالجاهزية القتالية واليقظة الأمنية وإعادة تفعيل قوة الردع الصاروخية لمواجهة التحشيد المتواصل لمرتزقة العدوان في مختلف الجبهات فهذا هو الرد الفعال والعلاج الأنجع لهؤلاء الخونة وأسيادهم الذين نزع منهم الحياء وباتت تنطبق عليهم المقولة (خونة ) …….. وعيون حمر ) .

نقلا عن صحيفة الثورة