الخبر وما وراء الخبر

الإعلام العربي وتهيئة الأحتلال الأمريكي

127

بقلم / عبدالله الدومري


يعتبر الخداع الإعلامي من أهم الركائز التي تنتهجها السياسة الامريكية لتضليل الشعوب واحتلالها فعندما تريد أمريكا إحتلال دولة ما لا تقوم بالهجوم المباشر وإنما تقوم بسياسة إعلامية عبر القنوات التلفزيونية الأخبارية العربية والغربية بغرض إقناع الشعوب بحقيقة التوجة الأمريكي في محاربة الإرهاب ،

وكذلك تقوم بأستخدام أساليب قلب الحقائق فتقوم القنوات الفضائية الممولة أمريكياً بالإعلان عن تحقيق تقدم عسكري سريع على الأرض والأقتحام والسيطرة على مدن لم يدخلوها وكل ذلك من أجل تحطيم الروح المعنوية لكل من يتصدون للمشروع الأمريكي وهي ذات الإستراتيجية التي استخدمتها أمريكا في غزو العراق.

وللأسف فإن الأعلام العربي المأجور يعمل بشكل علني في مشاركة ومساعدة الأمريكيين في إحتلال الشعوب عبر تقديم التسهيلات والقيام بحملات إعلامية تجعل من الغزاة وكأنهم يريدون لنا أن نعيش في أمان واستقلال وكأنهم حريصون على الدفاع عنا يجعلون من المدافعين عن وطنهم من الغزاة ميليشيات أرهابية مثلما تعمل قناتي الجزيرة والعربية عندما تطلق على الجيش السوري بشبيحة الأسد والجيش اليمني بميليشيات الحوثي وصالح الأنقلابية ،

أما الغزاة تسميهم بالجيش الوطني وقوات التحالف التي أتت لتحرير الأراضي اليمنية من أهلها، حتى القاعدة وداعش تسميهم تنظيم الدولة الإسلامية. الأن وبعد ان تم تمكين القاعدة وداعش من السيطرة على أغلب المحافظات الجنوبية تأتي أمريكا لإستلام ماسيطرت علية القاعدة التي بدورها تقوم بالأنتقال إلى محافظات أخرى تحت حماية الأمريكيين وقد شاهدنا ذلك جميعاً في حضرموت كيف تمت عملية خروج عناصر القاعدة وداعش الأرهابية بسلام وكيف تمت التغطية الإعلامية الكبيرة عن الحملة الأمريكية لتحرير مدينة حضرموت وكيف تم نقل غارات العدوان في صعدة على أنها في حضرموت وكذلك الأعلان عن 800 قتيل من القاعدة التي لا وجود لجثثهم على الأرض وكل هذا تم من دون أن تطلق طلقة رصاص واحدة وكذلك كذبة اقتحام معسكر العمالقة بمحافظة عمران الذي هو أساساً بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من قبل وكل هذة الخدع من أجل تأخير مشاورات الكويت إلى أن تنتهي أمريكا من نقل جنودها وأحكام قبضتها لأحتلال اليمن بذريعة محاربة الإرهاب،

حتى أنهم يقومون الأن بحملة أعلامية خبيثة من أجل تثبيط الشعب اليمني وأرجافة وتخويفة من المارينز الأمريكي لكي تتسهل للأمريكيين إحتلال اليمن بأقل الخسائر ،

لا يعلمون بأن الشعب اليمني بجيشه ولجانة يمتلكون وعياً قرآني يمكنهم من التصدي للحملات الإعلامية المرافقة لتهيئة الأحتلال الأمريكي لليمن، لا يعلمون بأن الشعب اليمني يعد العدة ويستعد للمواجهة اكثر من السابق أصبح الشعب متلهفاً لمواجهة اليهود الأمريكيين أصبح الشعب الأن أكثر عزيمة وأصرار في الجهاد والأستشهاد أكثر من السابق ،

يجب ان يعلموا ان اليمن ليس العراق لأن فيها رجال صدقوا ماعاهدوا الله علية لا يخافون في الله لومة لائم وعلى الغزاة أن يجهزوا أنفسهم لأننا سنحقق صرخة الشهيد القائد السيد الحسين الحوثي بالموت لأمريكا.

حفظ الله اليمن وأهله.

والنصر حليفنا بإذن الله.