الخبر وما وراء الخبر

هل يتحقق السلام لليمن من بوابة الكويت؟

138

بقلم / سمير نعمان الرعوي


المملكة السعودية.. تجتهد يوماً بعد يوم من أجل إحداث أكبر دمار وقتل وتشريد وخراب لكل أبناء الشعب اليمني، والكل من حولها مجتمع عربي وإسلامي ودولي يقف متفرجاً، أو داعماً، أو مسانداً، أو صامتاً، أو مندداً.
ولكن مع مرور الأيام والمملكة تتعرى أكثر فأكثر، وأصبح الكل من حولها في حيرة من أمره، يريد أن يخرج عن طوق هذه المملكة، إلا أن المليارات التي هي مسكن للضمائر، ومهدئ للحقائق، ومخرس لكلمة الحق ما زالت هذه الدولارات تحول بين هؤلاء وبين ضمائرهم ومصداقيتهم وإنسانيتهم.. ومع كل ذلك الشعب اليمني وقيادته المدافعة عنه ما زالت على أمل بالله، وبأن الحق مهما طال صمته لا بد أن يكسر قيود العبودية والمصلحة والارتزاق.

* هكذا علمتني الحياة أن الحق أقوى من كل قوة في العالم، وأن الإنسانية لا بد لها من أن تواجه الحقيقة يوماً ولو طال أمدها.. وهذا هو واقع اليوم المليء بالخذلان.. ولكن غداً أتى وسينقشع الظلم مهما كانت قوته أو كنوزه أو نفوذه.. لا ولن نيأس وسيظل الأمل كبيراً خاصة مع محادثات الكويت الشقيقة التي تسعى لأن تكون بوابة السلام للشعب اليمني.. وكلنا يعلم مواقف دولة الكويت الشقيقة، ويعلم أن وقوف الكويت مع هذا العدوان ليس برغبة منها أو كره بالشعب اليمني، بل هو إكراه لها وإجبار لها من المملكة؛ لأن دولة الكويت الشقيق عانت الأمرين من المملكة إبان حرب 90م العراق، ونهب جزء من أراضيها وثروتها والكثير من حقوقها.

* لا ولن نتمنى غير السلام والإنصاف والعدالة والحرية، وكل ما هو جميل، فلتعش يا وطني حراً عزيزاً مرفوع الرأس، ولتبق في عزة وكرامة وشموخ وتقدم.