الخبر وما وراء الخبر

قراءة في المخطط المستقبلي للعدو الأمريكي في الجنوب ..

165

بقلم / صلاح العزي


أمريكا‬ اعتمدت قاعدة العند في محافظة ‫#‏لحج‬ قاعدة أمريكية رئيسية لها في الشرق الأوسط وستنتقل إليها المكاتب الإدارية للقوات الأمريكية المنتشرة في دول الخليج تدريجيا مع الأيام.
يتزامن ذلك مع تسريح المرتزقة اليمنيين والقوات الأجنبية الأخرى من ‫#‏قاعدة_العند‬ ونقلهم إلى مناطق عسكرية أخرى مع الاحتفاظ بمربعات خاصة لتدريب المرتزقة الجدد بإشراف القوات الأمريكية.
وقد بدأوا بالفعل في تسريح أعداد كبيرة من المرتزقة حيث وصل العشرات منهم هذا اليوم إلى محافظة الضالع في انتظار توزيع أعداد اخرى منهم في محافظات أخرى وبالذات في المناطق المحيطة بقاعدة العند ليشكلوا بهم حاجزا أمنيا لحماية الجنود الأمريكيين الذين لم يدخلوا اليمن أصلا الا بعد ان مهدوا الطريق لهم بجثث الآلاف من المرتزقة اليمنيين والخليجيين الذين استحمرهم العدو واستخدمهم لتنفيذ مشروعه بينما كانوا يحسبون أنهم يحسنون صنعآ.
وقد سرعت أمريكا من تواجدها في اليمن رغم ان الأوضاع لم تستقر بعد لعدة أسباب منها الفشل الذريع الذي مني به عدوانهم في حسم المعركة والقضاء الكلي على الجيش واللجان الشعبية وإعادة العملاء إلى صنعاء ، وأيضا بسبب قيام روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في إحدى قرى الشمال السوري التي كان التحالف الأمريكي الاسرائيلي التركي السعودي القطري قد مكن داعش والقاعدة من السيطرة عليها ، واستباقا للانتخابات الأمريكية التي اقترب موعدها.
اما تنظيم القاعدة وداعش “الاستخباراتي الأمريكي” فسيستمر في التنقل من منطقة إلى أخرى وفي كل منطقة سينفذ بعض جرائمه المعروفة مع تغطية إعلامية كبيرة للقنوات الاستخباراتية مثل العربية والجزيرة وسكاي نيوز بهدف إيصال رسالة للعالم بأن هذه المنطقة تحوي إرهابيين وهو الأمر الذي يبيح ويشرع ﻷمريكا احتلال تلك المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب ، وبمجرد وصول الرسالة الإعلامية للعالم سيتم انسحاب داعش والقاعدة بكل سهولة ومن دون أي مواجهة لتحل محلها قوات أمريكية كما حصل في المكلا وابين وغيرها.
وستستمر الاستخبارات الأمريكية والسعودية والإماراتية في تصفية من تبقى من القيادات الجنوبية التي تحمل مشروع اقامة دولة مستقلة ذات سيادة رغم عمالتهم وتحالفهم معهم إلا أن الاحتلال سيحرص على إفراغ المحافظات الجنوبية ممن يتوقع أن يشكلوا خطرا مستقبليا على تواجده ولن يبقي إلا المنتمين لحركة الإخوان وحزب الإصلاح ﻷنهم عملاء بالفطرة والفكر والمنهج والثقافة ومع الأيام سينتجون وحدات أمنية من المرتزقة الموالين للاحتلال بتسليح خفيف يكفي لقمع أي حركات ثورية داخلية ولا يشكل أي خطر على المحتل.