الدكتور قيس الطل: الشهيد القائد امتلك شجاعة لو وزعت على الأمة لكفتها
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 أبريل 2025مـ – 30 شوال 1446هـ
أكد مدير عام الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل أن شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية، الذي قدمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه_ لشعبه ولأمته كان بمثابة دعوة عملية متاحة للجميع، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
واستعرض خلال كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة الرؤية القرآنية القيادية والشجاعة الفريدة التي امتلكها الشهيد القائد، مؤكداً على الدور المحوري الذي لعبته “الصرخة” في إيقاظ الأمة ومواجهة المخططات المعادية.
وأشار الطل إلى أن الشهيد القائد أدرك مبكراً خطورة المخططات التي تستهدف الشعب اليمني والأمة الإسلامية، وامتلك رؤية واضحة ومشروعاً متكاملاً، بالإضافة إلى قيادة تجسدت في مواقفه وتحركاته، وهو ما افتقدته الأمة في تلك المرحلة.
وفي معرض حديثه عن الشجاعة التي تحلى بها الشهيد القائد، قال الطل: “امتلك الشهيد القائد الشجاعة التي افتقدها زعماء وحكام وملوك هذه الأمة، بل وافتقدتها حتى جيوش الأمة، فكان هذا الرجل يمتلك من الشجاعة ما لو وزع على الأمة لكفتها”.
كما سلط الضوء على ثقة الشهيد القائد العالية بالله، والتي وصفها بأنها “مستوى عجيب حقيقة”، حيث جعلته ينظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، القوة العظمى في العالم، على أنها “مجرد قشة”، انطلاقاً من إيمانه العميق بالقرآن الكريم وآياته.
وأكد الطل على الوعي العميق الذي استمده الشهيد القائد من القرآن الكريم، والذي مكنه من فضح مخططات الأعداء الأمريكيين والصهاينة وأساليبهم وأهدافهم، ونقل هذه الحقائق إلى الناس وتعليمهم.
وانتقد الطل حالة “البكائيات” التي كانت وما زالت تهيمن على خطاب العديد من العلماء والخطباء والمرشدين عند تناولهم للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة، مشيراً إلى أن الشهيد القائد تميز بدعوته للأمة إلى الحل وتقديم خطوات عملية قابلة للتطبيق.
واعتبر الطل أن هذه “الصرخة” كانت بداية التحرك والتغيير، مشيراً إلى أن المواقف القوية التي يظهرها الشعب اليمني اليوم، من صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة واستهداف لحاملات الطائرات والتصدي للطائرات الشبح الأمريكية، ما هي إلا ثمرة لتلك البداية المتواضعة.
ووجه رسالة إلى شعوب الأمة التي تستغرب من مواقف الشعب اليمني، قائلاً: “كل هذه المشاهد التي ترونها من العظمة بدأت بالصرخة، فماذا لو بدأتم بها؟ بدأت بمجموعات صغيرة من الطلاب في المدارس، واليوم يحتشدون ويملؤون الساحات كل جمعة وبعد كل خطبة وبعد كل اجتماع وبعد كل مسيرة”.
وأشار إلى الانتشار الواسع لشعار “الصرخة”، حتى وصل إلى الناطق باسم سرايا القدس في فلسطين، الشهيد أبو حمزة، الذي بات يصرخ به من فلسطين، وإلى ترديده في العديد من دول العالم.
وَلفت الطل إلى صدق مقولة الشهيد القائد: “اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن أخرى”، مؤكداً أن “شعب الإيمان والحكمة” لم يعد وحده يردد هذا الشعار، بل يشاركه فيه الكثيرون في مختلف أنحاء العالم، مهنئاً السابقين ومتأسفاً على من تخلف عن هذا الشعار.