العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيميها يدخل شهره الرابع
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 أبريل 2025مـ – 29 شوال 1446هـ
تواصل قوات العدوّ الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ91 على التوالي، في تصعيد ميداني غير مسبوق يطال المدينة وضواحيها ومخيمي نور شمس وطولكرم.
وفي ساعات الفجر، داهمت قوات العدوّ عدة منازل في ضاحية ذنابة شرق المدينة، وقامت بتفتيشها بشكل واسع، وأحدثت تخريبًا في محتوياتها، حيثُ تم إخضاع السكان للاستجواب والتهديد.
وشهدت المنطقة إطلاق نار كثيف من قبل قوات العدوّ الإسرائيلية، بالتوازي مع تحركات مكثفة لفرق المشاة، وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.
وفي الوقت ذاته، دفع العدوّ بتعزيزات عسكرية من آليات وفرق مشاة إلى المدينة والمخيمات المحيطة، حيثُ استمرت عمليات الاقتحام للمنازل والمحلات التجارية، مصحوبة بإطلاق النار والقنابل الصوتية.
وفرض الاحتلال حصارًا على المخيمات، وأغلق مداخلها بالسواتر الترابية، مع مداهمة المنازل وتجريف بعضها.
وتواصل قوات العدوّ فرض قيود شديدة على حركة المواطنين من خلال نصب الحواجز في الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء، مما يعطل سير الحياة اليومية ويزيد من معاناة السكان.
وتستمر الحملة العسكرية في مخيمات طولكرم ونور شمس، حيثُ يتم قمع المدنيين من خلال إطلاق الأعيرة النارية والانفجارات المتواصلة.
من جانب آخر، استمرت عمليات الاستيلاء على المنازل في الحي الشمالي لمدينة طولكرم وشارع نابلس، حيثُ تم تحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تهجير سكانها قسرًا.
وأسفرت الهجمات عن استشهاد 13 فلسطينيًا، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، فضلًا عن إصابة واعتقال العشرات.
وأدت هذه العمليات لنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، معظمهم من سكان مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأسفر العدوان المستمر عن دمار شامل في البنية التحتية، حيثُ تم تدمير 396 منزلًا بشكل كامل و2573 منزلًا آخر جزئيًا، إضافة إلى تدمير محال تجارية والمركبات، التي تعرضت للنهب والتخريب.