خبير عسكري: نتائج المعركة مع اليمن لا تعمل لصالح الأمريكي والصهيوني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 أبريل 2025مـ – 29 شوال 1446هـ
أشار الخبير العسكري اللبناني العميد عمر معربوني، اليوم الأحد، إلى تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، مؤكدا أن نتائج المعركة لا تعمل لصالح الأمريكي والصهيوني.
وفي اتصال مع قناة “المسيرة” لفت العميد معربوني إلى استهداف القوات المسلحة اليمنية لقاعدة “نيفاتيم” صباح اليوم، موضحاً أن القاعدة التابعة لسلاح الجو الصهيوني هي من أكبر القواعد العسكرية للعدو وتحتوي على طائرات إف 35 ومجموعة من أسراب الدعم والاستطلاع ومتطورة جدًّا، أضف إلى ذلك فإن القاعدة تستخدم عادة في العدوان على اليمن.
ورأى أن استهداف القاعدة يحمل عدة استدلالات ويعد شكلاً من أشكال التحدي للغطرسة الأمريكية، وفي نفس الوقت يدل على قدرة القوات المسلحة اليمنية على ضرب الأهداف الحيوية والقواعد الصهيونية، مشيرًا إلى أن العملية اليمنية تضع القاعدة في وضع استنفار دائم، ويعرضها لخسائر مادية، ويعطل عملها لفترة ليست قصيرة.
وحول مزاعم القيادة المركزية الأمريكية والتي ادّعت أن إطلاق الصواريخ الباليستية اليمنية انخفض بمستوى 87 في المائة، أوضح العميد معربوني أن الأمريكيين يسوقون لدعاية كاذبة، مضيفاً أنه بغض النظر عما يدعيه الأمريكي فإن العمليات العسكرية اليمنية تؤدي مهامها.
وقال: عندما تستهدف قاعدة “نيفاتيم” مرتين خلال 24 ساعة فهذا يشير إلى ثبات وتيرة وتصاعد العمليات اليمنية، مضيفاً أن الأمريكي يعيش حالة من الضياع، والقوات المسلحة اليمنية تؤكد من خلال عملياتها أنها قادرة ومستمرة.
وأشار إلى أنه أمام الادّعاء الأمريكي بأنه استطاع تدمير القدرات العسكرية اليمنية، هناك تقارير أمريكية تصدر عن جهات رسمية وبحثية ومراكز دراسات ومراكز الإعلام، تؤكد عكس ما تقول القيادة المركزي الأمريكية.
وأضاف أن الفشل الأمريكي يتجلى بأعلى صوره في اليمن في هذه المعركة الدائرة والمستمرة، ومن مؤشرات ذلك استمرار استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، واستمرار استهداف الكيان الصهيوني.
ونوه إلى أننا كنا يوم أمس السبت، أمام ثلاث عمليات عسكرية يمنية استهدفت كيان العدوّ، بطائرتين مسيرتين ضربت يافا وعسقلان، وصاروخ باليستي فرط صوتي قصف قاعدة “نيفاتيم”، بالإضافة إلى استهداف مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية في اليمن، وهذا هو أكبر رد على المزاعم الأمريكية، معتبرّا أن ادّعاء واشنطن لا يُلتفت إليه، فالواقع مغاير تمامًا لما تزعم، والدليل على ذلك هو استمرار المعركة بشكل متصاعد.
مأزق ترامب في اليمن ومأزق نتنياهو في غزة
وفي السياق، أوضح العميد معربوني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مع بدء العدوان على اليمن منتصف مارس الفائت أنه سيدمر القدرات اليمنية في وقت قصير، ومنع استهداف السفن العسكرية، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يحصل فالعمليات اليمنية مستمرة ومتصاعدة.
وبيّن أننا أمام شهر من العمليات اليمنية المتصاعدة، وهذا يعني أن القدرات اليمنية لم تتضرر، وأن القدرات الأمريكية لم تستطع إخضاع اليمن.
ورأى أن كيان العدوّ الصهيوني وبنيامين نتنياهو يشترك مع ترامب في الفشل “وهذا أمر واضح”، مشيرًا إلى أنه على الرغم من القدرة التدميرية الكبيرة للصهيوني والأمريكي، إلا أن نتائج المعركة لا تعمل لصالحهم، وهناك صمود يمني كبير وقدرات عسكرية يمنية تستطع الوصول إلى كيان العدوّ الصهيوني.
وأشار إلى أنه منذ أيام وصل صاروخ يمني إلى حيفا، في أبعد نقطة شمال فلسطين المحتلة، ما يعني أنه مقابل فشل أمريكي صهيوني في تقويض القدرات اليمنية، هناك عمليات يمنية مستمرة ومتصاعدة تؤدي مهامها بشكل كبير وتحقق الأهداف المرسومة لها.