الخبر وما وراء الخبر

خبير استراتيجي: اليمن يؤسس لمرحلة توازنات جديدة في المنطقة

0

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 أبريل 2025مـ – 29 شوال 1446هـ

أكد الخبير بالشؤون الاستراتيجية د. محمد هزيمة أن انكشاف العجز الأمريكي والصهيوني أمام القدرات والضربات العسكرية اليمنية يؤسس لمرحلة توازنات جديدة في المنطقة تكون الولايات المتحدة الخاسر الأكبر فيها.

وفي مداخلة له مع قناة المسيرة تعليقا على عملية القوات الصاروخية اليمنية التي استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، قال، د. هزيمة: نحن أمام قدرة يمنية أمام عجز “إسرائيل”، موضحا أن استهداف قاعدة نيفاتيم التي وصلها مؤخرا 3 طائرات إف 35، يحمل دلالات تفوق الأهداف العسكرية، مضيفا حتى الحظة الصهيوني متورط في هذه الحرب، والخاسر على مستوى الداخل.

ورأى أن الصهيوني يجر الأمريكي ليكون الخاسر الأكبر على مستوى الاستراتيجي في المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكيا عاجزة عن إخفاء خسائرها، موضحا أن كل ما يقدر عليه، الأمريكي هو غارات تصيب أهداف مدنية في اليمن

وقال: انكشف زيف الادعاء الأمريكي، التي تزعم أن القوات المسلحة اليمنية هي التي تهدد الملاحة البحرية، وأن الأمريكي هو الضامن للملاحة، مؤكدا أن الحقيقة اليوم انكشفت وأن الأمريكي وصل إلى مرحلة التسليم بالعجز.

وأشار إلى أنه بالأمس صدر تقرير في أحد أهم المجلات المتخصصة الأمريكية، والذي أكدت فشل الحملة العسكرية على اليمن,

وأوضج أن كل هذه الأوراق أسست لمرحة جديدة في إطار التوازنات، وما هذه المعارك إلا “لتثبيت هذه التوازنات والتي يخرج منها الأمريكي خاسرا وينزل عن عرش وحكم وسيطرته على هذه المنطقة ونقاط القوة فيها”.

العدو الصهيوني أوكل مهمة مواجهة اليمني إلى الأمريكي

وقال الدكتورة محمد هزيمة: إن ما نقرأه هو الخوف “الإسرائيلي”، فالعدو الصهيوني الذي أوكل مهمة مواجهة اليمن إلى الأمريكي نتيجة عجز وليس نتيجة تقاسم أدوار، فليس للكيان الصهيوني القدرة على المواجهة.

وأضاف نحن الآن أمام مرحلة انكشاف للإسرائيلي، وحقيقة ضعف هذا الكيان أمام مواجهة، مشيرا إلى أن الصهيوني لم يكن يتصور أنه سيصل إلى هذه الحالة من العجز والانكشاف وسقوط أنظمة الردع، وأن الحماية الأمريكية لم تعد مجدية له على مستوى الداخل والخارج.

وأكد أن لذلك تبعات داخلية وخارجية على الكيان، مضيفا اليوم سمعنا الإعلام الصهيوني يتحدث عن ورطة يريد الخروج منها، فالصهيوني يعربد في لبنان، ولا يلتزم بالهدنة في غزة، إلا في مواجه اليمن، الذي فرض معادلة استراتيجية.

وأوضح أن المعادلة التي فرضها اليمن بدأت تظهر في المجتمع الصهيوني الذي فقد الثقة بقيادته، ورأى أن ذلك سيتعمق، ما سيرتد هجرة عكسية، ما سيفتح ثغرة في جدار التماسك الصهيوني، الذي كان يراهن على الأمن، و”إسرائيل” كانت تهدد المنطقة.

وختم الدكتور هزمية، بقوله على المستوى الخارجي، يظهر فقدان الدور الوظيفي للكيان العدو وتحول كيان العدو إلى عبئ على داعميه ورعاته، وسقوط نظرية التفوق الصهيوني، مضيفا اليوم الكيان مشلول عاجز عن ردع المسيرات والصواريخ اليمنية، ومستوطنوه لم يعودوا يشعرون بالأمان.