الخبر وما وراء الخبر

عطوان يشيد بخطاب السيد القائد ويرى في اليمن دولة عظمى ونموذجاً لإحياء الأمة

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 أبريل 2025مـ – 26 شوال 1446هـ

أشاد رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الكاتب والمحلل السياسي والإعلامي البارز عبدالباري عطوان، بالدور المحوري الذي يلعبه اليمن بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ في مساندة الشعب الفلسطيني.

وأوضح في مداخلة له على قناة “المسيرة” أن المشروع اليمني هو القادر على إحياء الشعوب، مشيراً إلى أن “ما يفعله الإخوة في اليمن هو تطبيق لتحول الشعوب العربية”، واصفاً اليمن بأنه “أنموذج فريد ومتميز لبقية شعوب الأمة، بل ولكل أحرار العالم”.

وأشار إلى أن تأثير الموقف اليمني والإعجاب به لم يعد محصوراً على الشعوب العربية والإسلامية، بل امتد ليشمل “الكثير من الشعوب الغربية التي تشهد بعظمة الشعب اليمني وموقفه وقائده العظيم”.

وفي تقييمه لموقف اليمن الثابت، أكد عطوان أن “اليمن لم تعد دولة هامشية بل باتت دولة عظمى”، مشيراً إلى أن استهداف الزوارق والسفن الأمريكية لم يحدث في التاريخ إلا عن طريق اليمن، حيث “حاملات الطائرات تهرب وتضرب في البحرين الأحمر والعربي، وأن روسيا والصين لم تتخذا أية خطوات مماثلة، أو تطلقان الرصاص في وجه البحرية الأمريكية، رغم الحصار الذي يفرض عليهما.

ووصف عطوان التهديدات الأمريكية بغزو اليمن برياً بأنها “جبانة”، مؤكداً أن “اليمن مقبرة للغزاة”، مستشهداً بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بأن اليمن يصنع سلاحه بنفسه، وكبد المعتدين خسائر كبيرة ولم يتمكنوا من تشكيل تحالف ضده خشية من مواقفه الشجاعة.

وحذر عطوان من “تجليات الخطر على الأمة” التي لم يعد لشعوبها أثر في توجيه سياسات حكوماتها وأنظمتها، مشيداً بشباب الأردن الذين استطاعوا صناعة صواريخ ومسيرات بهدف ضرب الاحتلال، معتبراً إياهم “رجالاً” مقارنة بجيوش تنفق عليها مليارات الدولارات ولم تصنع شيئاً.

كما أثنى على “الكفاءات” التي نفذت “طوفان الأقصى” ونقلت المعركة إلى عمق الاحتلال، معتبراً أن “الخير في بعض رجال هذه الأمة، وليس في حكوماتها، مؤكداً أن “الاحتجاجات لم تعد كافية”.

واستدل بما قاله المفكر ألكسندر دوجين: “لا يوجد مسلمون عرب إلا في اليمن”، مشيراً إلى أن “نسبة واسعة من الشعوب العربية باتت اليوم مشابهة لقادتها وحكوماتها العميلة، ولم يحركها ما يفعله اليهود في المسجد الأقصى، ولا الجرائم والمشاهد الوحشية بحق أهلهم وإخوانهم في قطاع غزة”.

ووصف عطوان “الشعوب الحرة اليوم” بأنها “رمز العزة والكرامة”، موجهاً الشكر لليمن على إرسال الصواريخ إلى يافا المحتلة، وضرب السفن الأمريكية، معتبراً أن “هؤلاء هم المسلمون حقيقة، وهؤلاء هم العرب، وهؤلاء هم الأحرار”.

وحول ركائز استنهاض الشعوب، تساءل عطوان: “إذا كانت مشاهد الجرائم والتجويع لم تستنهض وتحرك الشعوب العربية والإسلامية اليوم فما الذي يحركهم؟ هذه أمة ماتت شعوبها، ولم يتبق سوى الشعب اليمني الحي من بين كل الشعوب، وهو الشعب الباقي على حريته وقيمه ومبادئه وأصالته وعروبته وإيمانه ومعتقده الديني والإنساني والأخلاقي الرفيع، ولهذا نحمد الله أن بقي لنا اليمن الذي نفتخر به وبوقوفه إلى جانب أهلنا وإخواننا في فلسطين”.

وفي معركة المصطلحات والحرب النفسية، لفت عطوان إلى انزعاج رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو ورده على المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، معتبراً ذلك “دليلاً على انزعاجه وأن اليمن كسب الحرب المعنوية والنفسية، وهذا تطور على مستوى الموقف العربي”.

وأضاف أن “المشروع اليمني هو المشروع الوحيد القادر على إحياء شعوب الأمة، وتعزيز روح المسؤولية، وحمايتها من الأعداء، والأخذ بها لتستعيد قرارها المسلوب، وجعلها في مصاف دول العالم بما تملكه من المقدرات والثروات والمكانة الاستراتيجية”.

وأشار إلى أن ما يزعج نتنياهو هو “انتصار كبير للجيش اليمني في معركة الوعي والمصطلحات”، منتقداً قدرة الاحتلال على فرض سرديته على الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام والتطبيع.

وتمنى عطوان أن تكون هناك شعوب مماثلة للشعب اليمني في موقفه وأعماله، منتقداً بعض العرب الذين لا يريدون سوى سلاح العدو الإسرائيلي والأمريكي ويسعون لنزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن هؤلاء “مزروعين وأتباع للأمريكي والإسرائيلي”.

وختم عطوان بالقول : “الشعب اليمني يخلق المعجزات، وأتمنى أن تقتدي به الشعوب الأخرى”.