اللواء الصمادي لـ “المسيرة: اليمن لايزال فاعلاً ومؤثراً على كيان العدو الصهيوني
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
23 أبريل 2025مـ – 25 شوال 1446هـ
أكد الخبير في الشؤون العسكرية اللواء محمد علي الصمادي أن العدوان الأمريكي على اليمن أخفق في تحقيق إنجاز على القدرات العسكرية اليمنية.
وأوضح الصمادي في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن الغارات الجوية لا تحقق حسماً عسكرياً، وهو ما يدفع العدو الأمريكي للتفكير للقيام بعملية برية ضد اليمن، مؤكداً أنه في حال أقدم الأمريكي على تنفيذ عملية برية فإن النتائج ستكون كارثية، وذلك نظراً لصعوبة الجغرافيا اليمنية والعقيدة القتالية لدى المقاتل اليمني.
وبيّن أن العدو الصهيوني منذ بدء معركة طوفان الأقصى وهو يهدد اليمن ويتوعده، لكنه فشل في ذلك، على الرغم من استدعاء حليفه الاستراتيجي الأمريكي وحضوره إلى المنطقة بكل ثقله العسكري.
وذكر الصمادي أنه وعلى الرغم من فارق الإمكانيات بين القوات الأمريكية واليمنية إلا أن اليمن أثبت قدرة فائقة على المواجهة والمناورة، وألحق خسائر باهظة بالقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لم يفلح في منع العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني، رغم حضور أحدث ترسانته الحربية كحاملة الطائرات الأمريكية والطائرات المسيرة إم كيو 9، وغيرها.
وأشار إلى أن استمرارَ اليمن في استهداف العُمق الصهيوني وردع حاملات الطائرات الأمريكية يمثل تحدياً كبيراً للعدو الأمريكي والصهيوني، موضحاً أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت الحفاظ على نسقها الهجومي بشكل متصاعد، والذي وصل إلى مختلف المغتصَبات الصهيونية.
ورأى أن العمليةَ العسكرية الأخيرة التي استهدفت مغتصبات [حيفا] و[يافا] جعلت صفارات الإنذار تدوِّي لفترة طويلة، ولأول مرة، الأمر الذي يعكسُ أهمية إطلاق الصواريخ اليمنية والطائرات المسيّرة وأثرها على الكيان الصهيوني.
وتطرق إلى أنه وبالرغم من مزاعم العدو الصهيوني في اعتراض الصواريخ وسقوط شظاياه إلا أن ذلك لا ينفي حقيقةَ فشل المنظومات الدفاعية التابعة للعدو الصهيوني بمختلف أنواعها، إضافة إلى ضعف وفشل منظومات الدفاع الأمريكية المتواجدة مع حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة.
ونوه إلى أن اليمن لا يزال فاعلاً ومؤثّراً على كيان العدو.
وبخصوص تصريحات وسائل الإعلام الأمريكية وحديثها المتكرّر على لسان مسؤوليها حول الإخفاق الأمريكي في اليمن وعدم تحقيقه سوى نتائجَ محدودة، أكد اللواء الصمادي أن ترامب لن يحققَ أي نجاح يُذكَر من تصعيدِه العدواني على اليمن، موضحاً أن تعمده استهدافَ المدنيين يأتي بهدف التغطية على عجزه وفشله الذريع في اليمن.
وقال اللواء الصمادي: إن “ارتكاب العدو الأمريكي للمجازر المروّعة بحق المدنيين اليمنيين يهدف لتهييج الشعْب ضد قيادته الحكيمة والواعية ولكن هذه الوسيلة فاشلة وغير مُجدية؛ كون المجازر الأمريكية تسهم في الالتفاف الشعبي وراء القيادة بشكل أكبر، مستدلاً بالتجمهر المليوني المتكرر أسبوعياً في مختلف الساحات اليمنية”.
وأضاف أن “العدو الأمريكي يعاني من نقص كبير في الجانب المعلوماتي ولذلك يضحِّي بعشرات الطائرات من طراز إم كيو 9؛ كون القوات المسلحة اليمنية تقاتلُ بمرونة عالية وبطريقة العصابات المتخفية عن الأنظار وهي الاستراتيجية التي يصعُبُ على الأعداء هزيمتها أو دحرها”.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية لم تهزم إدارة بايدن وإدارة ترمب فحسب، بل هزمت الدولة العميقة لأمريكا؛ كونها من ترسم السياسَات الحقيقية لأمريكا، مبيناً أن الإدارة الرئاسية في أمريكا تقتصرُ مهامها على تنفيذ الصفقات، والقيام بتنفيذ التكاليف الواردة إليها من الدولة العميقة.