الخبر وما وراء الخبر

الرئيس المشاط: لم نتضرر بنسبة 1 بالمائة على المستوى العسكري بعد كل ما عمله الأمريكي

1

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
20 أبريل 2025مـ – 22 شوال 1446هـ

عقد مجلس الدفاع الوطني، اليوم، اجتماعاً برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس مجلس الدفاع الوطني، لمناقشة آخر المستجدات والعدوان الأمريكي على اليمن.

وفي الاجتماع، عبَّر الرئيس المشاط عن الشكر لجماهير الشعب اليمني الصامد تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والأبطال المجاهدين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

وقال: “نحن، في هذا اللقاء، ننطلق في معركة جهاد كل من خلال موقعه، فالعمل هو سيد الموقف للمرحلة القادمة، وعلى الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة القضائية التحرك لخدمة المواطن، كلٌ يتحرك في إطار مسؤوليته”.

وأكد الرئيس المشاط أن “العدوان على اليمن فشل من يومه الأول، وسبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه، مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا بتوفيق الله في الحصول على هذه المعلومات”.. مشيرا إلى أنه “كلما حشد العدو الأمريكي فمعنى ذلك أن أسلحته فشلت، وعلى المستوى العسكري، كلما حشد أكثر كلما وفر صيدا لاستهدافه أكثر”.

ولفت إلى أن “الأمريكي كان يأتي بحاملة طائرات ويهدد دولا بأكملها، لكن الآن يعلن بمجيء حاملة بديلاً عن حاملة الطائرات”.. وقال: “المعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان خرجت في الأيام الأولى من العدوان، وفقدت قيادتها وسيطرتها، الآن مجيء حاملة جديدة ليس إلا للانسحاب من الهزيمة، والفشل التي حصلت من الأيام الأولى، قالوا لها أبقي شهرا حتى يحصل الضربة المعنوية التي تنتشر بين الناس أنها استهدفت، وإلا فهي أصبحت خارج الخدمة من أيامها الأولى”.

وذكر الرئيس المشاط أن “العدوان على بلدنا مرة أو مرتين كان من ترومان، والبقية من أماكن أخرى، ونحن نرصدها، تتولاها القاذفة الإستراتيجية التي ربما لم تضرب إلا على اليمن”.

وأشار إلى أنه بفضل الله تمكنت قواتنا المسلحة اليمنية من إخراج ترومان عن الجاهزية، وعن أن تحقق شيئا للعدو مما اضطره أن يجلب قطع أخرى، ويستخدم أسلحة أخرى، وهذا نصر كبير من الله سبحانه وتعالى”.

وجدد التأكيد على ثبات الموقف الذي أعلنه السيد القائد، وعدم التراجع عنه أبداً مهما كانت التحديات، ومهما كانت النتائج.. مؤكدا أن “إسناد إخوتنا المجاهدين في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، ولن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.

وعبَّر عن الأسف للتخاذل العربي غير المسبوق، الذي وصل إلى مستوى التواطؤ، من خلال بعض الأنظمة العربية في ظل الوضع المأساوي في غزة.. وقال:” نحن، تجاه هذا التخاذل وتجاه هذا الوضع المأساوي على غزة، لا نبالي بأي صعوبات أو معوقات أو تحديات نلاقيها؛ نتيجة موقفنا المشرف الأخلاقي والإنساني، ولا نبالي أبداً؛ لأن الإجرام الفظيع والجرائم المرتكبة والحصار اللاإنساني واللا أخلاقي والتخاذل العربي يفرض علينا أن يكون لنا موقف مهما كانت النتائج”.

وبارك الرئيس المشاط نجاح الدبلوماسية الإيرانية في حلحلة مشاكلها مع خصومها.. وقال: “كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها في نجاحها مع السعودية، الآن حلحلة ملفاتها من خلال حرص دبلوماسيتها، ونجاحها الباهر في رفع العقوبات عنها، ونبارك ونشيد بنجاح الدبلوماسية الإيرانية في ذلك”.

وأضاف: “نحن الآن في مواجهة عدوان أمريكي نتيجة موقفنا الإنساني والمشرِّف والأخلاقي مما يجري من جرائم وحرب إبادة فظيعة في غزة، والدور الأمريكي جاء في هذا الأساس، في سياق دعم الإجرام الصهيوني”.

وأكد أن “العدوان الأمريكي على بلدنا يأتي في المعركة نفسها؛ لأن الأمريكي والإسرائيلي يحاولان الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهذا ما لا يمكن أن يكون لدى شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والشهامة والإيمان والرجولة، لا يمكن أن نترك الأمريكي والإسرائيلي أن يستفرد بإخوتنا في غزة، والشعب الفلسطيني”.

وتابع: “يمكن أن تمضي هنجمة المجرم ترامب على شعوب أخرى، أما أصل العرب والشهامة وأصل الرجولة لا يمكن أن تستمر عليه هنجماتكم، وقد سمعتم بالأمس من سيدنا القائد موقفه القوي، لا أنت ولا أبوك يا ترامب تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإيماني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة، أنت أمام شعب الإيمان والحكمة، وقد شاهد العالم الصور لمثالين، لرجل وامرأة والقصف يستمر على المحل التجاري، والمرأة لا تزال تمارس شراء الكوت لابنها ولم تهتز وكأنها جبل من جبال اليمن، أما الرجل فقصته أخرى، هذه إيقونة لملايين اليمنيين، هذه أيقونة التقطتها عدسات الكاميرا، ووراءها ملايين اليمنيين من الجبال الصامدة التي لا تبالي بصواريخك ولا بقنابلك ولا بقاذفاتك الإستراتيجية يا ترامب”.

وقال: “هذه المرأة ترجلت أمام خمس من قنابل قاذفتك الإستراتيجية بالشكل الذي لم يكن منك أن تترجل يوم أطلقت عليك رصاصة تسعة ملي، سقط وأرتعب، وتحركت كل الدنيا، وهناك خشر في أذنه”.

وأضاف: “عندما نلاحظ السيد القائد ومواقفه القوية؛ لأنه يعتمد على هذا الشعب الأصيل، شعب الإيمان والحكمة، السيد جاء ليلبي تطلعات هذا الشعب، الآن تقارنت القيادة مع هذا الشعب ورأيتم هذا الصمود”.

كما أكد الرئيس المشاط أن “العدوان على اليمن هو تجاوز وتعدٍ وتحدٍ لكل المواثيق والقوانين الدولية، وسيحاسب المجرم ترامب على كل ما فعله بحق المدنيين والأعيان المدنية، ومهما عمل ومهما هرب، سواء بقي في الرئاسة أو هو خارج الرئاسة، سيحاسب حساباً عسيرا”.

وأضاف: “ظن ترامب أنه جاء للنزهة، لكنه وقع في مستنقع إستراتيجي لن يخرج منه، وأنا قلتها في خطاب سابق، أن فترتك الرئاسية ليست كافية لتحقيق طموحاتك، وأن خطتك الاقتصادية فشلت حتى لدى مستثمريك في أمريكا”.

ولفت إلى أن “هناك تسريبات اطلعنا عليها في الساعات الأخيرة، كأمانٍ أمريكية تسربها بعض الأبواق الأمريكية، ربما يستجيب لها بعض خدامها وخدام خدامها”.

وقال: “المعلومات الواردة لدينا أن الأمريكي يحاول أن يخوّف هذا، ويخوّف هذا مننا، ونحن هنا نؤكد أننا لا نشكل خطرا على أحد إلا على الإسرائيلي والأمريكي؛ لإسناده لإسرائيل، ولعدوانه على بلدنا، الذي يعتدي على بلدنا ويدعم الإجرام الإسرائيلي نحن نشكل خطرا عليه، وفي نفس الوقت نحن لا نكترث أبداً بتطور أي كان في مشاركته للأمريكي بدعمه لإسرائيل”.

وأكد فخامة الرئيس أن “الأمور مطمئنة على كل المستويات، وكل السيناريوهات جاهزة، وكل سيناريو له إمكانياته جاهزة -بإذن الله، وجاهزون للدفاع عن بلدنا، والنيل من أي معتدٍ كان على بلدنا، وسنرصد الأحداث، ونقيِّمها أولاً بأول، لنكون جاهزين على كل المستويات”.. معبرا عن الأمل في ألا يتورط أحد في هذه المعركة، لما سيلحقه من عارٍ وخزي وهزيمة.

وقال: “نحن نتكئ على قوة إستراتيجية تتمثل في وحدة القيادة، قيادة واحدة لهذا البلد، اسمها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، شعب واحد تحت قيادة هذا القائد، حكومة ودولة ومؤسسات رسمية تدعم هذا الانسجام بين هذا الثنائي”.

وعبَّر الرئيس المشاط عن الشكر للأجهزة الأمنية على يقظتها العالية، ورصدها لكل من يتورط بهذه المعركة.. وقال: ” سنكون صارمين، هذه المعركة لا عنوان لها، لا مسلم يقتل مسلم، ولا شرعية ولا شيء، الآن يهودي ومسلم، من يقف في هذه المعركة أجهزة الأمن ترصد، ونتعامل بكل صرامة”.

وأضاف: “أحذِّر وأنصح وأشكر، وأجهزتنا الأمنية مطلعة على كثير من المحاولات، أشكر الشرفاء الرافضين الداعسين للدولار وللريال وللدرهم مقابل شرف الموقف وعدالة القضية، كثير من المحاولات تجري لدى كثير من الجبال من الشخصيات اليمنية، ويدعس بقدمه على كل الإغراءات، وهنا أتقدم بالشكر لهم وهم يعرفون أنفسهم”.

وتابع: “كل من يحاول أن يستهويه الشيطان، أقول وأنصح: نحن قادمون على نصر، ومن حكمة الله أنه قبل أن يتحقق النصر تهتز الأركان، فلا تهتزوا اثبتوا، قبل كل نصر يأتي زلزلة حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر، يصبح بالشكل الذي يليق بهذا النصر، فـأنا أنصح كل من يحاول الشيطان أن يغريه: تمسّك بالشرف، هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح، فالإنسان يدعو الله أن يثبته”.

وأشار إلى أن “هذه هي الجولات الأخيرة، صحيح تحصل فيها اهتزازات ومواقف قوية وإرجاف، لكن هي زلزلة ما قبل النصر، وفق السنة الإلهية ليميز الله الخبيث من الطيب”.

وحث الرئيس المشاط أجهزة الأمن على أن “تكون صارمة، وأجهزة القضاء أن تحقق قضاء عادلا وسريعا، لكل من يتورط في هذه المعركة”.. لافتا إلى أن “هناك تحركا لكثير من القبائل لعمل وثيقة شرف قبلي، أما في القانون والدستور فهو واضح (الإعدام)”.

وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة ترصد التحركات، وتستعد لأي سيناريوهات محتملة.. وقال: “لدينا كل مقومات القوة بعد الله، قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية، وسننطلق في معركتنا وسنواصل المساندة لغزة مهما كانت التحديات، والنصر حليفنا -بإذن الله سبحانه وتعالى- وستفشل كل مؤامرات الأعداء، كما فشلت سابقاً”.

وعبَّر عن الاستغراب ممن يراهنون على ترامب.. وقال: “ما الذي ترونه فيه وقد جربتموه، ما الذي تراهنون عليه، لا أدري، الآن هو يحاول أن يورط، وهناك تعقل وتفهم، وهناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط لكثير من الأنظمة العربية وكثير من القوى”.

وأضاف: “اتركوه في مستنقعه، ترامب في مستنقع اسمه اليمن، هو فقط أظهر أن الأمريكي شريك أساسي في كل إجرامه الصهيوني، وأنه ألحق الخزي والعار بكل ما يحصل في فلسطين في وجه الأمريكي”… مشيرا إلى أن “ترامب جلب العار لأمريكا لن تتخلص منه إلا عبر الأجيال، وهذا ما يجب على الشعب الأمريكي أن يدرك أن هذا الأرعن الأخرق الرعديد جلب لهم عارا، والآن بذور السخط عليهم في كل قلوب العالم”.

ولفت إلى أن ترامب “أثبت في اليمن أنه فاشل من اليوم الأول، فهو لم يحقق شيئا سوى قتل المدنيين، والذي حققه إلى حد الآن انحدار سمعة أمريكا، بسبب تهور هذا المعتوه، ولولا أنه معتوه وأحمق ما أحرق حاملة طائرات كان يهدد بها الدول العظمى في اليمن، الآن كل الأوراق التي كان يهدد بها الدول العظمى ما هي حاملة الطائرات، القاذفة الإستراتيجية، وأضيف لكم شيئاً، المنظومة الكهرومغناطيسية”.

وخاطب الرئيس المشاط الشعب الأمريكي قائلا: “هذه الثلاثة الخيارات يا شعب أمريكا، قذف بها أحمقكم في اليمن، كنتم تديرون الأرض والعالم بها، والآن أن يأتي بها ليحرقها في اليمن، أنا أقول لكل مناوئي أمريكا: مددوا ولا تبالوا، فشلت حاملة طائراته، فشلت قاذفاته الإستراتيجية”.

ولفت إلى أنه “في الأيام الأخيرة، تأخرت الضربات الصاروخية قليلاً، وهناك كثير على المستوى المحلي والإقليمي يقولون خلاص انتهت”.. مؤكدا أنه “على المستوى العسكري لم يتضرر اليمن بنسبة 1 بالمائة بعد كل ما قد عمله الأمريكي ولا واحد في المائة، المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية، أما العسكرية خليها بنسبة 1 بالمائة حتى أكون صادقا”.

وكشف الرئيس المشاط أن “الضربات الصاروخية توقفت قليلا؛ لأن الأمريكي جاء بفخر قواته الدفاعية، المسماة منظومة اعتراض الكهرومغناطيسي التي كان يهدد بها روسيا والصين، صحيح اعترضت مجموعة من صواريخنا، لكن رجالنا الأبطال في غضون فترة لا تزيد عن عشرة أيام تجاوزوا هذه المنظومة، ووصلت قبل يومين الصواريخ بسلام إلى إسرائيل”.

وقال: “تجاوزنا هذه المنظومة التي كنت تهدد بها روسيا والصين في عشرة أيام، أليست هذه حماقة أن تحرق هذه الورقة في اليمن، القاذفة الإستراتيجية التي كانت تخشاك كل دول العالم والدول المتقدمة والعظمى من هذه الطائرة، لا شيء، وقد شاهدت المرأة وشاهدت الرجل والطفل وهم على الهواء مباشرة، أثناء ضربك كيف أنها لا تؤثر، وأحرقت”.

وأشار إلى أن “المعتوه ترامب أحرق كل أوراقه في اليمن، وأنهى سمعت أمريكا”.. داعيا: “كل المناوئين لأمريكا، الآن هي منشغلة، وقد حرقت كل أوراقها التي تهددكم بها في اليمن، ولم تعمل شيئاً، الفرصة مواتية لكم، المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت تمثل تحديا بينه وبين روسيا والصين أفشلها رجالنا في غضون عشرة أيام، وقاذفة الـ’بي تو’، ستأتي أخبارها قريباً -بإذن الله سبحانه وتعالى”.

وتطرق الرئيس المشاط إلى العقوبات السخيفة.. وقال: “لدينا الإجراءات اللازمة لوقفها، وليطمئن شعبنا أن لدينا الإجراءات اللازمة لوقف هذه الإجراءات السخيفة والمتهورة وغير القانونية وغير العادلة”.

وذكر أن “مركز العمليات الإنساني لديه قائمة سيعلن عنها”.. وقال: “سنبدأ -إن شاء الله- باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة ترامب من إجراءاتنا، ومركز عملياتنا سيكون على تواصل، ولدينا تواصل وتنسيق خارج شركات الأسلحة طبعاً”.

ولفت إلى أن “القائمة الأخرى شركات النفط الأمريكي ستكون ضمن العقوبات، وسيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا يتحملوا التبعات”.

وقال: “الحق معنا، والله معنا، وشعبنا معنا، وقائدنا معنا، لدينا قائد شامخ بشموخ نقم وعطان وعيبان، وكل جبال اليمن، ولدينا شعب كل مواطن منه جبل على جبل، نحمد الله سبحانه وتعالى”.. معبِّرا عن “الشكر لجماهير شعبنا الحُر الذي يلبّي كلمة سيدنا القائد، ويملأ الساحات، ويستعد للمعارك واللقاءات، كما هو لسيدنا ورمز عزتنا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.