مجزرة “رأس عيسى”.. شاهد جديد على الفشل والإجرام الأمريكيَّين
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
18 أبريل 2025مـ – 20 شوال 1446هـ
تقريــر || محمد الكامل
تكشفُ جريمةُ العدوان الأمريكي باستهداف ميناء رأس عيسى، مدى الفشل العسكري للعدو، وإجرامه الفظيع الذي لن يزيدَ اليمنيين إلا عنفوانًا وصلابة.
ويرى عدد من الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين أن الولايات المتحدة استخدمت أسلحة محرمة دوليًّا، كما نقلت مستوى عدوانها على اليمن إلى مرحلة جديدة بارتكاب هذه الجريمة المروِّعة، منوّهين إلى الفشل الكبير للعدو في اليمن.
وأكّـدوا أن “العمليات اليمنية ستتواصل وبوتيرة أعلى؛ نظرًا لرصيد اليمنيين على مدى عشر سنوات من الإجرام والعدوان والحصار، خرجوا بعدها وقد أصبحوا أصلب عودًا وأكثر وقودًا”.
وفي السياق، يؤكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية أن “هذا هو حال أمريكا و(إسرائيل) حين يفشلون في الحالة العسكرية أمام أية قوة، يلجأون إلى استهداف المنشآت المدنية، واتباع الأُسلُـوب الهمجي في الاعتداء على المدنيين؛ مِن أجلِ الضغط على المقاومة والشعوب لإخضاع السلاح”.
وفي حديث خاص لـ “المسيرة”، يصف حمية، الجريمة التي نفذتها طائرات العدوان الأمريكي واستهدفت ميناء رأس عيسى المدني، بـ”المروعة”، مُشيرًا إلى أن “المجرم القاتل هو ذاته في غزة ولبنان واليمن، حَيثُ تُرتكب جرائم الحرب من قبل العدوَّين الأمريكي والصهيوني دون أي تحَرّك دولي”.
ونوّه إلى أن “ما شاهده في هذه الجريمة وحجم الضحايا والشهداء ونوعية المنطقة المستهدَفة، كلها معطيات تؤكّـد أن غزةَ ليست وحدها”، موضحًا أن “ما نراه اليوم في اليمن هو ما يحدُثُ في غزة من إجرام صهيوني يسعى إلى قتل المدنيين الأبرياء”.
ويشير حمية إلى أن “جريمة العدوان الأمريكي في ميناء رأس عيسى كشفت عن استخدام واشنطن للأسلحة المحرَّمة دوليًّا، وهو نفس الأُسلُـوب والنهج الصهيوني في غزة”، موضحًا أن “المشاهد المصورة من مسح الجريمة أظهرت حروقًا في أجساد المصابين، وعادةً ما تكون ناتجة عن استخدام موادَّ محرَّمة دوليًّا”.
ويعتقد أن الموادَّ التي استخدمتها قوات العدوان الأمريكي في هذه الجريمة، هي موادُّ الفوسفور أَو بودرة الألمنيوم أَو ربما مادة اليورانيوم المنضَّب والذي يُعرَف بالكعكة الصفراء، وجميعها مواد محرَّمة دوليًّا.
ويختم حديثه لـ “المسيرة”، بالتأكيد على أن الأمريكي يوغلُ في عدوانه ويظهر وحشيته وإجرامه في اليمن بعد أن عجز في الحالةِ العسكرية أمام القوات المسلحة اليمنية، منوِّهًا إلى أن اليمن سينتصرُ رغم الوحشية والإجرام الأمريكي.
من جانبه، يؤكّـد الخبير العسكري اللواء خالد غراب أنه “يومًا بعد يوم، يكشفُ الأمريكي لنا حجمَ الفشل والعجز الذي وصل إليه، وأن العمليات العسكرية اليمنية مُستمرّة في البحر الأحمر وفي عمق الكيان الصهيوني، تثبّت هذا الفشل”.
ويضيف في حديث خاص لـ “المسيرة”، أن هذه “الجريمة المروِّعة وما ترافق معها من عمليات ردع يمنية واسعة، كشفت زيف الادِّعاءات الأمريكية مرة أُخرى، حول تدمير القدرات العسكرية لليمن”، مؤكّـدًا أن “استهداف المنشآت المدنية لن يثنيَ اليمن عن موقفه”.
ويشير غراب إلى أن “قواتِ اليمن المسلحة ضربت عُمق الكيان الصهيوني بحوالي 78 عملية، و171 صاروخًا مجنحًا وفرطَ صوتي وباليستيًّا وطائرة مسيَّرة خلال شهر واحد فقط، وهذا رقمٌ كبير إذَا ما قسناه بالعمليات العسكرية اليمنية في السابق، قبل اتفاق إطلاق النار الذي نكثه الأمريكي والصهيوني، فكل هذه الأرقام والمعطيات تؤكّـد حجم الفشل الكبير للأمريكي والصهيوني”.
ونظرًا لرصيد اليمن وقواته المسلحة المليء بالرد والردع؛ فقد أكّـد اللواء غراب أن “القوات المسلحة لن تسكت على هذه الجريمة، وأن القدرات العسكرية اليمنية لن تُمَسَّ، بل هي في تزايد وستكون عند مستوى المواجهة وحجم التحديات، وبعمليات ردعٍ ستفوقُ توقُّعَ العدوّ الأمريكي والصهيوني على السواء”.