حرّاس البحر الأحمر يستنفرون في 135 ساحةً ويتداعون للرّد على الجرائم الأمريكية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
18 أبريل 2025مـ – 20 شوال 1446هـ
استنفر حُرَّاسُ البحر الأحمر، بمحافظة الحديدة، اليوم الجمعةَ، في 135 ساحةً حاشدة، أكّـدوا من خلالها أن الجرائمَ الأمريكي لن تزيدَهم إلا إصرارًا وعنفوانًا لتصعيد المواجهة، وتعزيز الردع.
وفي المسيرات التي احتضنتها كاملُ المديريات والعُزَل الحرّة، تحت شعار “ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي”، هبّ أحرارُ الحديدة من كُـلِّ حدب وصوب، مؤكّـدين تمسكَهم بالموقف اليمني المساند لفلسطين، مهما بلغ الإجرامُ الأمريكي، وأوغلت أمريكا في سفك الدم اليمني.
ورفع أحرارُ تهامة الأعلامَ اليمنية والفلسطينية، ورايات الصرخة في وجه المستكبرين من الأمريكان والصهاينة واليهود المعتدين، مردّدين الهتافات الصاخبة، منها: “الثبات الثبات.. رد الشعب على الغارات، مهما فعل الأمريكان.. لا فيتو يلغي القرآن، من بسلاح القدس يطالب.. هو مجرم في صف الغاصب، موقفُنا الشعبي والرسمي.. ثابت والنصرُ لنا حتمي، من كُـلّ الشعب تحيه.. للقوات اليمنية، بهُويتها الإيمانية.. تحيا القوات اليمنية، كُـلّ الساحات اليمنيّة.. مليونيّة مليونيّة، قولوا لترامب الكافر.. خاسر عدوانك خاسر”.
وأعلن أبناءُ تهامة الوفاء، النفيرَ العام وتعزيز الجاهزية للرد على جرائم العدوان الأمريكي، مجدّدين التفويضَ للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لاتِّخاذ كُـلّ الخيارات المناسبة لتأديب الأعداء المجرمين.
وأكّـدت مسيرات حارس البحر الأحمر، أن “الجريمة الأمريكية الأخيرة تكشفُ بجلاء أن العدوّ لم يَعُد يخفي استهدافَه الممنهجَ لمقدرات اليمن ومنشآته المدنية، في محاولة بائسة للنيل من صمود الشعب اليمني”.
مدينة #الحديدة | خروج شعبي واسع في مسيرة “ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي”#ثابتون_مع_غزة #التصعيد_بالتصعيد #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/Y1U9TiRc3B
واعتبر أبناء الحديدة، العدوانَ على منشأة خدمية حيوية، “يفضح زيفَ الادِّعاءات الأمريكية حول استهداف القدرات العسكرية، ويؤكّـد فشلَ واشنطن في التأثير على الجاهزية القتالية للقوات اليمنية أَو إيقاف دعمها المساند لغزة”.
ونوّهوا إلى أن خيارات اليمنيين في مواجهة الاستكبار لم تُغلَق، وأنهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ كُـلّ التوجيهات الصادرة عن القيادة الثورية، دون تردّد أَو تراجع، مؤكّـدين أن “رهان العدوّ على تفكيك الجبهة الداخلية محكومٌ عليه بالفشل، وأن هذه الساحات هي الردُّ الحاسم على كُـلّ محاولات التركيع والتضليل”.
وجدَّد أبناءُ الحديدة، العهدَ بمواصلة دربِ الحق دون تراجع، مهما بلغت التضحيات، مؤكّـدين أن “معركة اليمن مع العدوّ ليست عابرةً ولا ظرفية، بل معركة هُوية ووجود، وأن اليمن -بإيمانه ووعيه وصلابة مواقفه- سيكون في طليعة الصفوف حتى تحقيق النصر المبين”.
وصدر عن مسيرات الحديدة، بيان مشترك، أكّـد من خلاله حراسُ البحر الأحمر، “ثباتَ الموقف مع غزة مهما صعَّد العدوّ الأمريكي، وأن الشعب اليمني لن يتخلفَ عن تنفيذ توجيهات الله الواضحة في القرآن الكريم تحت تأثير الضغط الأمريكي أَو غيره”.
وأعلنوا في بيانهم، الاستعدادَ لأي نوع من أنواع التصعيد، والاستمرار في كُـلّ أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، رسميًّا وشعبيًّا بالعمليات العسكرية، وبالتعبئة، وبالخروج المليوني، وبالفعاليات والأنشطة، والإنفاق في سبيل الله، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالعمل الإعلامي والثقافي والتعبوي.
وجدَّد البيانُ “التأكيدَ على فشل العدوان الأمريكي على اليمن في تحقيق أيٍّ من أهدافه وأولها عدمُ قدرته على كسر إرادَة اليمنيين وعزيمتهم”، مُضيفًا “نحن نخرج رغمَ القصف المُستمرّ، مستجيبين لله تعالى، ولكتابه الكريم، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، ولقائدنا العَلَمِ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وأشَارَ إلى عجزِ العدوّ عن التأثير على القوات اليمنية المسلحة، وقال: “هَـا هي عملياتنا مُستمرّة إلى عمق العدوّ، وبحارنا محرَّمة على سفنه، وحاملات الطائرات تفشلُ واحدةً تلو الأُخرى، وطائراتُ العدوّ الحديثة تسقط، ورعايةُ الله لنا ماثلة نشاهدُها ولله الحمدُ والمنة”.
ودعا بيانُ مسيرات الحديدةِ “شعوبَ الأُمَّــة إلى التحَرُّكِ في هذا التوجّـه؛ استجابةً لله؛ ودفاعًا عن النفس أمام استباحة الأعداء لبلداننا، وإلا فالخزيُ والذلُّ هو المصيرُ في الدنيا، والعذابُ الأليمُ في الآخرة”.