أبرز الرسائل في الخطاب الاستثنائي للسيد القائد عبد الملك الحوثي
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
17 أبريل 2025مـ – 19 شوال 1446هـ
شمل خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ليومنا الخميس 17 ابريل 2025م على العديد من الرسائل المتنوعة على كافة الاتجاهات.
ويعد الخطاب من أبرز الموجهات للأمة الإسلامية في تعاطيها وتعاملها مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، ويلخص بشكل واضح ودقيق ملامح المرحلة، ويعطي تصوراً واضحاً لطبيعة الأحداث المرافقة لها.
وبدأ السيد القائد خطابه بتوصيف المشهد في قطاع غزة وفلسطين المحتلة بشكل عام، مؤكداً أن العدو يسعى إلى تنفيذ مخططاته الإجرامية المتمثلة بالتهجير القسري، بدعم ومساندة واضحة من قبل العدو الأمريكي، كما تطرق إلى نقطة جوهرية ذات صلة بالمخطط الصهيوني في فلسطين المحتلة، والتي تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتواصلة والمتزامنة مع ما يسمونه “عيد الفصح اليهودي”.
وأبرز ما أشار إليه السيد القائد هو أن العدو الإسرائيلي يقوم بعملية ترويض وتمهيد لتنفيذ مخطط صهيوني ضد المسجد الأقصى، مؤكداً أن هدف اليهود واضح وصريح ومعلن وهو السيطرة التامة على المسجد وتحويله إلى هيكلهم المزعوم.
وكرر السيد القائد التأكيد على أن ما يحدث في غزة وفلسطين من اجرام وإبادة جماعية، يأتي في ظل منح كيان العدو الإذن والحرية المطلقة من قبل الأمريكيين للتصرف في قطاع غزة كيفما يشاءون، وأن الأمريكي يواكب العدو الإسرائيلي للاستمرار في الإبادة من خلال شحنات الأسلحة التي لا تتوقف”، وأنه “يكثف في هذه الأيام تزويد العدو الإسرائيلي بشحنات الأسلحة الضخمة لإبادة الشعب الفلسطيني”.
ومن الرسائل المهمة في هذه الجزئية هو حديث السيد القائد عن الثبات العظيم للمجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل في غزة بالرغم من الظروف الصعبة للغاية”، مؤكدًا أنهم ينفذون تصدياً بطولياً للعدو الإسرائيلي ويوقعونه في كمائن الموت.
أما رسائل السيد القائد فيما يتعلق بالشأن اللبناني، فأوضح أن العدو الإسرائيلي يطمع في السيطرة التامة على لبنان، وأن يكون خاضعاً ومستباحاً له بشكل كامل.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية، وأنه مستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات، ويحاول أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة التي بنيت لإيواء النازحين الذين دمرت منازلهم”.
وبين أن العدو الإسرائيلي يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً ضد لبنان وهو المشكلة والشر عليه، مؤكداً أن حزب الله يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان.
وعن التوغل الصهيوني في سوريا أكد السيد القائد أن الكيان الصهيوني مستمر في استباحة سوريا وثبّت 9 قواعد في الجنوب، ووضع خطوطا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها.
وأشار إلى أن ما يعمله العدو الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.
وتطرق السيد القائد في خطابه اليوم إلى نقطة مهمة جداً، كان مثار اهتمام وتناول لعدد من وسائل الإعلام العربية والدولية خلال الأيام الماضية، والمتعلقة بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
وحذر السيد القائد في هذا الجانب من هذه الدعوات، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني هو الأحق والأولى بامتلاك السلاح للدفاع عن أرضه وعرضه ومقدساته.
واستنكر السيد القائد بشدة تبني بعض الأنظمة والقوى العربية لمثل هذه الأطروحات، معتبراً إياها غير منطقية وسخيفة خاصة بعد ما شهده قطاع غزة من عدوان وحشي.
ووضح السيد القائد مقارنة رهيبة في هذا الجانب، عندما أكد أن الأمريكيين والغرب يزودون العدو الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل القاتلة، والتي يقومون بدورهم في قتل الأطفال والنساء واحراق مخيمات النازحين في غزة، متسائلاً من الذي يستحق أن يتم تزويده بالسلاح الشعب الفلسطيني أم كيان العدو الغاشم.
وفيما يتعلق بالجبهة اليمنية، كان لافتاً قيام السيد القائد باستعراض إحصائية لأبرز العمليات اليمنية المساندة لغزة سواء خلال هذا الأسبوع أو خلال الشهر الماضي منذ بدء العدوان الأمريكي الأخير على بلادنا، أو خلال فترات ماضية.
وهنا يكشف السيد القائد عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية لـ 4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، إضافة إلى تنفيذ أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات”.
وأشار السيد القائد إلى أننا “نفذنا 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة”، موضحاً أن من “نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح، ولجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم، وهذا سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته.
ووضح أن “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، وأن عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية، مؤكداً أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.
وواصل السيد القائد: “نفذنا 26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيرة، موضحاً أن حجم عملياتنا وزخمها يؤكد بأن القدرات -بحمد الله- لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي.
وأكد أن القدرات العسكرية اليمنية تتنامى وأن المعنيين يزدادون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي، لافتاً إلى أن “الأدلة الواضحة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج في اعتراف واضحة للأمريكيين والإسرائيليين أنفسهم”.
ووجه السيد القائد رسالة هامة للأمريكيين قائلاً: “ما نقوله لكم أن عدوانك على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”.
ومن المعلومات الهامة التي كشف عنها السيد القائد حديثه عن قيام العدوان الأمريكي بتنفيذ أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى، هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن العدو الأمريكي كثف من عدوانه على بلدنا، ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري.
كما لفت إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية خلال شهر بلغت78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة.
وأكد السيد القائد أن إسقاط الطائرة التاسعة عشرة من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأن العدو الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، وهذا يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.
ومن ضمن الرسائل الهامة للسيد القائد، الإشادة بالخروج المليوني العظيم للشعب اليمني، مؤكداً أنه يتصدر كل البلدان وعلى مستوى العالم وعلى مستوى أمتنا الإسلامية
وكعادته جدد السيد القائد دعوته لأحرار الشعب اليمني بالخروج المليوني المشرف يوم غد الجمعة في صنعاء وعموم محافظات الجمهورية اسناداً لغزة.