بين شوارع صنعاء وملاجئ تل أبيب: المشاط يُجسِّد الصمود ويُسقط أوراق التضليل
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
13 أبريل 2025مـ – 15 شوال 1446هـ
بقلم// عبدالحافظ أحمد معجب
في عالم تُحاول فيه “صناعة الأكاذيب” أن تُشوِّه الحقائق، انطلقت خلال الأيام الماضية أصواتٌ مُغرِقة في الخُبث عبر منصات التواصل، تروج لأكاذيب تدعي استهداف الرئيس اليمني مهدي المشاط في غاراتٍ أمريكية على العاصمة صنعاء، كذباً مُكتملَ الأركان، لاستنزاف قوة اليمنيين المعنوية لكن الحقيقة، كالعادة، تفاجئ الجميع ببساطتها الجارحة.
فجأةً، وبدون سابق إنذار، خرج المشاط اليوم من بين زحام الشائعات، يسير في شوارع صنعاء المُحاصَرة، يزور المراكز الصيفية، ويُشارك المواطنين تفاصيل حياتهم اليومية.
ابتسامته كانت كفيلةً بتفجير كلّ الادعاءات. “ها هو ذا، حيٌّ يُرزق، بينما قادة الاحتـ.ـلال الإسـرائـ.ـيلي يختبئون تحت الأرض خوفاً من صواريخ المقاومة”، هكذا علّق أحد المارة، في إشارةٍ إلى التناقض الصارخ بين قيادةٍ ترفض الخنوع وأخرى تُدير ظهرها للشمس.
المشهد لم يكُن عادياً: رئيسٌ يمشي بين شعبه بلا حواجز، بينما تُدير “الدول العظمى” وجوهها خجلاً. في الوقت الذي تُحاول فيه آلة الإعلام الغربية تصدير الخوف، كان اليمنيون يكتبون فصلاً جديداً من التحدي: “نحنُ لسنا أرقاماً في تقاريركم، نحنُ شعبٌ يرفض أن يُدفَن حيّاً”.
اليوم، سقطت ورقة التوت عن وجه الحسابات المزيّفة، وازدادت حالة الوعي الشعبي ليدرك العالم أن صمود اليمنيين في وجه آلة القتل الأمريكية يكتبُ بدمائهم ملحمةً لن تُنسى: شعبٌ يُحطمُ الأكاذيب بالحياة، ويُجابهُ الموتَ بالكرامة.”