في يوم الطفل الفلسطيني.. سفاح إسرائيل يستبيح أرواح طفولة غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
12 أبريل 2025مـ – 14 شوال 1446هـ
في يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 أبريل من كل عام، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم، إن 51% من سكان قطاع غزة هم أطفال، يشكّلون النسبة الأكبر من ضحايا القصف الصهيوني على القطاع.
ومنذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، يواجه أطفال القطاع أوضاعًا كارثية، حيث أفادت تقارير حكومية فلسطينية بأن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد على 60% من إجمالي ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة.
وتلاحق الإبادة الصهيونية أطفال فلسطين بمختلف مراحلهم العمرية، بدءًا بالأجنة في بطون أمهاتهم، مرورًا بالخدج بعمر أقل من 9 أشهر داخل الحضانات، وحتى السن التي حددتها اتفاقية حقوق الطفل الأممية بألا تتجاوز “18 عامًا”.
وخلال أشهر الإبادة، قتلت إسرائيل في غزة نحو 17 ألفًا و954 طفلًا بحسب بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني، عشية يوم الطفل الفلسطيني.
ومنذ بدء الإبادة الصهيونية في غزة، قتلت إسرائيل فلسطينيين بينهم أطفال، بحرمانهم من حقوقهم الأساسية بالسكن والمأكل والمشرب، ومنع الإمدادات الرئيسية والمساعدات عنهم.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن 52 طفلاً قضوا بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية وسوء التغذية الممنهج.
ومن جانبه، أشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان في 23 مارس، إلى أن 3 آلاف و500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والجوع.
إضافةً إلى ذلك، فإن حرمان الأطفال من السكن، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي معظم منازل القطاع بنسبة 88% من البنى التحتية، ومنعه (الاحتلال) لاحقاً السكان من إدخال خيام النزوح والبيوت المتنقلة أدى إلى مقتل 17 طفلاً بسبب البرد القارس داخل الخيام المهترئة.
ويواصل الاحتلال حرمان الأطفال من حقهم في التعليم مع عودة استهداف سكان القطاع، بعد أن كانوا قد استعادوا شيئاً من التعليم لأقل من شهر خلال فترة وقف إطلاق النار.
وكانت منظمة اليونيسيف قد حذرت في 16 آذار/مارس الماضي، من أن أطفال فلسطين يواجهون أوضاعاً “مقلقة للغاية” حيث يعيشون في “خوف وقلق شديدين” ويعانون تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
ومنذ استئناف العدو الإسرائيلي الحرب في غزة في 18 مارس، يُستشهد ويُصاب 100 طفل يومياً في القطاع المحاصر، حيث إن 65% من قطاع غزة حالياً تصنفها الأمم المتحدة مناطق خطرة أو معرضة للإخلاء.
هذا ويشكل الأطفال دون سن 18 عاماً نسبة 43% من إجمالي عدد سكان دولة فلسطين الذي بلغ نحو 5.5 ملايين نسمة نهاية العام 2024، موزعين على الضفة الغربية، حوالى 3.4 ملايين، مقابل 2.1 مليون في قطاع غزة، وفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.