الخبر وما وراء الخبر

أكاديميون ودبلوماسيون لـ “المسيرة”: ثبات وهدوء السيد القائد يرعب العدو الأمريكي

3

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
10 أبريل 2025مـ – 12 شوال 1446هـ

تقريــر || عباس القاعدي

وأشار السفير في وزارة الخارجية بصنعاء عبد الله علي صبري إلى أن السيد القائد ظهر بكل هدوء وثقة وعمق، وأعطى رسائل متعددة للداخل والخارج، وكأن اليمن لا يواجه أقوى وأعتى قوة عسكرية في العام.

وأضاف في لقاء له أثناء تغطية خاصة مع قناة المسيرة حول خطاب اليوم الخميس للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن اليمن يخوض هذه المعركة العسكرية الشرسة، وهو واثق بالنصر الحتمي، فالشعب اليمني يمضي تحت راية السيد القائد نحو الانتصار، منوهاً إلى أن الخطاب يشكل رسالة للأعداء وللمرتزقة، ومثل صفعة أمام الأراجيف والتضليل التي حاولوا تسويقها خلال الأسابيع الماضية.

وأكد صبري أن السيد القائد يعودنا دائماً بأنه صمام الأمان في مواجهة الأعداء، وأنه فيما يتعلق بالتطورات في قطاع غزة قد أكد على جوانب كثيرة ومتعددة، ومنها أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولهذا نبه السيد القائد إلى أهمية تحمل الأمة لمسؤوليتها وواجبها تجاه القضية الفلسطينية.

ولفت بأن القضية الفلسطينية ليست قضية جديدة أو طارئة، وإنما هي قضية واضحة كوضوح الشمس، وهي مظلومية مستمرة على مدى أكثر من 70 عاماً، ولهذا فإن المسؤولية كبيرة على الأمة، وعليها أن تستشعر الدماء التي تسفك من قبل العدو الإسرائيلي، والتي نراها يومياً على شاشات التلفزة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها جرائم بحق أطفال خدج، وأطفال لا حول لهم ولا قوة، موضحاً أن الجميع يرى هذه الأشلاء تمزق عبر غارات الطيران الإجرامي الصهيوني، ويقتل الأطفال وهم في عمر الزهور، وإذا لم يقتلوا بالغارات أو بالرصاص، فإنهم يموتون عن طريق التجويع.

ويتساءل صبري: إذا لم تتحرك الأمة الآن فمتى ستتحرك، وإذا لم يجاهدوا اليوم فمتى سيجاهدون؟

وأوضح أن السيد القائد ركز في خطابه على تقديم صورة المعاناة للشعب الفلسطيني، وعلى عدالة القضية، وعلى محاولة استنهاض همم الشعوب، قبل الحكام، وعلى دعوة الأحرار في العالم لعدم السكوت تجاه أكبر مأساة في التاريخ.

من جانبه يتحدث مدير المركز العالمي للدراسات والتوثيق الدكتور جهاد سعد عن أهمية خطاب السيد القائد، مركزاً على دلالة التوقيت، والذي جاء بعد تعرض اليمن لتصعيد عدواني من قبل العدو الأمريكي.

ولفت إلى أن خطاب السيد القائد بكل هذا الهدوء والثقة والسكينة والتصميم على الثبات يبعث اليأس في قلوب الأعداء، ويؤكد على ثبات الجبهة اليمنية التي بإمكانها بهذا الصمود أن تعيد رسم خارطة القوى في المنطقة، ما يعني أنه في الوقت الذي يستبيح فيه الكيان الصهيوني كلاً من لبنان وسوريا وحتى العراق مؤخراً، فإن الموقف اليمني يبرز بهذه القوه، وبهذه الصلابة ليعيد التوازن المعنوي والعسكري والميداني لمحور المقاومة.

ويأمل أن يكون هذا مقدمة لإعادة توازن القوى على مستوى المنطقة في القريب العاجل، منوهاً إلى أنه في كل اطلالة للسيد القائد كانت هناك مقاومة للعدوان والاستعمار، وأن هذا الخطاب بكل مضامينه يحمل الكثير من الدلالات والرسائل، منها التأكيد على أهمية مقاومة الهيمنة الأمريكية.

وأضاف أن السيد القائد يواصل في خطاباته التركيز على خطورة استباحة العدو الإسرائيلي لمنطقتنا، داعياً الشعوب وأحرار الأمة لعدم الخضوع والسكوت، وأنه يجب عليهم التحرك لمناصرة فلسطين ومواجهة مخططات الأعداء.