إيران تعزّز قدراتِها النوويةَ وتكشف عن إنجازات جديدة في الذكرى السنوية للتكنولوجيا النووية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 أبريل 2025مـ – 11 شوال 1446هـ
كشفت الجمهوريةُ الإسلامية الإيرانية، اليومَ الأربعاء، عن عزمِها على المضي قُدُمًا في برنامجها النووي، معلنة عن 6 منتجات جديدة في مجال الطاقة النوية.
وجاء هذا الإعلانُ في الذكرى السنوية لليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، كما يأتي في ظل الضغط الأمريكي المتواصلِ على إيران، وقبلَ أَيَّـام من الدخول في مفاوضات غير مباشرة بين البلدَينِ بهذا الخصوص.
وتشمل المنتجاتُ الستةُ التي تم الكشفُ عنها إنجازاتٍ في مجالات الطب والصناعة؛ مما يؤكّـد سعيَ إيران لتطوير برنامجها النووي في مختلف القطاعات.
ففي المجال الطبي، تم الكشفُ عن علاجات إشعاعية جديدة لتشخيص وعلاج السرطان، بما في ذلك “غاليوم فابي” و”لوتشيم فابي”، بالإضافة إلى كريمِ جلدي “رنيوم-188” لعلاج السرطانات الجلدية، وهذه المنتجات تمثل تقدمًا مهمًّا في مجال الطب النووي، وقد تساهم في تحسين الرعاية الصحية للمرضى.
وفي المجال الصناعي، تم الكشفُ عن مصباح كوبالت 57 المستخدَم في أعمال حفر الآبار، والميثانول الديوتيري “D4” المستخدَم في صناعة البتروكيماويات والأدوية، وحمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك المستخدَم في استخراج المعادن الثمينة.
وهذه المنتجاتُ ستعزِّزُ من قدرات إيران الصناعية، وستساهِمُ في تطويرِ قطاعاتٍ حيويةٍ في الاقتصاد الوطني.
المسؤولون الإيرانيون أكّـدوا أن هذه الإنجازاتِ تعكسُ قدراتِ إيران الذاتية في مجال التكنولوجيا النووية، وأنها مصمِّمةٌ على المضي قُدُمًا في برنامجها النووي رغم الضغوط والعقوبات الدولية.
وفي السياق، أكّـد مستشارُ قائد الثورة للشؤون السياسية، علي شمخاني، أن القوةَ النووية الإيرانية “راسخة ولا رجعةَ عنها ولا يمكن القضاءُ عليها”.
من جانبه، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، عن دخولِ إيران “المرحلةَ الثالثة” من قدراتها النووية، والتي تتضمَّنُ تصميمَ وتشغيلَ المفاعلات البحثية ومفاعلات الطاقة المحلية.
وعلى الرغم من تأكيدات إيران على سلمية برنامجها النووي، إلا أن بعضَ الدول الغربية والمنظمات الدولية تعبِّرُ عن قلقها بشأن أهداف هذا البرنامج.
هذه الدولُ تشير إلى أن إيرانَ تمتلك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وأن برنامجَها النووي يثير مخاوفَ بشأن الاستقرار الإقليمي والعالمي.
من جانبها، تنفي إيران هذه الاتّهامات، وتؤكّـد أن برنامجَها النووي يهدفُ إلى تلبية احتياجاتها في مجالات الطاقة والطب والصناعة، وتدعو المجتمع الدولي إلى احترامِ حقِّها في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية.