الرئيس الإيراني: على أمريكا أن تُثبت جديتها في التفاوض
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 أبريل 2025مـ – 9 شوال 1446هـ
أكد الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” أن بلاده تؤمن بالتفاوض، ولكن “ليس بذلّة أو بأي ثمن”، مؤكدًا أن إيران لا تسعى إلى الحرب أو زعزعة الاستقرار أو امتلاك قنبلة نووية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بذلك.
وأشار إلى أن إيران أجرت محادثات هاتفية مع جميع قادة الدول الإقليمية بمناسبة عيد الفطر، مؤكدًا تحسن العلاقات مع دول الجوار مقارنة بالماضي، وأضاف، أن “التفاوض مع أمريكا أمر مختلف”، موضحًا، أنهُ “عندما تمارس واشنطن أقصى الضغوط ضدنا وتواصل تهديداتها، فكيف يمكن التفاوض معها؟”
وقال: “نحن نؤمن بالتفاوض، ولكن ليس من منطلق الذلّ، ولا نفاوض بأي ثمن. لسنا دعاة حرب أو فوضى أو ساعين وراء القنبلة النووية. كيف يمكننا أن نُقنع العالم أكثر من ذلك؟”، لافتًا، إلى أن موقف بلاده السلمي من الاستخدام النووي لا يستند فقط إلى التصريحات السياسية، بل إلى “فتوى شرعية أصدرها سماحة قائد الثورة الإسلامية، تحرّم الاستخدام غير السلمي للطاقة النووية”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أن تصريحات “بزشكيان” مساء أمس الأحد، جاءت خلال لقائه ممثلين عن الأحزاب والتكتلات الشعبية، تناول فيها قضايا الإصلاح الإداري، والسياسة الخارجية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
وفي اللقاء أوضح الرئيس الإيراني أن إصلاح سلوك المنظمات الحكومية لا يتحقق بمجرد تغيير الأفراد، بل يتطلب “تحولاً سلوكياً مؤسسياً طويل الأمد”، مشددًا على أن “التغيير الحقيقي يحتاج إلى عقد من الزمن”، مضيفًا، أنهُ “لا يمكن لمنظمة أن تغير سلوكها فقط بسبب أسلوب مدير واحد”.
وختم “بزشكيان” تصريحاته، مشددًا على أهمية الحوار الوطني وتقديم المقترحات لحل المشكلات، بالقول: “يمكننا عقد جلسات لمناقشة الاستثمار، وحل الاختلالات، والسياسات الخارجية، والإدارة الوسطى. نعلم أن هذه الاختلالات لم نصنعها نحن، بل ورثناها، ولكن الناس محقون في مطالبتهم لنا بالحل، ونحن نبذل جهودًا كبيرة في هذا الإطار”.