مسؤولون وسياسيون يمنيون.. المجرم ترامب متورط في اليمن ولن يحقّقَ أيًّا من أهدافه
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
6 أبريل 2025مـ – 8 شوال 1446هـ
تقريــر|| أصيل نايف حيدان
يتزايَــدُ مأزِقُ العدوان الأمريكي في اليمن من يوم إلى آخر.. في المحصلة لا نتائج إيجابية لإدارة ترامب، وكل ما أقدم من عدوان غاشم على اليمن يرتد عليه.
ومع الاستهداف اليمني المتواصل لحاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] والقطع الحربية التابعة لها في البحر الأحمر، يتصدر الإخفاق الأمريكي المشهد، في حين تتداعى الارتدادات لهذا الفشل إلى الداخل الأمريكي الغاضب من سياسات ترامب العدائية مع العالم.
وفي هذا السياق، يؤكّـد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم أن “اعترافَ مسؤولين في البنتاغون بإخفاق واشنطن في تدمير القدرات العسكرية اليمنية، إنما يدُلُّ على التخبط الأمريكي في الجانب العسكري”، مشدّدًا على أن “القدرات العسكرية اليمنية هي في تصاعد كُـلّ يوم أكثر وأكثر”.
ويشير عاصم في تصريح خاص لقناة “العالم” إلى أن “الأمريكيين قالوا قبل أسبوعين بأنهم حطَّموا قدراتنا العسكرية وأنهم حَدُّوا من إمْكَاناتنا العسكرية، وأنهم ضربوا مخابئنا العسكرية، وضربوا قدراتنا الصاروخية”، مؤكّـدًا أننا “نعرف بأنهم لم يحقّقوا أي شيء سوى أنهم ضربوا مواقعَ مدنية من مدارسَ ومراكز اتصالات ومزارع دواجن وأغنام ومنازل تابعة لمواطنين أبرياء ليس لهم دخلٌ حتى بالجانب العسكري”.
ويواصل عاصم: “نحن نرى تخبطًا أمريكيًّا كَبيرًا جِـدًّا هنا وهناك، سواء في الجانب العسكري، أَو في الجانب الاقتصادي، اليوم أجهزنا على حوالي 17 طائرة “إم كيو9” وقمنا بضرب حاملة الطائرات ترومان عشرات المرات”، مُشيرًا إلى أنهم “اليوم حينما يأتون بحاملة طائرات جديدة فَــإنَّما ذلك يدل دلالة واضحة على أنهم لم يستطيعوا المساس بقدراتنا العسكرية”، مؤكّـدًا أننا “استطعنا أن نمس بقدراتهم العسكرية وأن نحيِّدَها وسوف نحيِّدُها بإذن الله سبحانه وتعالى”، منوِّهًا إلى أننا “اتخذنا قراراتِنا، ونعرف بأننا نقاتل أكبر قوة في العالم، ولكن نعتقد جازمين بأن قوة الله سبحانه وتعالى هي أكبر من أية قوة في هذه الأرض؛ لذلك كما قاله الأمريكيون اليوم من أن خسائرهم بمئات الملايين من الدولارات هي قليلة”.
من جانبه، يوضح نائب رئيس تكتل الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان سفيان العماري أن “الاستماتةَ الأمريكية بالضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على اليمن قد وضّحها السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطاباته”، مؤكّـدًا أنه “طلب من أي دولة عربية أو مجاورة بأن تكف أذاها عن اليمن وتتركنا نواجه الأمريكيين بدون تدخل”.
ويلفت العماري إلى أن “كلام السيد القائد لم يأتِ ارتجالًا أَو جُزافًا، بل هي حقيقة، ومن المعروف لدى أغلبنا حتى الذين يعملون في المجال الإعلامي، أننا ندرك التدخل الاقتصادي من قبل أعداء اليمن ولا سيما السعودية، ودورها في الإضرار باقتصاد البلد، وكذلك تقديم الخدمات الاستخباراتية كما ورد في تقرير أمريكي”، منوِّهًا إلى أنهم يفضحون دائمًا عملاءهم؛ لأَنَّ لديهم مراكزَ دراسات”.
ويقول العماري: إنّ “مركز دراسات تابعاً للبنتاغون قد أشار إلى أن الإمارات تقدم خدمات استخباراتية جليلة للولايات المتحدة في معركتها في البحر الأحمر، مؤكّـدًا أن “هذا يعني أنه عمل معادٍ لليمن وَأَيْـضًا استهداف الاقتصاد من قبل السعوديّة ومرتزِقتها هو عمل معادٍ ضد اليمن.
بدورها تؤكّـد الناشطة والإعلامية هناء الوجيه أن “ما وصلنا إليه من تراكمات أَدَّت إلى وضعنا الحالي هي عملية تدجين الشعوب، وَأَيْـضًا اختيار النظام الرسمي الذي هو عميل أَو يعمل لصالح الغرب، وما يهمه هو المصلحة التي تخص سلطته ووجوده على كرسيه، بالتحديد”، موضحة أن هذه المسألة أَدَّت إلى ما نحن عليه اليوم.
وترى الوجيه أنه “عندما نتحدث عن إدانات تخص اليمن أَو ما يحصل فيه، لا ننسى أن هناك صمتًا مخزيًا أَيْـضًا فيما يتعلق بغزة وما يحصل فيها من حرب إبادة، ومن مشاهد إنسانية تهتز لها الجبال وليس الإنسان فحسب، والعالم كله معنيٌّ باسم “الإنسانية” أن يكون مندِّدًا بكل ما يجري من إجرام، ولكنَّ المعنيين الأكثر هم العرب والمسلمون وأصحاب القضية”.
وتنوّه الوجيه إلى أن “ما يحصل الآن هي تراكمات لضعف كبير مسَّ العرب”، مستنكرة هذا الضعف، لواقع المسلمين، والذي أَدَّى إلى تشجيع اليهود على استباحة الدول العربية وكل شيء ولا سيما في سورية”، مؤكّـدة أن “حركات المقاومة في اليمن هي الرادع للعربدة الأمريكية والإسرائيلية، وأن استمرارها بهذا الزخم والقوة يسطر الدروس للعالم بشكل عام”.