الخبر وما وراء الخبر

الدورات الصيفية ومخاطر الفراغ على الأبناء

13

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
6 أبريل 2025مـ – 8 شوال 1446هـ

بقلم// محمد عبده سنان

تعد الدورات الصيفية هي الحضن الآمن والملاذ الوحيد للأبناء خلال العطلة الصيفية بل وتمثل الدورات الصيفية هي الحصن الحصين والسور المنيع للشباب والناشئين من مخاطر الفراغ الذي يعصف بكثير من الأبناء في أتوان الإنحراف الإخلاقي والخلقي دون علم الأباء والأمهات خاصة الذين يتركون لأبنائهم الحبل على الغارب دون رقيب او حسيب.

كما تشكل العطلة الصيفية خطرآ بالنسبة للناشئين فهي بمثابة تفريغ المعلومات العلمية والذهنية التي اكتسبها الأبناء خلال.المراحل الدراسية، ناهيك عن التسكع في الشوارع والأزقة والحارات والمخاطر التي تحدق بهم علميآ وثقافيآ، وجسديآ وسلوكيآ كل هذه المؤثرات تؤثر على الشخصية المستقبلية للأبناء وهي من الأسباب التي تؤدي إلى إنحراف الكثير منهم.

أما الشباب فأخطر ما يكون عليهم هو الفراغ خلال العطلة الصيفية فهناك من يعزف على اوتار الحرب الناعمة للإيقاع بهم ووضع شبكات لأصطيادهم بوسائل وطرق شيطانية تهدف تدمير الطاقات الشبابية فكريآ وسلوكيآ وثقافيآ وإخلاقيآ ودينيآ خدمة لأعداء الدين والوطن.

وزارة التربية والتعليم تدرك المخاطر التي تستهدف ابنائنا وشبابنا الذين يمثلوا الثروة الپشرية لهذا الوطن، فكان العمل بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الحكومية في مختلف المحافظات والمديريات الحرة إستشعارآ من منطلق المسؤولية الدينية والوطنية والعمل بروح الفريق الواحد لحماية النشء والشباب والعمل على إعطاء فرصة لإشغال فراغ الطلاب وإحتواهم في الدورات الصيفية بما يفيدهم في حفظ كتاب الله والتزود بالثقافة القرآنية وإكسابهم المهارات الثقافية والعلمية والرياضية وإكتشاف المواهب والإبداعات وتنميتها.

والدورات الصيفية هي من أهم المنح الدراسية التي يعطي لها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أجل الإهتمام حرصآ منه على النشء والشباب من مخاطر فراغ العطلة الصيفية والحروب الناعمة الموجهة وحرصآ منه على تحصين الأبناء بالثقافة القرآنية وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم في مختلف المجالات دينيآ وثقافيآ وفكريآ وسلوكيآ، كصمام آمان للأجيال فهم الأمل لهذا الوطن بعد الله وهم من نعول عليهم في التغيير من واقع الأمة التي تعيش مرحلة من الوهن والخنوع والإذلال آمام أعداء الدين والأوطان. كما هو حال الأنظمة العربية التي تتسابق للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي  وجعلت شعوبها تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر المروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

من هذا المنطلق تقع المسؤولية الكاملة في إحياء الدورات الصيفية بدء بالجهات الرسمية المعنية بالدعم المادي وبكل ماهو متوفر وكذا رجال المال والميسورين وكل من له القدرة في تقديم الدعم المادي لإحياء الدورات الصيفية والإسهام الفاعل في الدفع بالطلاب للألتحاق بالدورات الصيقية وتشجيعهم وهو من أعظم القربات إلى الله لما للدورات من أهمية كبرى في تنشئة الطلاب على الثقافة القرآنية، وحمايتهم من الحرب الناعمة.

كما يجدر بنا الإشارة إلى تنوع الأنشطة الصيفية في مجالات القرآن الكريم والإلقاء والخطابة والإعلام والألعاب الرياضية والمهارات الفنية والثقافية والأنشطة الكشفية والترفيهية، بالإضافة إلى مسابقات وجوائز قيمة ونحث الأباء واولياء الأمور المسارعة بالدفع بأبنائهم الطلاب والطالبات والنشء والشباب إلى اللألتحاق بالدورات الصيفية والتسجيل في المدارس والمساجد القريبة منهم بما يسهم في تعليمهم كتاب الله وتحصينهم من الأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة وبناء شخصياتهم وفق الهوية الإيمانية وتسليحهم بالثقافة القرآنية، والعلمية التي تمكنهم من الثقة بأنفسهم في مواكبة التطورات ومواجهة التحديات  والتصدي للأخطار.