السيد عبد الملك الحوثي: الذين جاءوا بالعدوان على بلدهم لايمتلكون الحق في أن يحكموا البلاد منفردين.
أكد قائد الثورة الشعبية اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أولئك الذين جاءوا بالعدوان على بلدهم، في إشارة منه إلى وفد الرياض، لايمتلكون الحق في أن يحكموا البلاد منفردين أو يتحكموا في قرار اليمن السياسي، لافتا إلى أن المصلحة الحقيقة للشعوب هي في السلام والوحدة والتعاون و التفاهم وأن هذا ما يجب على الجميع التحرك فيه.
وقال السيد عبد الملك في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) مساء اليوم الإثنين ” نحن حريصون على السلام والحل السياسي.. ذهب وفد بلدنا إلى الكويت مشكورة بغية الوصول إلى اتفاق و قبل الذهاب تم الإتفاق على اتفاقية موقعه لوقف اطلاق النار لكن الطرف الآخر لم يلتزم بها، مؤكدا بالقول “أن الحل السياسي ليس عصيا ولم يكن هو العقدة.. كانت كل المكونات موشكة قبل العدوان للوصول إلى اتفاق.. إلا أنه منع بالعدوان”.
وأضاف” مسألة الحل السياسي سهلة جدا.. هناك مرجعيات الكل ملتزم بها، أمامك وثيقة السلم والشراكة، موقع عليها كل الأطراف، مستندة باعتراف دولي ومحلي”.
وفي حين شدد السيد عبد الملك على ضرورة أن تُبنى المرحلة الانتقالية القائمة على أساس الشراكة، أكد في الوقت نفسه أنه مايزال هناك عراقيل كثيرة في هذه المشاورات منشأها التعنت والحقد، معتبرا أن المؤشرات ما تزال سلبية ولاتبعث على التفاؤل “.
وخاطب السيد عبدالملك الحوثي أبناء الشعب اليمني بالقول” شعبنا العزيز.. يا يمن الإيمان والحكمة.. بقدر ما أنت شعب ودود وشهم وذو نخوة.. وبقدر ما أنت تحمل إرادة الخير والسلام.. كن حذرا .. كن حذراً .. كن حذراً .. فالآخرون ليسوا كما أنت.. لقد أعماهم الكبر والحقد.. وهما مرضانا يفسدان النفس البشرية”.
وجدد الدعوة للشعب وأبناء الجيش واللجان الشعبية إلى الحذر والانتباه واليقظة والجهوزية الكاملة.
وكان أكد السيد عبد الملك في بداية الكلمة أن العدو الصهيوني يشارك في العدوان على اليمن بشكل مباشر وعبر التدريب والإشراف والقيادة.
وقال :” إسرائيل تساهم بأشكال مختلفة، وتشارك فعليا من قاعدة عصب الإرتيرية، وتحتفي وتبارك وتدرب وتعلم”.
وأضاف” لقد أتت هذه الذكرى السنوية لاستشهاده وشعبنا العزيز يواجه عدوانا من قوى الشر التي تكالبت عليه بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر وأدواتها من قطعان المعتدين ومن خلفها إسرائيل التي تشارك فعليا “.
وتابع السيد عبد الملك” وغير غريب على هكذا عدوان ارتكاب جرائم فظيعة بحق النساء والاطفال وتدمير بنية بلدنا التحتية وبدون حق.. عدوانا لا مبرر له ولايمتلك أي شرعية”.
ولفت أنه “لامصلحة للسعودية من هذا العدوان بهذه الشمولية على بلد مجاور لها يلتزم بالحكمة وسلوك السلام والتعامل الطيب”.
وأكد”ليس في ذاكرة التاريخ ما يدلل على أن الشعب اليمني يُخاف منه أو أنه يمثل خطرا في المنطقة.. هذا الشعب الذي يُمل أخلاق الإسلام ومكارم الأخلاق.. هذا الشعب الذي كل ما قدمه لمحيطه هو الخير فليس هناك مصلحة حقيقية في أن يستفز هذا الشعب وأن ترتكب أبشع الجرائم بحقه وبدون أي مبرر”.
وتساءل السيد عبد الملك”من الذي يسعى لتدمير المنطقة وتقويض كيانتاها من ازهاق للأرواح وتدمير كل مقومات الحياة ؟!
لفائدة من أن تعيش كل الدول المنتمية للإسلام متعادية ؟! ولمصلحة من أن تفقد كل دول المنطقة في عدم الاستقرار؟!
هل هناك مصلحة في ذلك للنظام السعودي الذي سيأتي الدور عليه”.
ولفت إلى أنه” لا مصلحة لكل ما يحدث في منطقتنا إلا لطرف واحد هو اللوبي اليهودي الصهيوني”.
وأكد” اللوبي الصهيوني لديه قدرة رهيبة على التضليل والتطويع والتأثير في التوجهات والسياسات والمواقف وعلى كل المستويات ويهندس كثير من الحروب والأزمات الإقتصادية”.
موضحا ” أن من أخطر ما يمتلكه اللوبي قدرته على صناعة وتوظيف الحدث واستغلاله كما يريد كما عمل بأحداث 11 سبتمبر”.
وأوضح في سياق حديثة عن بدايات الاستهداف للأمة الإسلامية ودور الشهيد القائد بالقول” أحداث الحادي عشر من سبتمبر جاءت لتكون أكبر ذريعة وخديعة لاستهداف الأمة الاسلامية على أعلى مستوى وأمام هذا الخطر والاستهداف غير المسبوق للأمة تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي على أساس القرآن لمواجهة هذا الاستهداف وهذا التضليل”.
وقال”عندما ابتعدت هذه الأمة عن القرآن الكريم أصبح أعداؤها ينظرون إليها كفريسة سهلة وأصبحت مؤامرات أعدائها عليها تمر بسهولة، مشيرا إلى أن الشهيد القائد ركز بشكل أساسي على الاستهداء بالقرآن الكريم”.
وأضاف”تحرك الشهيد القائد حسين بالمشروع القرآني في مرحلة الأمة أحوج أن تعود للقرآن من جديد”.
وحول وسائل العدو الصهيوني لتدمير الأمة الإسلامية ذكر السيد عبد الملك” يركز النشاط الصهيوني على الإعلام والتعليم وعلى كل وسائل توجيه وصناعة الرأي العام.. يركز على التعليم، يركز على كل ما يصنع الرأي.. يتحكم بالتفكير والقناعات والتوجهات والمواقف والقليل من أبناء الأمة هم من نجو من هذا المس الشيطاني”.
وقال” سياسة التفريق بين الأمة تحت كل العناوين المذهبية والطائفية من الذي يتحرك فيها.. لمصحلة من؟.. أو ليس ما تم التركيز عليه في القرآن الاعتصام بحبل الله جميعا الوحدة الإخاء.. لماذا ضرب الاعتصام في واقع الأمة”.
وأوضح” واقع المسلمين سوق جاهز لكل من يبيع ويشتري سيجد كفايته وما يحتاجه، كل من لديه مؤامرة سيتوفر لديه الكثير والكثير على مستوى استهداف واقعنا.. على المستوى الأخلاقي اليوم وصلت الإنسانية إلى مستوى رهيب من الانحطاط الرهيب”.
ولفت إلى أن أول سلاح تحتاج إليه الأمه هو الوعي وهو ما أكد عليه الشهيد القائد وأهم مصدر للوعي هو القرآن الكريم، وعدم الوعي والتحلي بالشعور بالمسئولية هو أهم سلاح ضربت به الأمة.
ولمشاهدة الكلمة كاملةً عبر الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=_5lQSXV2QRE