السيد القائد: الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوة عملية تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
27 مارس 2025مـ – 27 رمضان 1446هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوة عملية تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وكان على المتحدة أن تسحب اعترافها بالكيان الإسرائيلي لأنه اعتراف باطل أصلا وأن تطرد العدو الإسرائيلي.
وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه عن يوم القدس العالمي، أن مجلس الأمن ليس من حساباته أمن الشعب الفلسطيني وأمن شعوب المنطقة والشعوب المستضعفة، ولا يحسب إلا حساب أمن الطغاة المستكبرين في هذا العالم.
وأوضح السيد القائد أن أمريكا والغرب افتضحت في أنها ليست لا حول حرية تعبير ولا حقوق إنسان ولا حقوق مكفولة للشعوب، وأن العدو الإسرائيلي اتجه بشكل مكشوف لنكث الاتفاق الذي كان عليه ضمناء منهم الأمريكي والالتفاف عليه، والأمريكي شارك مع الإسرائيلي في نكث الاتفاق وكلاهما مجرمان وظالمان.
وبين السيد أن من المعلوم أن الاتفاق لوقف العدوان على غزة أتى نتيجة للفشل الواضح للعدو الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة لعدوانه، فيما حركة المقاومة الإسلامية حماس في سبيل إنجاح الاتفاق قدمت الكثير من التنازلات تحت السقف الممكن والمتاح، والمقاومة الفلسطينية كانت حريصة جدا على نجاح الاتفاق وأوفت بكل ما عليها، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بما عليه ضمن التزامات المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
وأشار إلى أن الأمريكي شجع العدو الإسرائيلي على التهرب والتنصل والالتفاف على الاتفاق وصولا إلى النكث به واستئناف العدوان، واصفاً المجرم ترامب من يومه الأول يتحدث بشكل واضح ومكشوف عن مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وهو ضامن على تنفيذ الاتفاق!!.
كما أكد السيد أن العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي عاد للحصار والتجويع واستهداف خيام النازحين بالقنابل الأمريكية، موضحاً أن العدو الإسرائيلي في لبنان، يستمر في ارتكاب خروقات جسيمة للاتفاق بالقصف الجوي والقتل لأبناء الشعب اللبناني، وفي بعض الأيام هناك تصعيد للغارات في لبنان مع استمرار احتلاله وتمركزه في الأراضي اللبنانية التي لم ينسحب منها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل في سوريا تثبيت سيطرته على الجنوب السوري في ثلاث محافظات ويوسع من نطاق احتلاله، ويوسع من نطاق احتلاله في سوريا بهدف الوصول إلى مناطق من ريف دمشق، في وقت يستمر في غاراته المكثفة لتدمير قدرات الشعب السوري، ويسعى للسيطرة على حوض اليرموك أهم مورد مائي في سوريا.
الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا
وقال السيد القائد: إن الموقف الدولي والعربي بارد جدا أمام الاستباحة الإسرائيلية الكاملة في سوريا، ومع الممارسات العدوانية غير المسبوقة هناك انكشاف واضح ومجاهرة بالأهداف المشتركة للأمريكي والإسرائيلي، وهناك وضوح تام في أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان معا إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن هناك سعي للوصول إلى أن يكون العدو الإسرائيلي مسيطرا على المنطقة بشكل كامل بالاحتلال المباشر أو الاستباحة، مؤكداً أن التخاذل العربي هو من العوامل المشجعة للأعداء ولم يتحركوا حتى على مستوى موقف فنزويلا أو جنوب أفريقيا أو غيرها.
ونوه أن العرب ينتظرون الإذن من الأمريكي والإسرائيلي في أن يقدموا الخبز والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة، وهم رسميا لم يراجعوا خياراتهم وسياساتهم التي قد ثبت قطعا أنها غير مجدية، موضحاً أن “المبادرة العربية” المبادرة السعودية القديمة رفضها الإسرائيلي أصلا ولم يقبلها من وقته مع ما فيها من التنازلات الكبيرة.
وذكر أنه لو كانت خيارات العرب مجدية لكانت قد أفادت فيما يتعلق بوضع سوريا مع عدم تبني الجماعات المسيطرة في سوريا العداء لإسرائيل، بينما العدو الإسرائيلي قابل سكوت الجماعات المسلحة في سوريا بالمزيد من الاعتداءات. ومما ينبغي أن يكون من ثمار ونتائج وآثار شهر رمضان المبارك المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.
وتطرق السيد إلى أن الخطر الإسرائيلي يستهدف الأمة جميعا والمسؤولية لمواجهته على الأمة جميعا وليست على شعب دون شعب، ويجب أن تترسخ لدى الأمة خطورة العدو الإسرائيلي وأنه مجرم وفي غاية الوحشية والدموية.
ووصف السيد العدو الإسرائيلي بأنه عدو طامع في احتلال أرضكم يا أيها العرب وفي ثرواتكم، وطامع في سوريا وحتى تجاه الأردن وهو الان يتحكم في مياه الشرب على الشعب الأردني، والعدو الإسرائيلي يتآمر على العراق وعلى مصر.
كما أكد أن العدو الإسرائيلي يحارب العرب حتى على شربة الماء ويتحدث باستمرار عن التغيير لوجه الشرق الأوسط، وأن المجرم نتنياهو يتحدث بالأمس عن تغيير وجه الشرق الأوسط وهذا يوضح نواياه واستمراره في المشروع المشترك مع الأمريكي.
وبين أن المشروع الصهيوني مشروع “إسرائيل الكبرى” لتكون أكبر دولة في المنطقة بحيث تسيطر على الشام وأجزاء من العراق ومصر والسعودية، هو كارثة على الأمة بهذه العدوانية والسوء وتخسر معه الأمة دينها ودنياها وكل شيء.
ودعا الأمة إلى أن تتحرك لمواجهة المشروع الصهيوني الوحشي الإجرامي والتدميري بمشروع صحيح وعملي وجاد، ونجاح المشروع الصهيوني متوقف على خنوع وتقبل الأمة لهذا المشروع الكارثي، مضيفاً أنه يجب على الأمة أن تتحرك ولديها كل مقومات التحرك وليس هناك أي مبرر إطلاقا لتقبل بالمشروع الصهيوني.
وتابع أن لدى هذه الأمة كل المقومات كأمة كبيرة تساعدها على إفشال المشروع الصهيوني، لدى الأمة القرآن الكريم الذي يساعدها على أن تكون في رؤيتها وفي خطتها العملية وفي تحركها على أساس بصيرة ووعي.