الرحمة الإلهية والحصار السلولي
بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
سعى آل سعود ومن تحالف معهم من وراء العدوان على بلادنا إلى تركيعنا وإذلالنا وإجبارنا على الخضوع والاستسلام لهم والانقياد لأوامرهم والابتعاد عن نواهيهم والتسليم المطلق والطاعة العمياء لهم وعملوا بكل إمكانياتهم للوصول إلى هذه الغايات فعمدوا إلى فرض الحصار الشامل برا وبحرا وجوا والتضييق على شعبنا في حياته ومعيشته ومحاصرته ومنعه من أبسط مقومات الحياة حيث منعوا المشتقات النفطية من الدخول ومن ثم المواد الغذائية والاستهلاكية ومن ثم فرضوا القيود على البضائع ووصلت بهم الجرأة إلى حد إطلاق طائراتهم بغازات تعمل على منع تكثيف السحاب وسقوط الأمطار في تحد صبياني لقدرة ومشيئة الخالق عز وجل رغبة منهم في مضاعفة معاناة الشعب اليمني والتنكيل بهم لأنهم خرجوا عن طاعتهم وقرروا الحياة بتحرر واستقلالية دونما وصاية أو طاعة لأحد غير الله ورفضوا العودة إلى بيت الطاعة السعودي .
دمروا المصانع المحلية اليمنية وفتحوا الباب أمام تصدير منتجات مصانعهم إلى بلادنا من أجل دعم اقتصادهم ونشاطهم الصناعي وعملوا على محاربة أرباب المهن وأصحاب البيوت التجارية والمنشآت الصغيرة حيث استهدفوا الصيادين والباعة المتجولين وأصحاب البسطات وأصحاب القاطرات ومركبات النقل الثقيل والمتوسط والأيدي العاملة في المصانع والمنشآت الصغيرة واستهدفوا المزارعين وأصحاب النحل ومزارع الدجاج وبائعي المواشي والخضروات وغيرهم من أصحاب الحرف وذلك بهدف زيادة المعاناة والتضييق على الشعب اليمني لإجباره على رفع الراية البيضاء والتسليم بشرعية الخائن الدنبوع والخضوع لهيمنة أسرة الزهايمر السلولية، ولكن مشيئة الله ورحمته بهذا الشعب المغلوب على أمره كانت هي الغالبة وكانت هي المنتصرة .
حيث من الله عز وجل بأمطار الغيث والرحمة على معظم المحافظات اليمنية وتدفقت السيول وارتوت الأرض بسقيا الخير والبركة وما يزال الخير والعطاء الإلهي يتدفق على يمن الإيمان والحكمة يوميا في رسالة إلهية تعزز ثقة أبناء شعبنا بالخالق عز وجل وتوصل رسالة للأعداء بأن رحمة الله لا مانع لها إلا هو ولا يمكن لبشر التحكم فيها مهما كانت ثروته ومهما بلغ عتوه ونفوره ومهما وصل به الحد من الغرور والتسلط والغطرسة ، فالله هو الرزاق وهو المعطي وهو مدبر ومسير هذا الكون الفسيح ومهما تمادى الحقد السلولي في حصاره للشعب اليمني فإن الفرج الرباني حاضر ولن يجمع الله بين عسري العدوان والحصار، لأننا وبكل بساطة مستضعفون ومعتدى علينا ومظلومون ،والله وعد من كان على هذا الحال بالغلبة والنصر والتمكين في الأرض وتوعد الظلمة والجبابرة والمتسلطين والمجرمين بالهلاك والخسران المبين والعاقبة الوخيمة في الدنيا والآخرة ،وما ظلم وجبروت وإجرام آل سعود عنه ببعيد، وهو الجبار المنتقم والحكم العدل، ونحن ثقتنا بالله واعتمادنا عليه ومن كان الله معه فلا أحد ضده .
نقلا عن صحيفة الثورة