المكتب الإعلامي بغزة: تداعيات إغلاق المعابر بدأت تظهر على القطاع
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 مارس 2025مـ 10 رمضان 1446هـ
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، إن تداعيات واضحة بدأت بالظهور نتيجة الحصار المطبق الذي يواصل كيان العدو فرضه على قطاع غزة بإغلاق المعابر لليوم التاسع على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح “الإعلامي الحكومي” في تصريح صحفي أن من أهم تداعيات الحصار التي بدأت بالظهور هي “بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية”.
وأشار إلى أن غالبية التكيات الخيرية توقفت عن العمل، بسبب عدم توفر المواد التموينية، ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها.
ولفت إلى عن شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي ومياه الشرب بسبب منع الوقود الذي يشغّل الآبار ومحطات التحلية.
وبين الإعلام الحكومة أن آلاف الأسر عادت لاستخدام الحطب بدلا من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي، فضلا عن ازدياد تراكم أكوام النفايات مع عدم قدرة البلديات على رفعها لتوقف إمدادات الوقود.
أفاد بتوقف إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقت، وعدم القدرة على إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات.
وفي الجانب الطبي، أشار “الإعلامي الحكومي” إلى تفاقم معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم.
وأكد أنّ هذه “ملامح مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، قرر الاحتلال الصهيونازي أن يقتلهم ببطء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل أسباب الحياة، ولو استطاع منع الهواء لفعل”.
وحذر “الإعلام الحكومي” من أن الأيام القادمة ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.
وحمل قادة كيان العدو الصهيوني، وفي مقدمتهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها.
وأهاب بالدول العربية والإسلامية، إنفاذ قراراتهم المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين.
ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الرضوخ لإرادة الكيان ورفض هذه الجريمة، “واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
ولليوم التاسع، يواصل كيان العدو منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، وتشديد الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة حكومة الكيان الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية
ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة؛ أصلا من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان بعد 15 من العدوان حرب الإبادة الجماعية والحصار.