الخبر وما وراء الخبر

العدو الصهيوني يواصل التوغل وعمليات التجريف في الأراضي السورية

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 مارس 2025مـ – 9 رمضان 1446هـ

توغلت قوة من جيش العدو الصهيوني، بوقت مبكر من صباح اليوم الأحد، في ريفي درعا والقنيطرة، بالجنوب السوري، حيث دخلت قرى ومواقع عسكرية سورية سابقة، في حين تواصل الإدارة الجديدة مجازرها بحق المدنيين في الساحل السوري.

وذكرت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية دخلت قرية جملة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وأجرت عمليات تفتيش يُرجَّح أنها للبحث عن أسلحة.

ويعد هذا التوغل الثانيَ من نوعه خلال 24 ساعة، إذ دخلت قوة إسرائيلية أخرى إلى القرية ليلة أمس، وبقيت لساعات قبل أن تغادر، وفقاً للمصدر ذاته.

كما امتد التحرك الإسرائيلي ليشمل قرية صيصون والموقع العسكري السابق فيها.

وفي ريف القنيطرة الأوسط، توغلت قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، حيث أجرت عمليات تجريف في أحد المواقع، قبل أن تنسحب لاحقًا.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، تزامنًا مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة.

واستولت قوات العدو على مواقع استراتيجية، من بينها قمة جبل الشيخ، كما واصلت توسيع وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.

بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات العدو على بناء قواعد عسكرية جديدة، تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، فيما تواصل الجماعات المسلحة الحاكمة في سوريا جرائمها بحق المدنيين الجماعات المسلحة تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين ومهاجمة وإحراق القرى في الساحل السوري.

وأكدت مصادر محلية، اليوم الأحد، أنّ قرى تعنينا والحطانية والجوار، في طرطوس، والرميلة والنقعا، في ريف جبلة في اللاذقية، تتعرّض لهجوم من قبل فصائل مسلحة.

وأفادت قناة الميادين باتساع دائرة المجازر إلى أرياف حماة وبعض قرى أرياف حمص، مشيراً إلى ارتكاب أكثر من 10 مجازر، منذ أمس السبت وحتى اليوم، في قرى وأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة وبعض قرى ريف حمص.

ووفقا للقناة فقد قتل نحو ألف مدني في المجازر التي ارتكبتها جماعات مسلحة توصف بـ”غير المنضبطة”.

كما استهدفت عمليات حرق عدداً من القرى في محافظة طرطوس. وبحسب مصادر محلية، فقد عمدت المجموعات المسلحة إلى إحراق 6 قرى في مناطق الساحل.

يُذكر أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، وموقعه في بريطانيا، أكّد، أمس الأحد، أنّ “1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً”.

وكانت مصادر محلية من الساحل السوري أكدت أنّ عدد ضحايا المجازر هو بالمئات، في حين لا تزال عشرات الجثامين متناثرةً عند أطراف الطرقات وفي شوارع القرى، ولم يتمكّن ذووها من دفنها أو الوصول إليها.

وأفادت المصادر بأنّ سكان القرى هربوا إلى الجبال والغابات، خوفاً من تعرّضهم للقتل، ولم يجرُؤوا على العودة إلى قراهم بعدُ..