حماس: جرائم العدو ضد المرأة الفلسطينية وصمة عار على جبين البشرية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 مارس 2025مـ – 9 رمضان 1446هـ
أكدت حركة حماس أن احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للمرأة يشكّل فرصة لفضح الجرائم الصهيونية بحق المرأة الفلسطينية في جميع الأراضي الفلسطيني المحتلة، حيث تعرّضت للقصف الهمجي والمجازر اليومية، والتهجير والإبعاد، والاعتقال والتعذيب في السجون، والحرمان من أبسط حقوقها الإنسانية.
وقالت الحركة، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: أن ارتقاء أكثر من 12 ألف امرأة فلسطينية، وجرح واعتقال الآلاف، وإجبار مئات الآلاف على النزوح مرارًا خلال العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يمثّل وصمة عار على جبين البشرية، وعلى كل المتواطئين والصامتين والمتخاذلين عن وقف هذه الجرائم وتجريمها، خاصةً أولئك الذين يدّعون حماية المرأة وحقوقها، ممّا يضعهم أمام مسؤولية تاريخية، سياسية وإنسانية وأخلاقية، لمنع استمرار هذه الانتهاكات الوحشية.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والحقوقية والإنسانية إلى حماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الممنهجة والمستمرة ضدها، وتمكينها من العيش بحرية وكرامة على أرضها، وممارسة حقوقها المشروعة، والعمل على محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المرأة الفلسطينية، ومنع إفلاتهم من العقاب.
وأشارت إلى ما تتعرّض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو من صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية أسرانا وأسيراتنا.
وثمنت حماس دور المرأة الفلسطينية في مشروع النضال الفلسطيني، وحيت المرابطات الصابرات الصامدات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، اللواتي ضربن أروع الأمثلة في الصمود الأسطوري والثبات والإرادة الصلبة، تربيةً وإعدادًا للأجيال، وتمسّكًا بالحقوق والثوابت والهوية والقيم، وتصديًا لمخططات العدو في تهجير شعبنا وطمس قضيته وتهويد مقدساته.
واستذكرت دور المرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى؛ فهي الأمّ والزّوجة والأخت والابنة، الحاضنة للمقاومة، والحافظة للثغور والقيم، والمؤازرة والمشاركة، والمضحّية والمبدعة؛ فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة، ولا تزال تمارس دورها المحوري في تضميد الجراح وتعزيز الصمود والرباط والمقاومة دفاعًا عن الأرض والثوابت والمقدسات.
وأعربت عن تقدّيرها لدور المرأة في العالم العربي والإسلامي، والحرائر حول العالم اللواتي وقفن مواقف مشرّفة دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وضد العدوان الصهيوني على غزة، وسعين إلى تجريمه ووقفه، ودعتهن إلى مواصلة الحراك والفعاليات في كل المدن والعواصم وساحات العالم، دعمًا لصمود المرأة الفلسطينية، وانتصارًا لفلسطين والقدس وغزة، وصولًا إلى الحرية والاستقلال.