الخبر وما وراء الخبر

سلسلة مجازر بحق المدنيين في الساحل السوري

8

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 مارس 2025مـ – 7 رمضان 1446هـ

أفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة، بوقوع سلسلة مجازر بحق المدنيين في مناطق في الساحل السوري.

وذكرت قناة الميادين أنّ “مجموعة ترتدي الزي العسكري والأمن العام دخلت إلى قرية المختارية وعزلت الرجال عن النساء والأطفال، وقتلت الذكور”، مشيرة إلى وجود أكثر من 30 ضحية جميعهم من المدنيين من أبناء القرية.

وأضافت القناة أن مشهد المجازر تكرّر في بلدة الحفّة وفي قرية القبو، واصفة اليوم بـ”الدامي” في ريف اللاذقية.

بينما بلغ عدد الضحايا من طرفي الاشتباكات في الإحصائية الأخيرة التي أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقع مقره في بريطانيا، 70 قتيلاً، وهذا الرقم يُستثى منه عدد ضحايا المجازر.

ميدانيا، تستمر المعارك، التي تتركز في القرى والأرياف في اللاذقية وطرطوس وبعيداً عن مراكز المدن، بين قوات الإدارة الجديدة في دمشق، وبين مجموعات مسلحة في ريف اللاذقية وطرطوس.

وتخضع مُدن طرطوس واللاذقية وبانياس بشكل شبه كامل لسيطرة لإدارة العمليات العسكرية، بينما تتضمن مدينة جبلة أحياء خارج عن السيطرة، وكذلك الأمر في مدينة القرداحة.

ومنذ صباح اليوم وصلت عشرات الأرتال العسكرية إلى مناطق في الساحل حيث وقعت في كمائن.

ومساء أمس وامتدت المعارك إلى مدينة حمص حيث تم استهداف الأحياء التي يسكنها العلويين، ونُشرت مشاهد لاستهدافات مباشرة للمنازل.

بالتزامن مع ذلك، بدء خروج مظاهرات، اليوم، للطائفة العلوية من أبناء طرطوس واللاذقية أمام القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، يطالبون بتحرك وحماية روسية للطائفة، وطالبوا موسكو بالتدخل لدى مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

وفي ظل هذه الأحداث، أصدر المجلس الإسلامي للطائفة العلوية في سوريا والمهجر بياناً حذّر فيه من التجييش الطائفي ورفع الحدّة في التحريض على القتل والذبح، في أعقاب المقاطع المصوّرة للمجازر التي انتشرت منذ أمس.

وطالب المجلس في البيان مجلس الأمن الدولي بالتدّخل، تحت البند السابع، لحماية الطائفة العلوية في الساحل السوري والأقليات. ولفت مراسل الميادين إلى أنّ هذا البيان يُعدّ الأكثر تصعيداً فيما كان المجلس الإسلامي للطائفة العلوية يسعى إلى خفض التوتر.